قال رئيس مجلس إدارة مكتب الدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات "هداية" بالخُبر، الشيخ الدكتور صالح اليوسف، إن ثمانية آلاف أجنبي اعتنقوا الإسلام في مكتب هداية الخُبر، وأكد أهمية دور الدعاة الأجانب في توعية أبناء بلادهم ودعوتهم إلى الإسلام، بالتعاون مع الدعاة السعوديين الذين أصبح دورهم أعظم في ظل ما يتعرض له المجتمع من غزو فكري؛ وهو ما يتطلب جهوداً كبيرة من العلماء والمشايخ بهدف نصح وإرشاد أبناء المجتمع، وتقوية علاقتهم بدينهم وولاة أمرهم. مبيناً أن العمل الدعوي قائم بتكاتف الجميع طمعاً في عظم الأجر والجزاء عند الله تعالى. ويساهم هذا التكاتف في إسلام الآلاف من الأجانب بالسعودية، وتغيير النظرة غير الصحيحة لدى المجتمعات الأخرى تجاه الإسلام والمسلمين. وأوضح الشيخ "اليوسف" أن ما وصل إليه مكتب "هداية" من نتائج عظيمة في المجال الدعوي ليس بعمل فردي بل مشترك بين العاملين والمتطوعين كافة؛ إذ إن العمل مستمر ليل نهار في سبيل العمل الخيري ونفع المجتمع وأفراده؛ وهو ما أدى إلى إسلام ما يقارب ثمانية آلاف أجنبي منذ تأسيس المكتب.
وطالب خلال حفل تكريم 40 داعية ومتطوعاً في مخيم "إفطار ودعوة 9" أمس الأول في فندق كورال الخُبر، برعاية رجل الأعمال سعد بن صليب، بزيادة الجهود وتنوعها في مجال الدعوة إلى الله، من خلال التركيز على الشباب السعودي، ودعمهم بما يحتاجون إليه من برامج نافعة تفيدهم في خدمة دينهم ثم وطنهم، مع التقرب لفئة الوافدين الأجانب والتعامل معهم بالأخلاق الحسنة التي ترغبهم في الدين الإسلامي.
وأشار مدير مكتب "هداية" بالخُبر الشيخ جمعة الرميحي إلى إسلام ما يقارب 600 رجل وامرأة من مختلف الجاليات في مخيم "إفطار ودعوة 9"، مبيناً أن معظمهم عزموا على اعتناق الدين الإسلامي إثر ما شاهدوه من تعاون ومحبة بين أبناء جالياتهم والقائمين على المخيم خلال الأعوام الماضية، وكذلك ما سمعوه من محاضرات دعوية، قدمها دعاة وعلماء بهدف نصحهم وتعريفهم بمبادئ الدين الحنيف.