نفذت الهيئة الملكية بينبع تجربة فرضية لحالات التسمم الغذائي، تعامل خلالها المشاركون بمهنية وسرعة فائقة مع 16 مصابا من العمالة في وقت قياسي. وتم تجهيز قسم الطوارئ لاستقبال الحالات واستطاع الفريق الطبي إخلاء الحالات من الموقع وإيصالها إلى الطوارئ وفرزها على الأقسام، في وقت وجيز، رغم وجود حالات طارئة حقيقية دخلت إلى الطوارئ أثناء التجربة . واستطاع الفريق الطبي فرز الحالات الحرجة التي تتطلب تدخلاً عاجلاً وإعطاءها الأولوية، حفاظاً على حياة المصاب، بعد ذلك قام الأطباء والتمريض بإجراء الإسعافات الأولية للمصابين وفرز الحالات حسب درجة خطورتها إلى حرجة ومتوسطة وبسيطة، وتوجيه الحالات إلى المنطقة المناسبة وفق الفرز لكل حالة. فيما قام المختصون من قسم صحة البيئة بإدارة الأملاك، بإجراء اختبار لنوعية الغذاء ومعرفة أسباب التسمم عن طريق فحص عينات من الأطعمة بأجهزة قياس سلامة الغذاء والتي تمنح المراقبين الصحيين من تحليل المخاطر ونقاط التحكم الحرجة في سلامة الغذاء، فيما قام المراقبون الصحيين بالتأكد من سلامة العاملين في منطقة تقديم الطعام وسلامتهم من أي أمراض معدية، والتأكد من طرق تخزين الطعام وجميع المتطلبات الصحية في الموقع والرفع بالملاحظات. وتأتي إقامة هذه التجربة من منطلق الحرص على أهمية التجارب الفرضية، ولما لها دور كبير في التأكد من جاهزية المنظمة والجهات المعنية لعمليات الإنقاذ، واتباع أفضل السبل التوعوية لمنع حدوث الخطر وآلية تفاديها والسلامة منها في حالة حدوثها .