أنهت لجنة جائزة كتاب العام بالنادي الأدبي بالرياض اجتماعاتها هذا الأسبوع بالنظر في استمارات الترشيح وتقارير أعضاء اللجنة عن الكتب المتنافسة، وقررت منح الجائزة في دورتها الثامنة مناصفة لكل من: الدكتور عبدالله بن محمد المنيف عن كتابه «صناعة المخطوطات في نجد ما بين منتصفي القرنين العاشر حتى الرابع عشر الهجريين» الصادر في طبعته الأولى عام 1435ه/2014م عن دار أروقة للدراسات والنشر بعمان بالأردن، والدكتورة هند بنت عبدالرزاق المطيري عن كتابها «البطل الضد في شعر الصعاليك: دراسة أسلوبية وظيفية» الصادر في طبعته الأولى عام 1436ه/2015م عن الانتشار العربي في بيروت. صرح بذلك رئيس مجلس إدارة النادي المشرف العام على الجائزة الدكتور عبدالله الحيدري، وقال: إن مجلس إدارة النادي اجتمع لإقرار توصية اللجنة في جلسته المنعقدة يوم الإثنين 1/12/1436ه، ويسرني باسم الزملاء في مجلس الإدارة ونيابة عن الزملاء أعضاء لجنة الجائزة أن أقدّم التهنئة الصادقة للدكتور عبدالله المنيف وللدكتورة هند المطيري بمناسبة فوزهما بالجائزة في دورتها الثامنة، وهما باحثان جديران بها نظرًا لجهودهما البحثية الجادة. من جهته أبدى محمد الربيعة نائب الرئيس التنفيذي والمشرف العام على إدارة خدمة المجتمع في بنك الرياض سروره لما تمخّضت عنه اجتماعات اللجنة وترشيحها لكتابي: «صناعة المخطوطات في نجد»، و«البطل الضد في شعر الصعاليك»، وقدّم لهما التهنئة باسم منسوبي البنك، وأضاف أن بنك الرياض حريص على حضوره ودعمه للأعمال الثقافية والإسهام في إبراز جهود المؤلفين السعوديين، مؤكدًا استمرار البنك في تمويل الجائزة في السنوات القادمة لما حققته من نجاح ولأنها تتوجه إلى جميع المثقفين والأدباء والعلماء في المملكة. من جانبه كشف نائب رئيس مجلس إدارة النادي أمين عام الجائزة الدكتور صالح المحمود مسوّغات ترشيح الكتابين من قبل اللجنة، وقال: تنافس على نيل الجائزة هذا العام أكثر من خمسين كتاباً، وكلها تنطبق عليها شروط الجائزة، وبعد استعراض تقارير المحكّمين نال كتابا: «صناعة المخطوطات في نجد»، و«البطل الضد في شعر الصعاليك: دراسة أسلوبية وظيفية» أعلى الأصوات؛ نظراً لكونهما دراستين منهجيتين استوفتا شروط الجودة والدقة، مع العمق والإضافة المعرفية. وتقدم المحمود بالشكر والتقدير لأعضاء لجنة التحكيم في هذه الدورة، وأشار إلى أنهم سيكرّمون في الحفل الذي سيقام لمنح الجائزة في مركز الملك فهد الثقافي أواخر هذا الشهر. الجدير بالذكر أن لائحة الجائزة تتكوّن من مجموعة من المواد، أبرزها: تمنح الجائزة للباحثين والمبدعين، وللمؤسسات العلمية والثقافية؛ تكريمًا وتقديرًا لعطائهم العلمي والإبداعي في الكتاب الفائز، وتتخصّص الجائزة في المجالات الآتية: الكتابة الإبداعية والدراسات الأدبية والنقدية واللغوية والدراسات الفنية والإعلامية والثقافية، ويمنح الفائز بالجائزة مبلغ (100.000) مائة ألف ريال، ودرع الجائزة، وبراءة الجائزة. يذكر أن الكتب الفائزة بالجائزة في الدورات السبع الماضية هي: «باب السلام» للدكتور عبدالوهاب أبو سليمان (الدورة الأولى 1429ه)، و«كتب الرحلات في المغرب الأقصى» للدكتورة عواطف نوّاب، و«حكاية الصبي الذي رأى النوم» لعدي الحربش (الدورة الثانية 1430ه، مناصفة)، و«معجم الأصول الفصيحة» للشيخ محمد العبودي (الدورة الثالثة 1431ه)، و«ما يعوّل عليه في المضاف والمضاف إليه»، تحقيق الدكتور عبدالعزيز العقيل والدكتور سعود الحسين (الدورة الرابعة 1432ه)، مناصفة)، و«مقاربات حواريّة» للدكتور معجب الزهراني (الدورة الخامسة 1433ه)، و«تاريخ أُمّة في سير أئمّة» للشيخ صالح بن حميد (الدورة السادسة 1434ه)، و«قاموس الأدب والأدباء في المملكة العربية السعودية» (الدورة السابعة1435ه).