استقبلت العيادات التخصصية السعودية 1758 حالة مرضية متنوعة من الاشقاء السوريين في مخيم الزعتري شرقي الأردن خلال أسبوعها السادس والثلاثين بعد المائة بالتزامن مع استمرار موجة الحر التي تعصف بالمنطقة. وتنوعت الحالات التي راجعت 12 عيادة والوحدات الصحية التابعة لها خلال الاسبوع الماضي، حيث سجلت عيادة الطب العام أعلى نسبة مراجعين، حيث بلغت 386 مراجعا. تلتها عيادة الاطفال التي بلغ عدد مراجعيها 318 مراجعا، كما تم صرف 851 وصفة طبية من خلال الصيدلية الطبية الشاملة. وأثرت موجة الحر - التي تجتاح المنطقة منذ مطلع الشهر الحالي - على صحة الاشقاء السوريين في المخيم. حيث بينت الاحصائيات ان نسبة المراجعين بلغت لعيادة الجلدية والباطنية مجتمعة 369 حالة أكثرهم من صغار السن. من جانبه بين المدير الطبي للعيادات التخصصية السعودية الدكتور محمد اسماعيل ان موجة الحر التي اجتاحت المنطقة منذ بداية الشهر الحالي أثرت على المستوى الصحي للأشقاء السوريين. مبينا ان العيادات التخصصية السعودية تعمل بكل جاهزية على تقديم أفضل الخدمات الصحية والعلاجية للأشقاء اللاجئين وحمايتهم من آثار هذه الموجة. وأشار اسماعيل الى ان 12 عيادة طبية عاملة في مخيم الزعتري تعمل من خلال عدة برامج على تقديم الرعاية الصحية والطبية والعلاجية العالية للأشقاء السوريين في مخيم الزعتري، وتوفر خلالها الاحتياجات الطبية اللازمة والأدوية واللقاحات الضرورية. من جهته أكد المدير الاقليمي للحملة الوطنية السعودية الدكتور بدر عبدالرحمن السمحان ان العيادات التخصصية السعودية تعمل على تقديم الرعاية الصحية في مختلف الصعد وتركز جهودها على صحة الاطفال وصغار السن خلال موجة الحر التي تشهدها المنطقة، مشرا الى ان العيادات تولي الجانبين التوعوي والتثقيفي اهتماما كبيرا لتلافي انتشار الامراض والاوبئة. وبين ان الحملة الوطنية السعودية مستمرة ومتواصلة - بإذن الله - في بذل جهودها الطبية والاغاثية والايوائية من خلال مختلف المشاريع التي تقدمها في الأردن ولبنان وتركيا لاعانة الاشقاء السوريين على أزمتهم التي يعانون منها لحين عودتهم الى بلادهم سالمين. وختم السمحان كلامه بتقديم بالغ الشكر والعرفان للشعب السعودي الكريم لما يقدمه من عطاء سخي ومتواصل للأشقاء السوريين من أجل إعانتهم على أزمتهم ومساعدتهم في تحقيق مستوى العيش الكريم خلال اللجوء القسري الذي تعرضوا له. توقيع الكشف الطبي على أحد الأطفال