كشفت سفارة خادم الحرمين الشريفين لدى تركيا عن التقرير الأولي الصادر من القنصلية في اسطنبول ان المعلومات الأولية الواردة تؤكد ان لقطات الفيديو المسجلة بكاميرات المطار تفيد بأن المرأة السعودية (أم الأولاد الثلاثة) لم يتم الاعتداء عليها إطلاقا. إلا ان القنصلية طلبت من السلطات التركية موافاتها بتلك اللقطات المسجلة عن الحادثة للتأكد من قبلها، وستتم متابعة القضية مع السلطات التركية واتخاذ الإجراءات اللازمة لحفظ أمن وكرامة المواطن السعودي. وأوضح مصدر في سفارة خادم الحرمين الشريفين لدى أنقرة في تصريح خاص ل "اليوم " انه اتضح لدى موظف القنصلية ان سبب المشاجرة هو سوء الفهم بين الطرفين. حيث أشار أحد موظفي الخطوط السعودية المحليين الى الاشقاء الثلاثة بأن يدخلوا من كاونتر الجوازات عن طريق الممر الخاص بالمعاقين وهو ممر تمنع سلطات المطار استخدامه إلا للمعاقين أو مخالفي نظام الإقامة في تركيا ما تسبب في غضب موظف كاونتر الجوازات التركي على الشباب الثلاثة، وقام بتنبيههم الى ضرورة مغادرة الممر والذهاب الى ممر المسافرين العاديين. وبين المصدر انه لعدم فهم الشبان الثلاثة اللغة التركية لم يتجاوبوا معه، وهو الأمر الذي بدوره تسبب في نشوب هذا الشجار بين الطرفين في لحظات غضب كل منهما. وأضاف : قامت القنصلية بمباشرة الحالة على الفور بإرسال أحد موظفيها، وكذلك المحامي الى المطار وعند وصولهما للمطار كان قد تم نقل الإخوة الثلاثة الى قسم شرطة مطار أتاتورك لأخذ إفادة الابن الأكبر، ورافقهم مدير الخطوط السعودية لتأكيد الاهتمام بالعائلة. فضلا عن نقلهم الى المستشفى القريب من المطار للكشف الطبي عليهم، والتأكد من سلامتهم. وتعود تفاصيل القصة الى انه في يوم الأربعاء الماضي، تلقت القنصلية العامة في اسطنبول بلاغا عن مشاجرة وقعت بين 3 أشقاء سعوديين أكبرهم يبلغ من العمر 18عاما أما الآخران فإنهما دونهما. وبعد تدخل القنصلية في اسطنبول لإنهاء الموضوع بشكل عاجل قررت ترحيلهم في أقرب رحلة وكان يوم الخميس بشرط حجز الابن الأكبر في قسم شرطة الأجانب لأخذ إفادته قبل ترحيله. أما الولدان القاصران فانه بعد تدخل القنصلية وافقت الشرطة على عدم حجزهما في شرطة الأطفال على ان يتم أخذ إفادتهما صباح يوم الخميس من قبل تلك الجهة. وحيث إنه تمت تلك الإجراءات كلها مساء يوم الأربعاء وصباح يوم الخميس وقبيل موعد الرحلة المقرر سفر تلك العائلة عليها تم إحضار الأولاد الثلاثة وترحيلهم مع بقية أفراد العائلة.