بعد شد وجذب دام ثمانية أشهر نجح الاتحاد السعودي لكرة القدم أخيرا في حسم ملف المدرب الذي سيتولى تدريب "الأخضر" خلال الفترة المقبلة، وأعلن عن تعاقده مع المدرب الهولندي بيرت فان مارفيك لمدة عام واحد، والذي سيتولى خلاله المهمة خلفا للمدرب الوطني فيصل البدين الذي تم تكليفه بصفة مؤقتة بعد خروج المنتخب من الدور الأول لنهائيات كأس أمم آسيا الماضية. ويعتبر المدرب مارفيك من المدربين الذين يتمتعون بسجل تدريبي جيد، حيث بدأ مشواره التدريبي للمرة الأولى مع فريق فورتونا سيتارد الهولندي عام 1998 واستمر حتى عام 2000 ثم تولى بعد ذلك تدريب فينورد روتردام الهولندي لمدة أربعة مواسم وحقق معه الدوري الأوروبي عام 2001. وفي الفترة من 2004 حتى 2006 قاد بروسيا دورتموند ولكنه لم يترك بصمة مميزة قبل أن يعود لقيادة فريق فينورد ويحقق معه بطولة كأس هولندا ليضمها لبطولة 1977-1978 التي حصل عليها كلاعب في صفوف أي زد ألكمار. وفي عام 2008 طلبه الاتحاد الهولندي لقيادة منتخب الطواحين ونجح معه في إظهار شخصية رائعة، حيث قاده لنهائي مونديال 2010 بجنوب أفريقيا قبل الخسارة أمام أسبانيا في الوقت الإضافي. وخلال الفترة من سبتمبر 2013 حتى فبراير 2014 عاد لتدريب الأندية من خلال فريق هامبورج الألماني، ولكن تلك الفترة كانت واحدة من أسوأ فتراته التدريبية على الإطلاق حيث لعب 17 مباراة فاز خلالها في أربع وتعادل في ثلاث وخسر 10 مباريات. ويعتبر المدرب مارفيك هو المدرب رقم 48 الذي يشرف على تدريب الأخضر حيث سبقه 47 مدربا تعاقبوا على تدريب المنتخب السعودي في مختلف مشاركاته الإقليمية والقارية والعالمية، كان أولهم المدرب المصري عبدالرحمن فوزي الذي أشرف عليه خلال الفترة من 1957 وحتى 1961 بينما يعتبر آخرهم المدرب الوطني فيصل البدين الذي أشرف على الأخضر في التصفيات المزدوجة المؤهلة لنهائيات كأس العالم وكأس آسيا المقبلة. وينتمي المدربون الذين تناوبوا على تدريب المنتخب ل15 جنسية وهم 12 برازيليا و5 سعوديين ومثلهم هولنديون و3 من إنجلترا ومثلهم من مصر واثنان من الأرجتين ومثلهما من البرتغال وواحد من تونس والمجر والأوروجواي وألمانيا والتشيك وصربيا وأسبانيا ورومانيا، كما أن بعض هؤلاء المدربين خصوصا المدرب السعودي أشرفوا على المنتخب أكثر من مرة وهم المدرب ناصر الجوهر 5 مرات ومحمد الخراشي 3 مرات والبرازيلي كارلوس البرتو بيريرا مرتان والألماني أوتو فيستر مرتان. أما على مستوى تحقيق الانجازات فعلى الرغم من وجود أسماء عالمية إلا أنها لم تحقق النجاح المنتظر وكان النصيب الأكبر يصب في خانة المدرب الوطني، الذي وفق في صناعة تاريخ الكرة السعودية، ويأتي في مقدمتهم المدرب القدير خليل الزياني الذي قاد الأخضر لأول بطولة في تاريخه عندما توج بلقب كأس آسيا عام 1984 وكذلك قيادة المنتخب إلى بلوغ نهائيات أولمبياد لوس أنجلوس. وسار المدرب محمد الخراشي على نهجه وقاد المنتخب للفوز ببطولة كأس الخليج للمرة الأولى في تاريخه وساهم في تأهل المنتخب أيضا إلى نهائيات كأس العالم 1994 بأمريكا للمرة الأولى، وبعده أكمل المهمة المدرب ناصر الجوهر الذي قاد المنتخب للفوز بخليجي 15 في الرياض والتأهل لنهائيات كأس العالم 2002 بكوريا واليابان للمرة الثالثة تواليا. وفي المقابل حقق بعض المدربين الأجانب بعض الانجازات مع المنتخب، حيث قاد المدرب الهولندي فاندرليم المنتخب للفوز بخليجي 16 في الكويت والفوز ببطولة كأس العرب الثامنة بالكويت، كما قام المدرب الألماني بالمساهمة في فوز الأخضر بكأس العرب السابعة في قطر والتأهل لنهائيات كأس العالم 98 بفرنسا في حين نجح المدرب البرازيلي كارلوس البرتو بيريرا في قيادة المنتخب للفوز بكأس أمم آسيا التي أقيمت بالدوحة عام 1988، وهو ما كرره البرتغالي نيلو فينجادا الذي قاد المنتخب لاستعادة لقب أمم آسيا عام 1996 بالإمارات، بينما كانت آخر الانجازات مع المدرب الأرجنتيني جابرييل كالديرون الذي قاد المنتخب لبلوغ نهائيات كأس العالم 2006 بألمانيا. فاندرليم ليوبينهاكر