(يعود كبار الشخصيات لعملهم هذه الأيام).. وصلتني هذه العبارة -عبر بعض شبكات التواصل الاجتماعي- ومن كتبها يعني بها المعلمين والمعلمات وقد تناقلها الناس اغلبهم تندراً -وللأسف- لكن الأمر بالنسبة لي أراها قد وافقت الصواب، نعم ولا شك لدي. فلو أخذنا الموضوع من عدة زوايا وجوانب عدة ومن أهمها:- قال صلى الله عليه وسلم: (إن الله وملائكته وأهل السماوات والأرض، حتى النملة في جحرها، وحتى الحوت، ليصلون على معلمي الناس الخير). كل هؤلاء يصلون على المربي معلم الناس الخير، فهنيئا له بالساعات التي يقضيها في عمله، والتفكير والجهد الذي يبذله في تطويره. نعم هذا جزء بسيط يُبين الجانب الشرعي ويوضح من هم كبار الشخصيات. فعلاً هم كبار الشخصيات فلو تأملنا من الجانب التربوي فكم أنار المعلم المربي من عقل، وكم رفع من همة، وكم وقى من ضياع، وكم أسس لسعادة تبقى. فهو يؤسس مبادئ، ويقوم سلوكا، ويعلم مهارة، وقد يتسلسل نفعه بتسلسل الجيل، والله يكتبها له مهما امتدت الأجيال. كبار الشخصيات يُخرِجون ويُصدِرون لنا في المجتمع دعائمه من مهندس ورجل أمن وطبيب ووو... الخ. وبذلك تكونون قد ساعدتم في نمو وازدهار المجتمع وتقدمه والرقي به. يكفيكم فخراً ومكانةً اجتماعيةً أنكم في مهنةٍ من اشرف المهن وهي مهنة الأنبياء فأنتم أصحاب رسالة وبُناة عقول.