أكد مهتمون في مجال التمور توقعاتهم بكسر مهرجان "بريدة عاصمة التمور" رقم ايرادات العام الماضي التي بلغت 1.5 مليار ريال بزيادة تبلغ أكثر من 30 في المائة لتتجاوز 2 مليار ريال خلال النسخة الجديدة من مهرجان "بريدة عاصمة التمور". ونجحت أمانة القصيم التي يعد المهرجان أحد مشاريعها الدورية السنوية واسعة النطاق وتوليه اهتمامًا بالغًا، وتسعى إلى رفع نسبة التنفيذ الكامل لمدينة التمور ببريدة، وتهيئة السوق لاستقطاب الكم الهائل من السيارات والمتسوقين. واعتبر المهندس صالح الأحمد - أمين منطقة القصيم المشرف العام على مهرجان بريدة للتمور - نجاح تنظيم المهرجانات الماضية أنها أعطت مزيداً من التميز لفريق العمل الهادف إلى تطوير العمل وتحقيق التطلعات، والعمل على إضافات تسهم في اكتساب مستجدات تبرز مهرجان التمور. مبيناً أن الأمانة خلال الفترة الماضية سخرت جهودها لتقديم الخدمات للمزارعين ورواد السوق في أحد أهم أسواق التمور سعياً لتحقيق التميز والنجاح للمهرجان الذي يعد استغلالاً لأحد أهم مقومات المنطقة الاقتصادية، ويستثمر القيمة الكبيرة التي ترمز لها النخلة في المنطقة. ونوه بالدعم الذي تجده مدينة التمور ومهرجانها من الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم، الذي يولي اهتمامًا بالغًا بالمهرجان ويحرص على متابعته، كما يقوم بزيارته تفقداً ولقاءً بأبنائه وإخوانه المزارعين والبائعين والمتسوقين. من جهته كشف الرئيس التنفيذي للمهرجان عبدالعزيز المهوس أبرز ملامح خطة عمل المهرجان الذي انطلق مؤخرا وسط منظومة متكاملة من الخدمات المساندة بما يخدم المزارع والتاجر والمستهلك في المهرجان. موضحا أن اللجنة التنفيذية مهتمة بضبط الجودة في السوق لضمان سلامة منتج التمور من الغش والمخالفات؛ ومعاقبة المخالفين وتغريمهم إن وجدوا من قبل أمانة منطقة القصيم عبر محاضر رسمية. وأشار الى أن اللجنة ستركز على إحصاء حركة السوق والكميات الواردة إليه وستلتزم بالإعلان عنها للجميع بكل شفافية ودون مبالغات، كما ستفعّل دور الدلالين في السوق وتجعلهم شركاء في المسؤولية لضبط الجودة في السوق. لافتا إلى أن ما يتم تداوله من أسعار عالية لعدد محدود من عبوات التمور لا ينبغي الالتفات إليها ولا أن تؤخذ كقياس لواقع السوق الفعلي. وأفاد المهوس بأنه تم إنشاء ساحة مخصصة للتحميل والتنزيل وشحن التمور على مساحة 12000م2 تمت تهيئتها بالكامل بالتعاون مع أمانة القصيم وإنشاء مكاتب وخدمات مساندة فيها لخدمة التجار في عملية التصدير إلى مناطق المملكة وخارجها. كما عملت اللجنة هذا العام على استحداث سوق تجزئة داخل خيمة بمساحة 1500م2 تضم 70 مبسطاً مخصصة للسعوديين لخدمة المتسوقين في سوق يطغى بيع الجملة فيه على مبيعاته. إذ سيكون العرض متاحاً طيلة أوقات عمل المهرجان وليس حصراً على وقت المزايدات ما يتيح للمستهلكين فرصة الشراء خارج أوقات المزايدات. من جانبه استعرض مساعد الرئيس التنفيذي للإعلام والنشر عبدالله الزيد بالمهرجان، ملامح الخطة الإعلامية لمهرجان هذا العام وآلية عملها من خلال اللجان المختلفة وأبرزها المركز الإعلامي ووحدة الإعلام الخارجي والأجنبي وتفعيل مواقع التواصل الاجتماعي بشتى وسائله المختلفة وتجنيد طواقم مدربة وخبيرة في هذا الشأن لإدارة محتواها. موضحا أنه تم تبني هوية جديدة للمهرجان تحت شعار "تمورنا ذهب" في إشارة إلى الأثر الاقتصادي للتمور على اقتصاد المنطقة والمملكة.