قالت طيران الإمارات اليوم الثلاثاء إن اللوم لا يقع على شركات الطيران الخليجية فيما يتعلق بفائض سعة رحلات الطيران بين الولاياتالمتحدةودبي رافضة انتقادات صدرت عن دلتا إيرلاينز الأمريكية في مطلع الأسبوع ، و كانت دلتا قالت يوم الأحد إنها ستخفض عدد رحلاتها بين أتلانتا ودبي في الشتاء القادم ملقية باللوم على السعة الفائضة لرحلات الطيران بين الولاياتالمتحدة والشرق الأوسط التي تسيرها شركات طيران تملكها الحكومات وتدعمها. وقال متحدث باسم طيران الإمارات في بيان "محاولتهم (دلتا إيرلاينز) إلقاء اللوم على "خطر الناقلات الخليجية" هي لعبة سياسية بشكل واضح أو تبرير لرفع الأسعار من خلال خفض السعة " . وتتهم نقابات وشركات طيران كبيرة في الولاياتالمتحدة بقيادة دلتا إيرلاينز الناقلات الخليجية طيران الإمارات والاتحاد للطيران والخطوط الجوية القطرية بتلقي دعم حكومي بقيمة 42 مليار دولار في السنوات العشر الأخيرة ، ويقولون إن هذا أتاح للناقلات الخليجية زيادة عدد رحلاتها إلى الولاياتالمتحدة ودفع الأسعار للهبوط وإخراج المنافسين من السوق. وتنفي شركات الطيران الخليجية تلقيها الدعم وتقول إن الناقلات الأمريكية فقدت نصيبا من السوق بسبب تردى مستوى خدماتها ، وقالت طيران الإمارات مستشهدة ببيانات لوزارة النقل الأمريكية إن متوسط نسبة إشغال المقاعد على رحلات أتلانتا-دبي في 2013-2014 كانت أعلى من 85 بالمئة وهو ما يظهر أن المشكلة ليست في طلب العملاء أو في السعة الفائضة. ودلتا ليست شركة الطيران الوحيدة التي تقوم بتسيير رحلات مباشرة بين أتلانتا ودبي ، وستقوم بخفض رحلاتها إلى أربع أو خمس مرات أسبوعيا بدلا من رحلة يومية اعتبارا من أول أكتوبر ، وبهذا ستصبح رحلات منافستها يونايتد إيرلاينز بين واشنطنودبي هي الوحيدة اليومية والمباشرة بين الولاياتالمتحدة والإمارة على ناقلة أمريكية في الشتاء القادم. وتسير طيران الإمارات رحلات إلى تسع مدن أمريكية من بينها واشنطن العاصمة ودالاس ونيويورك وهيوستن وقالت إن متوسط نسبة إشغال المقاعد على تلك الرحلات تزيد على 80 بالمئة مما يظهر قوة الطلب ، وتأتي الإتهامات بتلقي دعم حكومي في إطار حملة تشنها الناقلات الأمريكية لإقناع إدارة الرئيس باراك أوباما بتعديل إتفاقات السماوات المفتوحة مع دول الخليج وهو أمر قيد المراجعة حاليا.