تزاحم عشاق الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش في أروقة المتحف الخاص به في رام الله، في الذكرى السابعة على رحيله، وذلك بعد أن خلد الفلسطينيون ذكراه بإقامة متحف يضم مقتنياته ومنها أشعاره وحقيبته التي غادر بها فلسطين وكذلك هويته وجواز سفره . ويعد درويش شاعر القضية الفلسطينية والمقاومة، وأحد أهم الشعراء العرب الذين ارتبط شعرهم وكتاباتهم بالثورة والوطن، بالإضافة إلى العشق والحب، بعد أن اختار طريق المقاومة والنضال بالكلمة. وبقدر ما ساهم هذا الطريق في تعزيز قدراته الإبداعية، بقدر ما جعله عرضة للممارسات القمعية الإسرائيلية، فقد اعتقل لعدة مرات وفرضت عليه الإقامة الجبرية دون أن يلجم الصهاينة صوته ولا كلماته. وكان درويش أحد أبرز من ساهم بتطوير الشعر العربي الحديث، وإدخال الرمزية في نصوصه التي يمتزج فيها الحب بالوطن والغربة والحبيب. ويمتاز شعر درويش بقربه لأن يكون سيمفونيات أديبة مفعمة بالموسيقى والإيقاع الشعري، مما جعل كثيرا من الفنانين يختار قصائده لتأديتها غنائيا. ومن أبرز أعماله الشعرية "في حضرة الغياب" و"ذاكرة للنسيان" و"عاشق من فلسطين" و"حالة حصار" وقصيدة "إلى أمي" التي قال في مطلعها "أحن إلى خبز أمي وقهوة أمي" وغناها الفنان اللبناني مرسيل خليفة.