خفض البنك المركزي الصيني اليوم الثلاثاء أسعار الفائدة للمرة الخامسة منذ نوفمبر الماضي، وبذلك أضاف مزيدا من السيولة إلى ثاني أكبر اقتصاد في العالم، في محاولة لمواجهة تباطؤ معدل النمو ، وذكر البنك على موقعه الإليكتروني أن " بنك الشعب الصيني " خفض مؤشره الذي يحدد سعر الإقراض لمدة عام واحد بنسبة 25.0% من النقاط ليصل إلى 6ر4%، وتم تخفيض مؤشر سعر الإيداع أيضا بهامش مماثل يبلغ 1.75 %. كما خفض البنك حجم المبلغ الاحتياطية التي يجب أن تحتفظ بها البنوك وذلك للمرة الثانية في غضون شهرين، وأوضح البيان أنه سيتم تخفيض حجم الاحتياطيات بنسبة 50 نقطة أساسية إلى ما نسبته 18% من الودائع بمعظم المصارف الكبرى اعتبارا من السادس من سبتمبر المقبل. وجاءت هذه الإعلانات المفاجئة بعد أن تراجعت أسعار الأسهم بشكل كبير اليوم، حيث أغلق مؤشر شنغهاي المجمع بانخفاض بنسبة 6ر7%، وذلك في أعقاب الخسارة التي شهدتها السوق أمس الاثنين بنسبة نحو 9%. وقال يي تان وهو محلل اقتصادي مستقل يقيم في شنغهاي إن المستثمرين يخشون من حدوث تراجع في السوق أسوأ من التدهور الذي حدث في يوليو الماضي حينما خسرت الأسهم ما نسبته أكثر من 30% من قيمتها بعد أن وصلت إلى الذروة في منتصف يونيو. وعانت الصين خلال الأعوام الأخيرة من تراجع في الأداء الاقتصادي بعد عقود من النمو القوي، حيث حقق الناتج المحلي الإجمالي في عام 2014 أقل معدل في النمو خلال 24 عاما، ولم يستطع أن يحقق الأهداف الرسمية المرجوة.