كشف رئيس مجلس إدارة مكتب الدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات "هداية" بالخُبر الشيخ الدكتور صالح اليوسف عن إسلام ما يقارب 600 رجل وامرأة خلال الشهرين الماضيين في مكتب هداية، بعد أن بذل الدعاة جهودا كبيرة في تعريفهم بهذا الدين الحنيف ومبادئه السمحة، مؤكدا أهمية دور الدعاة الأجانب في توعية أبناء بلادهم ودعوتهم إلى الإسلام بالتعاون مع الدعاة السعوديين، الذين أصبح دورهم أعظم في ظل ما يتعرض له المجتمع من غزو فكري، وهو ما يتطلب عملا جبارا من العلماء والمشايخ؛ بهدف نصح وإرشاد أبناء المجتمع وتقوية علاقتهم بدينهم وولاة أمرهم. وطالب اليوسف خلال حفل تكريم الدعاة والمتطوعين في مخيم "إفطار ودعوة 10" مؤخرا في احد الفنادق بالخبر بزيادة الجهود وتنوعها في مجال الدعوة إلى الله من خلال التركيز على الشباب السعودي، ودعمهم بما يحتاجون إليه من برامج نافعة تفيدهم في خدمة دينهم ثم وطنهم، مع التقرب لفئة الوافدين الأجانب والتعامل معهم بالأخلاق الحسنة التي ترغبهم في الدين الإسلامي، موضحا أن ما وصل إليه مكتب "هداية" من نتائج عظيمة في المجال الدعوي ليس بعمل فردي بل مشترك بين العاملين والمتطوعين كافة، إذ إن العمل مستمر ليل نهار في سبيل العمل الخيري ونفع المجتمع وأفراده. وأشار مدير مكتب "هداية" بالخُبر الشيخ جمعة الرميحي إلى إسلام 588 رجلاً وامرأة من مختلف الجاليات في مخيم "إفطار ودعوة 10"، حيث عزم معظمهم على اعتناق الدين الإسلامي؛ إثر ما شاهدوه من تعاون ومحبة بين أبناء جالياتهم والقائمين على المخيم خلال الأعوام الماضية، وكذلك ما سمعوه من محاضرات دعوية، قدمها دعاة وعلماء بهدف نصحهم وتعريفهم بمبادئ الدين الحنيف، مبيناً أن العمل الدعوي قائم بتكاتف الجميع طمعاً في عظم الأجر والجزاء عند الله تعالى، ويساهم هذا التكاتف في إسلام الآلاف من الأجانب بالسعودية، وتغيير النظرة غير الصحيحة لدى المجتمعات الأخرى تجاه الإسلام والمسلمين.