غادر 6 مصابين عمانيين مستشفى الملك فهد بالهفوف عصر أمس الأول إلى سلطنة عمان الشقيقة جوا عبر طائرة تابعة لسلاح الجو السلطاني العماني، وذلك بعد تماثلهم للشفاء من الإصابات التي لحقت بهم جراء حادث مروري تعرضت له حافلة عمانية تقل 54 معتمرا عمانيا الأسبوع الماضي في طريق عودتهم إلى السلطنة بعد أداء مناسك العمرة، وقع الحادث على بعد 130 كيلو مترا من مدينة الهفوف في اتجاه هجرة خريص، فيما تبقت حالة واحدة لا تزال ترقد على السرير الأبيض تتلقى الرعاية الطبية. وقد نجحت عملية الإخلاء التي تمت تحت إشراف مدير الشئون الصحية بمحافظة الأحساء الدكتور محمد بن خالد العبد العالي وبمتابعة مساعده للخدمات العلاجية الدكتور محمد الممتن ومباشرة مستمرة من نائب مدير مستشفى الملك فهد بالهفوف جاسم بن محمد الزريق مساء السبت بدءا من الساعة الثالثة والنصف عصرا وحتى السادسة من مساء نفس اليوم لنقل 6 أشخاص بعد تلقيهم العناية الصحية اللازمة إلى المطار تمهيداً لسفرهم جوا إلى سلطنة عمان، وتم تنفيذ الخطة بمشاركة قيادات وفرق العمل في كل من مستشفى الملك فهد بالهفوف وإدارة الأزمات والطوارئ بصحة الأحساء. وبعد إتمام هذه العملية لم يتبق سوى حالة واحدة لم تسمح حالتها الصحية بالمغادرة في الوقت الحالي، ويستمر الفريق العلاجي بتقديم الرعاية الطبية اللازمة لها. بدوره أكد مدير الشؤون الصحية بالأحساء أنه تم تنفيذ خطة نقل 6 من المصابين العمانيين من حادث الأسبوع الماضي بعد تماثلهم للشفاء وإمكان نقلهم من مستشفى الملك فهد بالهفوف إلى مطار الأحساء، ليتم نقلهم جوا إلى سلطنة عمان الشقيقة متمنين لهم تمام العافية وسلامة الوصول، حيث تبقت حالة واحدة فقط يواصل الفريق العلاجي تقديم العناية اللازمة لها. فيما خلّف الحادث وراءه 9 حالات وفاة، و33 إصابة، نقل 13 منهم إلى العناية المركزة و20 تحت العلاج في حينه، قبل أن يغادروا جميعا المستشفى ونقلهم إلى السلطنة قبل أسبوعين عبر مطار الأحساء الدولي بواسطة طائرتين تابعتين لسلاح الجو السلطاني العماني واللتين نقلتا الجثامين والمصابين، وفي حين حملت الطائرة الأولى على متنها عددا من المصابين وباقي أفراد الحملة وأهاليهم حملت الطائرة الأخرى الجثامين وذويهم، وكانت الطائرتان تضمان على متنهما كوادر طبية متكاملة من الخدمات الطبية للقوات المسلحة تضم عددا من الاستشاريين والأطباء في مختلف التخصصات الطبية فضلا عن عدد من المهن الطبية المساعدة وبعض التجهيزات والمعدات الطبية، كما كان على متنهما عدد من أهالي المتوفين والمصابين بمرافقة رئيس مجلس الشورى العماني خالد بن هلال المعولي وعدد من المسؤولين وطاقم طبي متكامل من الخدمات الطبية للقوات المسلحة وعدد من أهالي المتوفين والمصابين، وذلك بمتابعة مباشرة من سفارة السلطنة بالمملكة العربية السعودية وعلى رأسها الدكتور أحمد بن هلال البوسعيدي سفير السلطنة المعتمد لدى المملكة العربية السعودية وعدد من المسؤولين في الحكومة السعودية ممثلة في الشؤون الصحية بمحافظة الأحساء والمواطنين وعدد من المؤسسات الطبية والاجتماعية. وكانت الجهود السعودية الحكومية والشعبية تكاتفت في نجدة ضحايا الحادث والوقوف معهم في محنة الأشقاء الذين تلقوا الرعاية الطبية والانسانية والاجتماعية الكاملة بمشاركة مؤسسات المجتمع المدني بمحافظة الأحساء وسط إشادة عمانية كبيرة، حيث أكد الأشقاء أنه ليس من الغريب على المملكة هذه الوقفة الصادقة نحو أبناء السلطنة، واستجابة مجتمع الأحساء للتبرع بالدم والزيارات التي حظي بها المنومون إلى جانب جهود جمعية البر في احتواء واستضافة المصابين وذويهم عبر برنامج «عابر سبيل» بتوفير السكن الفندقي لأسر ذوي المتوفين والمصابين وتأمين وجبات الطعام لهم ووسائل تنقلهم. نقل أحد المصابين