ستكون مباراة الأخضر والبحرين مساء اليوم ذات نكهة أوروبية بحتة فالمنتخب السعودي تشرف عليه المدرسة الهولندية التي تعتمد على اللعب الشمولي الذي يجمع بين المهارة والقوة واللامركزية وتتمثل هذه المدرسة في المدرب الهولندي فاندرليم الذي يعتبر المدرب رقم 35 في تاريخ المنتخب السعودي والهولندي الثاني بعد مواطنه ليوبينهاكر الذي أشرف على تدريب المنتخب قبل مونديال امريكا 1994م. وقد بدأ فاندرليم مهمته في عالم التدريب عام 1984م مع فريق هواةاي زد الكمار الهولندي قبل ان يصبح مساعدا لمدرب الفريق الأول في العام التالي, بعد ذلك شغل منصب مساعد مدرب فريق هارلم الهولندي بين عامي 1986م و1990م قبل أن ينتقل للاشراف على فريق شباب اياكس امستردام وقد عمل فاندرليم مساعدا لمواطنه لويس فان غال في الفريق الاول لاياكس بين عامي 91 و1997م وكان ضمن الجهاز الفني عندما فاز الفريق بكأس الكؤوس الأوروبية عام 1995م. بعد ذلك انتقل مع المدرب فان غال الى برشلونة الاسباني بين عامي 97 و1999م وفاز مع الفريق الكاتالوني بدوري ابطال اوروبا عام 1997م. بعد ذلك عاد فاندرليم الى هولندا وقاد فريق اي زد الكمار بين عامي 1999م و2001م ثم اشرف على فريق ايواتا الياباني. وقد أشرف المدرب فاندرليم على المنتخب السعودي في ست مباريات حتى الآن لم يخسر منها اي مباراة حيث كانت الأولى ودية امام لبنان وانتهت بالتعادل 1/1 ثم فاز على البحرين 1/2 ولبنان 1/صفر وسوريا 3/صفر واليمن 2/2 وأخيرا المغرب 2/صفر. اما المنتخب البحريني فتشرف عليه المدرسة الالمانية التي تعتمد كليا على القوة البدنية والبنية الجسمانية والسرعة وتتمثل هذه المدرسة في المدرب الالماني سيدكا الذي يعتبر افضل مدرب يشرف على المنتخب البحريني قياسا بالنتائج الايجابية التي حققها معه حتى الآن. وقد تسلم سيدكا مهمته الاشرافية على الاحمر في عام 2001م وكانت أولى خطواته الناجحة عندما شارك في البطولة الدولية بتايلند وقاد فريقه للفوز على سلوفاكيا 2/1 وتايلند 1/4 قبل ان يبدأ المهمة الرسمية من خلال التصفيات الاولية لقارة آسيا التي استطاع خلالها قيادة فريقه لبلوغ الدور لثاني على حساب الكويت التي فاز عليها في عقر دارها بهدف وحيد لمحمد حسين وفي الدور الثاني للتصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال 2002م بكوريا واليابان كان الاحمر البحريني هو الحصان الأسود حيث قاده سيدكا لإحراز نتائج رائعة كان ابرزها التعادل مع الاخضر 1/1 في الرياض والتعادل السلبي امام العراق في بغداد والفوز المدوي على ايران 3/1 في المنامة واخيرا قيادة البحرين لنهائي بطولة كأس العرب الثامنة.