قضت محكمة مصرية، السبت، بالسجن المؤبد للمرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين محمد بديع، في قضية أحداث عنيفة وقعت بعد فض اعتصامين لمؤيدي الجماعة في أغسطس 2013. وقتل خمسة أشخاص وأصيب عشرات في الأحداث التي وقعت في مدينة بورسعيد على البحر المتوسط بعد يومين من فض الاعتصامين في القاهرة والجيزة ومقتل مئات المعتصمين. وعاقبت محكمة جنايات بورسعيد 18 متهماً آخرين حضورياً بالسجن المؤبد بينهم العضو القيادي في الجماعة محمد البلتاجي والداعية المؤيد للإخوان صفوت حجازي. كما عاقبت 28 متهماً حضورياً بالسجن المشدد عشر سنوات لكل منهم وعاقبت 76 متهماً غيابياً بالسجن المؤبد وبرأت المتهمين الباقين. وفضت قوات الأمن اعتصامي القاهرة والجيزة بعد نحو ستة أسابيع من عزل الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان. وأعلن الجيش عزل مرسي بعد احتجاجات حاشدة على حكمه الذي استمر عاماً. وخلال أحداث بورسعيد تعرض قسم شرطة في المدينة للهجوم وعرفت القضية إعلامياً باسم قضية اقتحام قسم شرطة العرب. وكان هشام بركات النائب العام الذي قتل في تفجير بالقاهرة أواخر يونيو، أحال بديع و190 آخرين للمحاكمة في فبراير 2014، بتهم شملت الانضمام إلى جماعة إرهابية في إشارة إلى جماعة الإخوان، بقصد تعطيل العمل بأحكام القانون والدستور، وتدبير تجمهر مخالف للقانون، وتكدير الأمن العام والسلم الاجتماعي، وحيازة مفرقعات وحيازة أسلحة نارية وذخائر وأسلحة بيضاء بغير ترخيص، ومقاومة السلطات، والقتل العمد والشروع فى القتل، وتخريب منشآت عامة وخاصة، وترويع المواطنين، وسرقة أسلحة وذخيرة من قسم شرطة العرب. كما شملت الاتهامات نشر الفوضى والتحريض على العنف. وشنت السلطات حملة صارمة على الجماعة بعد عزل مرسي شملت إلقاء القبض على معظم قادتها وآلافا من مؤيديها وقدمتهم للمحاكمة. وترى الحكومة أن الجماعة تمثل تهديداً للأمن القومي المصري. وقبل الحكم الذي صدر أمس، صدرت ثلاثة أحكام بالإعدام على بديع ألغي أحدها لصدوره غيابياً. كما صدرت ضده خمسة أحكام بالسجن المؤبد. وجميع الأحكام قابلة للطعن عليها أمام محكمة النقض. وستنظر المحكمة في أكتوبر طعناً على حكم بإعدام بديع. وللمحكمة أن ترفض الطعن فيصبح الحكم نهائياً وباتاً وواجب النفاذ. كما أن لها أن تلغي الحكم وتأمر بإعادة المحاكمة أمام دائرة أخرى في محكمة الجنايات التي أصدرت الحكم. وفي يونيو الماضي، قضت محكمة جنايات القاهرة بإعدام مرسي في قضية تتصل باقتحام عدد من السجون خلال انتفاضة 2011 التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك، وهي قضية حكم فيها على بديع أيضا بالإعدام. وتقول الجماعة: إن احتجاجاتها على عزل مرسي سلمية. وقوبلت أحكام الإعدام على قيادات في الجماعة ومؤيدين لها بإدانات من دول غربية ومنظمات حقوقية. وكانت الحكومة حظرت جماعة الإخوان وأعلنتها جماعة إرهابية بعد شهور من عزل مرسي. وعقدت محكمة جنايات بورسعيد جلساتها بمعهد أمناء الشرطة المجاور لمجمع سجون طرة في جنوبالقاهرة لأسباب أمنية. محاكمة مرسي وأيضاً، واصلت محكمة جنايات القاهرة، محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي، و10 آخرين من أعضاء الجماعة الإرهابية في قضية التخابر مع قطر، حيث استمعت المحكمة لشهادة رئيس جهاز المخابرات العامة الأسبق اللواء رأفت شحاتة. وأسندت النيابة إلى الرئيس المعزول محمد مرسي، وبقية المتهمين اتهامات عديدة، من بينها ارتكاب جرائم الحصول على سر من أسرار الدفاع، واختلاس الوثائق والمستندات الصادرة من الجهات السيادية للبلاد والمتعلقة بأمن الدولة وإخفائها وإفشائها إلى دولة أجنبية والتخابر معها بقصد الإضرار بمركز البلاد الحربي والسياسي والدبلوماسي والاقتصادي وبمصالحها القومية. الانتخابات سياسياً، وبالتزامن مع ثاني زيارة رسمية يقوم بها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، إلى روسيا يوم بعد غد الثلاثاء، تحسم اللجنة العليا للانتخابات في اجتماعها اليوم، بكامل تشكيلها إجراءات وقرارات العملية الانتخابية، وأهمها تحديد مواعيد دعوة الناخبين للاقتراع وفتح باب الترشح لعضوية مجلس النواب. ووفق معلومات حصلت عليها (اليوم) فإن اجتماع اللجنة سيناقش الجدول الزمنى للعملية الانتخابية، التى ستتم فيها الانتخابات، ومواعيد تلقى طلبات وأوراق المرشحين للجان المحافظات التابعين لها ومواعيد فحصها، والبت فيها وتلقى طعون المرشحين على بعضهم البعض، وكذلك موعد إعلان الكشوف النهائية للمرشحين، بجانب تحديد أيام الاقتراع فى كل مرحلة من مراحل الانتخابات، وفقاً للنطاق الجغرافي لكل محافظة.