الانتخابات البلدية واجب شرعي ومطلب اجتماعي، وخدمة للاوطان، وشرف عظيم، فهي صوت المواطن لأهل الرأي.. وتتماشى مع منهج بلادنا نحو الانفتاح السياسي والمشاركة الشعبية في صناعة القرار، وفي إدارة الخدمات البلدية ومراقبة الأداء. خدمتي في المجلس البلدي عضوا ونائبا شرف عظيم وليس من رغبة لدخول الانتخابات مرة اخرى، ولكنها خدمة الوطن وأعدها شرفا ووساما يتمناه كل منا. إنها تجربة رائدة مليئة بالدروس لرسم ملامح المستقبل، تعتريها كثير من الاشكالات، لكن تحتاج منا صبرا واحتسابا وعملا ونرجو الله القبول. * أنصح الجميع بالمشاركة الفاعلة والتصويت للقوي الامين، وأحث كل من لديه القدرة على خدمة الوطن والمواطن وعنده المهارات اللازمة في المتابعة والابداع ان يرشح نفسه بعيدا عن حظوظ النفس. فمن اجتمعت فيه الكفاءة والأمانة في القيام بأمر من الأمور فقد استحق صوت ناخبيه، قال الله تعالى على لسان ابنة شعيب عليه السلام: (قَالَتْ إِحْدَاهُمَا يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ). * الانتخابات البلدية وسيلة شرعية لإبداء الرأي بحرية وأمان، وعملية شورية تتفق مع أحكام الشريعة الإسلامية. * الصلاحيات لهذه الفترة افضل من السابق ماليا وإداريا مراقبة واقرارا وحق المحاسبة والمساءلة، وهذا يزيد الناس عملا وإنجازا. * المشاركة فرصة أتيحت للمواطنين في صنع القرار. * مهما كان حجم هذ الفرصة فهي بوابة لمشاركة أوسع، فلا بد من التجاوب معها واستثمارها والعمل من خلالها. * اشاعة ثقافة الانتخاب في المجتمع دليل حضاري عَلى وعي الفرد والمجتمع. o المشاركة معناها تعزيز ثقافة الانتخاب لدى المواطنين بجميع فئاتهم وطبقاتهم. * محدودية صلاحيات المجالس البلدية او عدم رؤية منحزات للمجالس السابقة كل هذا ليس مبرراً لعدم المشاركة. * قد تقول هذه انتخابات لا قيمة لها ولا تحقق طموح المواطن، من حقك ان تعبر عن نفسك، لكن لتعلم ان العالم تجاوز هذا التفكير، كن متفائلا من هنا سيكون المستقبل. * الأحكام الجائرة والإسفاف في الخصومة.. ليس من الوطنية في شيء، جميعنا يحكمنا الشرع وننضوي تحت راية تحكم الكتاب والسنة. * لا تكن الانتخابات سببا في العداء والفرقة والتخاصم.. بل هي وضعت لتقرب بين النفوس وتزيد الالفة والمحبة بين المجتمع الواحد بعيدا عن الطائفية او الحزبية المقيتة. * الانتخابات البلدية تتيح للمجتمع ابراز قيادات مجتمعية واعية تتمتع بثقة المجتع بجميع أفراده وبها تحقق الكثير بإذن الله. * من المهم الاطلاع على صلاحيات المجلس ومعرفة حدوده، وعدم اعطائه فوق قدرته، فلا يكلف الله نفسا الا وسعها. سائلا المولى ان يجمع قلوبنا على الحق والتقوى ومن العمل ما يرضى.