ذكرت مصادر أمنية عراقية، إن قوات أجنبية بقيادة الولاياتالمتحدة الأميركية بدأت بتكثف تواجدها في مناطق شمال الموصل بخطوة لبدء عملية تطهيرها من داعش الإرهابي، وفي الأنبار قتل، أمس ضابطان عراقيان كبيران هما معاون قائد عمليات الأنبار وقائد الفرقة العاشرة في الجيش، بتفجير انتحاري. وقال ضابط في الجيش العراقي لمراسل "وكالة الأنباء الأردنية" ببغداد: إن تحضيرات عسكرية برية من جنسيات أميركية وأجنبية معها بدأت تتواجد منذ أيام عدة في مناطق شمال وغرب الموصل، وتمثل أرتالا عسكرية برفقتها أسلحة ثقيلة ومستلزمات ومؤن. وتساءل المسؤول الإمني إن كان تواجد هذه القوات الكبيرة سيقتصر على مهام التدريب للقطعات الأمنية والمتطوعين العراقيين أم المشاركة بشكل مباشر في عملية تحرير الموصل التي وقعت تحت سيطرة داعش الإرهابي منذ العاشر من حزيران 2014، واستدرك المصدر قائلا : يبدو أن الأمر لا يقتصر على التدريب فقط. وأكد المسؤول الأمني العراقي أن الآلاف من المتطوعين العراقيين يتدربون حالياً في مناطق شمال تكريت وسيلتحق بهم عدد آخر من المتطوعين من سكان الموصل وسيكون مكان تواجدهم في شمال تكريت، في خطوة لقطع حركة مسلحي تنظيم داعش الإرهابي بين محافظتي نينوى وصلاح الدين. ميدانيا، قتل ضابطان عراقيان كبيران هما معاون قائد عمليات الأنبار وقائد الفرقة العاشرة في الجيش، بتفجير انتحاري، أمس، في محافظة الأنبار، حيث تدور معارك مع تنظيم داعش، بحسب ما أفاد متحدث عسكري وكالة فرانس برس. وقال المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة العميد يحيى رسول: "أثناء تقدم قواتنا من المحور الشمالي (لمدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار) في منطقة الجرايشي (...) تقدمت عجلة مفخخة باتجاه قواتنا. تم الرد على العجلة، لكن انفجارها أدى إلى مقتل معاون قائد عمليات الأنبار، اللواء الركن عبد الرحمن أبو رغيف، والعميد الركن سفين عبد المجيد قائد الفرقة العاشرة، لأنهما كانا قريبين جدا". وأشار بيان لقيادة العمليات المشتركة إلى أن التفجير أدى كذلك إلى مقتل آخرين، من دون تحديد عددهم. وتشهد محافظة الأنبار معارك مع تنظيم داعش الذي يسيطر على مناطق فيها، منذ مطلع 2014، قبل أشهر من هجومه الكاسح الذي أتاح له السيطرة على مناطق واسعة في شمال العراق وغربه في حزيران/يونيو من العام نفسه. ووسع التنظيم، خلال العام الماضي، من مناطق سيطرته في المحافظة، وسيطر على الرمادي في أيار/مايو الماضي. وأفادت مصادر أمنية عراقية بمقتل 28 من عناصر تنظيم داعش، واعتقال 18 آخرين، فجر أمس الخميس، في عملية عسكرية مشتركة نفذتها قوات من الجيش والشرطة ومتطوعي الحشد الشعبي شمال شرقي بعقوبة مركز محافظة ديالى. وقالت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية: إن قوات عراقية تضم قطعات من الجيش والشرطة والحشد الشعبي نفذت فجر أمس عملية عسكرية واسعة النطاق من محاور عدة استهدفت أوكار لتنظيم داعش ما أسفر عن مقتل 28 واعتقال 18 آخرين من عناصر التنظيم في منطقة الخيلانية في الأطراف الشرقية لقضاء المقدادية شمال شرقي بعقوبة . وأوضحت أن العملية نفذت من ثلاثة محاور الأول من شرقي ناحية قرة تبه، والمحور الثاني من شمال شرقي المحطة الغازية في المنصورية، والمحور الثالث من منطقة عين ليلة باتجاه بحيرة حمرين وتمكنت القوات العراقية من تدمير أكبر مركز قيادة لتنظيم داعش كانوا يعتزمون من خلاله السيطرة على بعض المناطق شمالي المقدادية.