شكل الائتلاف الوطني الأحوازي التجمع الشعبي الذي يناضل من أجل تحرير الأحواز العربية من الاحتلال الفارسي قيادة برئاسة المناضل الأحوازي البارز محمود الأحوازي «أبو بشير» القيادي في جبهة الأحواز الديمقراطية. وعين الائتلاف عارف الكعبي «أبو عبدالسلام» عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الأحوازي نائبًا للرئيس وناطقًا رسميًا، وسيد طاهر آل سيد نعمة «أبو فهد» نائب الرئيس العام لحركة التحرير الوطني الأحوازي نائبًا آخر للرئيس. وتشكل الائتلاف الوطني الاحوازي في أبريل الماضي من ثلاث قوى هي جبهة الاحواز الديمقراطية والحزب الديمقراطي الاحوازي وحركة التحرير الوطني الأحوازي. وتعهد الائتلاف بالعمل على تحرير الأحواز من الاحتلال الإيراني وبالسعي لنيل اعتراف المنظمات العربية. وأشار بيان للجنة التنسيقية للائتلاف تلقت «اليوم» نسخة منه إلى أن القيادة بدأت بممارسة مهمات الائتلاف على الفور، وأنها سوف تعلن كل خطوة في حينها. ودعا الائتلاف الوطني الأحوازي جميع المناضلين في التنظيمات الأحوازية الى فتح صفحة جديدة لبناء علاقات أحوازية تدعم أواصر المواجهات المختلفة «مع العدو الإيراني»، وطالب «الجماهير الأحوازية بالتفاعل الايجابي مع الواقع الاحوازي وبث روح التعاون والعمل المشترك في ترسيخ مفاهيم جديدة «لتحقيق قفزة نوعية لصالح القضية الأحوازية». وناشد البيان الدول العربية بفتح قنوات الحوار مع الائتلاف الوطني الأحوازي «من أجل ردع الخطر الايراني ونفوذه في المنطقة» و«دعم تطلعات الشعب الأحوازي في الاستقلال والتحرير عن الاحتلال الايراني العنصري الجائر». وفي نفس السياق قال رئيس الائتلاف الوطني الأحوازي محمود الأحوازي والقيادي في جبهة الأحواز الديمقراطية في تصريح خاص ل«اليوم»: إن تشكيل قيادة الائتلاف وتوزيع المهام تحقق بشكل سلس نظرًا للتوافق في الهدف واتضاح الرؤية، وأضاف رئيس الائتلاف إن فترة تولي المهام القيادية تستمر لمدة ستة أشهر قابلة للتمديد، وإن التنظيمات المشاركة في الائتلاف سوف تعمل على تذليل العقبات بهدف الاندماج. وفي حال لم يتحقق الاندماج «سيستمر سير عمل تلك التنظيمات والائتلاف بشكل متواز مع للنضال ضد الاحتلال الإيراني». وقال الأحوازي: إن قيادة الائتلاف بدأت مباشرة العمل على تشكيل لجان استراتيجية مثل لجنة لتنسيق العمل النضالي في داخل الأراضي الأحوازية، بالإضافة إلى لجنة مالية، واللجنة الإعلامية «التي بدأت بالعمل منذ إعلان تأسيس الائتلاف». ويأمل الأحواز أن يساعد تشكيل الائتلاف على دعم النضال دوليًا، مع التركيز على الداخل الأحوازي. مشيرًا إلى خيبة الأمل الأحوازية بسبب إحجام الدول العربية عن دعم قضية الشعب الأحوازي «منذ زمن طويل»، لكنه استثنى الدعم الإعلامي الخليجي والعربي الذي يساهم ب«التعريف بالقضية».