تواصلت منذ بدء الدراسة الى الآن مشاكل التكييف بعدد من المدارس في جزيرة دارين ومدينة عنك، وتسببت هذه المشكلة في مضاعفة معاناة الطلاب والطالبات الذين أعربوا عن استيائهم من وضع اجهزة التكييف السيئة مقابل حرارة الجو داخل الفصول المكتومة، والبيئة غير المحفزة التي تحرمهم من استيعاب الدروس، والتي تؤثر على تركيزهم، ويطالبون باستبدالها بجديدة اسوة بالمدارس الاخرى، الأمر الذي دفعهم للاستغاثة بأولياء أمورهم لنقل هذه المعاناة الى المسئولين، والتي ما زالت تقلقهم ولم يجدوا حلولا لها، مؤكدين على أن أعطال المكيفات على رأس المشاكل التى تشهدها المدارس. وقد تذمر عدد من أولياء الأمور من وضع وحالة التكييف، ومن جانبه، قال ولي الامر حمد عبدالله الخالدي من مدينة عنك: زرت المدرسة التي يدرس فيها ابني وآلمني وضع أجهزة التكييف الحارة والقديمة بحالتها السيئة، والتي تحتاج الى استبدال لأن وضعها سيئ للغاية، والطلاب يدرسون في الحر، فكيف نرضى لأبنائنا بهذا الوضع وهناك ايضا مدارس اخرى تعاني نفس الوضع، وأنا أناشد ادارة التعليم ان تكون هذه المشكلة على رأس المشكلات بالمدارس وتأمين اجهزة تكييف بأسرع وقت ممكن، ويقول الخالدي: علمنا بحسب ادارة المدرسة انه تم الرفع بهذا الصدد والمطالبة بتأمين اجهزة تكييف جديدة جيدة. وقال ولي الامر بدارين فتحي البنعلي: أتوقع أن الوضع لا يرضينا ولا يرضي أي مسئول بإدارة التعليم، فمدارس البنات والبنين تفتقر الى التكييف ووجود المكيفات في المدارس مثل عدمها، علما بأن بعض المدارس قامت بصيانة الاجهزة باجتهاد شخصي ولكن لا فائدة من الصيانة، لان المكيفات حالاتها قديمة وتفتقر الى الصيانة والمدارس بنات وبنين بدارين تحتاج الى متابعة اجهزة التكييف فيها وتزويدها بمكيفات جديدة، وارجو عدم ترك القرار للمقاول المتعهد بالصيانة، وكما علمنا بأن ادارة إحدى المدارس بدارين تواصلوا مع قسم الصيانة (المتعهد) وأخبروهم بأنه لم يصلنا أي تعميد من التعليم لا للصيانة ولا الاستبدال، وهنا يبقى الدور والمسئولية على قسم الصيانة والمتابعة بإدارة التعليم، والذي من المفترض أن يجهز المدارس قبل بدء الدراسة من حيث جاهزيتها للتكييف وغيره من الامور الضرورية، والتي يحتاجها الطالب والطالبة وأهمها التكييف والذي أصبح يقلق الطلاب والطالبات وأولياء أمورهم، وأصبح هاجسا لهم مع العلم بأن جميع المدارس رفعوا خطابات مطالبة لصيانة واستبدال المكيفات حسب جوابهم على أولياء الأمور، ويقول: من نلقي اللوم عليه هل على ادارة المدرسة أم على إدارة التعليم؟ وقال عبدالله عبدالعزيز: إن تأمين أجهزة التكييف من أبسط حقوق الطالب والطالبة، وكلنا يشعر بحرارة الجو والرطوبة هذه الأيام والحاجة للتكييف ماسة وكيف يدرس الطلاب والطالبات تحت هذه الحرارة؟ وكيف يصبرون ويتحملون الحرارة داخل الفصول ونحن نعلم ان المدير والمديرة والادارة لديهم التكييف ولا يشعرون بما يعانيه ويقاسيه الطلاب، حتى وان طالبوا التعليم يجب ان يلحوا ويتابعوا الطلبات التي هي من واجباتهم رحمة بالطلبة والطالبات الذين يعيشون في جو وبيئة دراسية سيئين في ظل الجو الحار والمكيفات السيئة للغاية، حتى شكل المكيفات يدل على انها رديئة وقديمة علاوة على أصواتها المزعجة، نرجو أن يصل صوتنا الى المسئولين وأن يبادروا بتغيير جميع الاجهزة بالمدارس التي تحتاج التكييف على وجه السرعة رأفة بأبنائنا الطلاب والطالبات. من جانبه، أكد مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام والمتحدث الإعلامي بتعليم المنطقة الشرقية، سعيد الباحص، أنه جار العمل على تأمين مكيفات جديدة للمدارس عن طريق وزارة التعليم، إلى جانب تنفيذ خطة الصيانة المكثفة لصيانة جميع مكيفات المدارس، وأكد الباحص أن برنامج الصيانة للمرافق التعليمية يتضمن المباني المدرسية وإصلاح المكيفات واستبدالها. وتفعيلا لبرنامج الصيانة فقد وضعت الإدارة نظاما حاسوبيا يخص عملية صيانة المدارس، بحيث يتولى هذا النظام استقبال البيانات والمعلومات عن المدارس التي هي بحاجة للصيانة، ومن ثم تقوم لجان العمل الوقائي بالكشف عن هذه المدارس وتحديد حاجتها لهذه العملية، وكذلك متابعة سير الأعمال بصورة دقيقة جدا والقيام بمهمة الكشف عن المواد المستخدمة ومدى جودتها والفترة الزمنية التي يمكن تحديدها للانتهاء من أعمال الصيانة، ومتابعة تطبيق المعايير المعتمدة في اشتراطات السلامة، كما أن هناك خطا ساخنا تقوم إدارة التشغيل والصيانة عبره باستقبال البلاغات العاجلة التي ترد من المدارس خاصة فيما يتعلق بالتكييف وصيانته، حيث تقوم عبر فرق مخصصة للتشغيل والصيانة بإنهاء هذه البلاغات والاستجابة السريعة لإصلاح الخلل أو العطل في أقل من 24 ساعة. ويضاف إلى ذلك تفعيل برنامج الجولات الدورية والمستمرة من فرق الصيانة تتضمن الكشف عن المرافق التعليمية ورصد المواقع التي تحتاج لصيانة عاجلة بحيث تقوم بإنجاز مهامها وتهيئة المواقع قبل بدء العمل بها.