هذه المقالة التي اكتبها أضعها نصب عيني وأرجو أن يحسن الظن في كتابتي فلم اكتبها الا من باب النصيحة لأخواتي المعلمات..،، فمع التطور الذي يشهده العالم في جميع النواحي والمجالات لم يعد الطفل طفلاً كالسابق ولا الطالب طالباً بل تغيرت المفاهيم وتبدلت مع عصر التقدم السريع والتكنولوجيا الحديثة فالكل توسعت مداركه من الطفل الذي يتراوح عمره الثالثة إلى ما بعد المراهقة وهو سن التاسعة عشرة.. فنرى مثلاً طفلا قد تعب والداه في تربيته وتعليمه منذ الصغر، وتعليمه استخدام الكمبيوتر لتطوير معارفه ويعرف هذا الطفل بالتدرج كيفية التعامل مع هذا الجهاز الذكي.. والطالبة في المرحلة الابتدائية بدأت تقيم معلمتها ما إذا كانت قادرة على العطاء أم لا؟! فلقد تفتحت العقول وبدأت تدرك كل شيء حولها؟! فإذا كان الطفل قد زادت معارفه ونمت إدراكاته وطور ذاته فماذا فعلت أيتها المعلمة لتطوير قدراتك؟! *هل فكرت في الطريقة التي ستعلمين بها طالباتك هذه السنة؟! @ ماذا فعلت لرفع مستواك التعليمي أم أنه كان ولم يزل كالسابق؟! @ هل تطلعت نفسك للتغيير؟! @ المعلمات اللاتي مضى على خدمتهن السنوات الطوال ويشكين من الملل والرتابة هل فكرت في تغيير أسلوبك وطريقة تدريسك والتجديد فيها حتى تبعدي عنك هذه الكآبة في التدريس بنفس كلها حيوية.. ما ذنب طالباتك إذا أنت مللتي من التدريس؟! إلا تعلمين أن والدي الطالبة قد علقا عليك الآمال بعد الله.. فأنت تتبوئين موقعاً عظيماً.. فوظيفة التعليم ليست مصدراً لكسب الرزق فقط.. بل انها إعداد للأجيال وبناء للأمة.. وعظماء العالم وكبار الساسة وصناع القرارات كل هؤلاء وأولئك مروا خلال عمليات تربوية، تعلموا وتربوا تحت أيدي معلمين وأساتذة.. والمرأة منوط بها إدارة ومسئوليات عظيمة في المجتمع ولن تستطيع ذلك.. إلا إذا كانت المعلمة والمربية الناجحة.. أرأيت حجم المسئولية؟! وإدركت موقعك من المجتمع؟! @ ان مهنة التعليم تؤجرين عليها دنيا وآخره فأنت معلمة الناس الخير قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" ان الله وملائكته وأهل السماوات حتى النملة في جحرها وحتى الحوت ليصلون على معلمي الناس الخير" هذا بالإضافة للأجر المادي الذي تتقاضينه لقاء عملك.. @ فلماذا لا تستقبلين هذه السنة بنظرة جديدة متفائلة كلها حب وحيوية وعطاء وتجديد وتطوير لقدراتك؟! @@ نقطة: على ذاك الرصيف الموحش كظلمة الليل.. رأيتني بك، تناديني: أيتها الأحلام اليائسة، البائسة على وجه الأيام المنهكة بتعب السنون ومحطات اللا توقف بين دهاليز الزمن المر.. أما آن الأون لتقول لي قبل الرحيل.. من أنا..؟!!