أوصى ملتقى شباب وشابات الأعمال 2015 بالأحساء، بضرورة بناء قاعدة بيانات ومعلومات عن المشاريع الريادية بالمملكة، وإنشاء هيئة تختص بعمل الدراسات وتقديم الاستشارات وتعني بالأساس بالمشاريع الريادية ويكون لها دور رئيسي في التنسيق بين كافة الهيئات والمؤسسات المعنية بدعم ورعاية رواد الأعمال. ودعا البيان الختامي للملتقى الذي نظمته غرفة الأحساء، يوم الإثنين الأول من ذي الحجة الموافق 14 سبتمبر الجاري، بفندق الأحساء انتركونتننتال، ورعاه وشرفه صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، إلى العمل على زيادة توفير الدعم المالي اللازم للمشاريع الريادية دون التقيد بضمانات قد يعجز بعض رواد الأعمال عن توفيرها. وأكد على ضرورة زيادة الاهتمام بالبرامج التوعوية والإعلامية لنشر ثقافة العمل الريادي وتنمية روح المبادرة بين قطاعات الشباب، مع إعطاء مزايا تفضيلية للمشروعات الريادية في المنافسات الحكومية حاثاً المؤسسات والشركات على تخصيص حصص من مشترياتها واحتياجاتها لمنتجات المشروعات الريادية الوطنية. وأشار أمين عام غرفة الأحساء عبدالله النشوان، مع نهاية أعمال الملتقى من خلال بيانه الختامي، إلى أهمية الاستفادة من التجارب المتقدمة لبعض الدول وخاصة فيما يتعلق بالممارسات والسياسات الاقتصادية التي تتوافق مع طبيعة اقتصاد المملكة، والعمل على تفعيلها لدعم المبادرين من رواد الأعمال. وتناول الملتقى الذي عقد في نسخته الثانية تحت عنوان «الفرص الريادية»، بحضور وبمشاركة العديد من الجهات الحكومية والهيئات وقطاعات المال والأعمال ونخبة من شباب وشابات الأعمال بالمملكة، عددا من المحاور الرئيسة شملت المملكة وريادة الأعمال، الفرص الريادية والعلامات التجارية والامتياز التجاري. وغطت تلك المحاور الكثير من أبعاد الأنشطة والمجالات التي تهم قطاع ريادة الأعمال، والتي من شأنها أن تؤدي إلى دعم رواد الأعمال وتذليل الصعاب التي تواجههم، وتعطي دفعة لذلك القطاع المهم من أجل زيادة مساهمته في الاقتصاد الوطني، بالإضافة إلى إتاحة الفرصة لأصحاب المشاريع الريادية المتميزة لعرض تجاربهم ومنتجاتهم من خلال المعرض المصاحب للملتقى. وناقشت جلسات الملتقى الثلاث محاور بالغة الأهمية في مختلف القضايا المتعلقة بقطاع ريادة الأعمال، حيث سلطت الضوء على دور الجهات الحكومية في دعم ريادة الأعمال واستعرضت جهودا لبعض الجهات المحتضنة للمبادرين، وما تقدمه من دعم ورعاية للكوادر الشابة، وآليات تحويل الأفكار المبتكرة إلى مشروعات ناجحة، قادرة على المنافسة والتطور المستمر، بالإضافة إلى طرح عدد من الفرص السياحية والصناعية في المنطقة، بالإضافة إلى عرض عدد من التجارب الريادية المتميزة. ونّوه البيان بالرعاية الكريمة من قبل صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، الرئيس الفخري للجنة شباب وشابات الأعمال بالغرفة للملتقى، مثمناً حرص سموه على تعزيز جهود استثمار الطاقات الشبابية الوطنية ودعم مبادرات تنمية وتطوير قدرات شباب وشابات الأعمال ونشر ثقافة ريادة الأعمال. كما شكر صاحب السمو الأمير بدر بن جلوي محافظ الأحساء والمسؤولين والمشاركين من متحدثين ومدراء جلسات وكافة الضيوف والحضور بالإضافة إلى الشركات الراعية والمؤسسات الداعمة للملتقى وكافة الصحف ووسائل الاعلام المختلفة التي قامت بتغطية فعالياته. وكان الملتقى قد شهد انعقاد ورشة عمل موسعة نظّمها مركز الملك سلمان للشباب حول ثقافة العمل الحر، وكذلك تدشين حاضنة أعمال غرفة الأحساء، بالإضافة إلى عرض عدد من التجارب الريادية الوطنية الناجحة والملهمة، من بينها تجربة معاذ العوهلي (تمرية)، تجربة عبدالعزيز البراك (يمي يوغرت)، تجربة خليل الهبوب، خالد حسون (Indielabs) وتجربة رشا التويجري (لامليشيز كاب كيك). والجدير ذكره، أن الملتقى شهد جلسة حوارية مع سمو أمير المنطقة الشرقية وكذلك عقد ثلاث جلسات عمل وجلسة مفتوحة واحدة تضمنت تقديم أكثر من 18 ورقة عمل متنوعة، وكذلك طرح فرص ريادية حقيقية في القطاعين الصناعي والسياحي بالإضافة إلى معرض مصاحب ضم عارضين وعارضات لمشروعات ريادية شبابية، وجهات حكومية، وغير حكومية، داعمة وراعية للرياديين وشباب وشابات الأعمال. يُشار إلى أن الغرفة كانت قد نظمت الملتقى في دورته الأولى في سبتمبر 2012م، برعاية كريمة من معالي وزير العمل آنذاك المهندس عادل فقيه، وذلك بالشراكة مع جامعة الملك فيصل تحت عنوان «صناعة الريادة» بحضور كوكبة من شباب الأعمال والخبراء والمختصين ومشاركة من الأشقاء الخليجيين. المتحدثون في الجلسة الأولى تكريم متحدثي الجلسة الثانية عائشة نتو خلال الجلسة الثانية جانب من الحضور في اللقاء