اقترح الرئيس الاسرائيلي رؤوفين ريفيلين اقامة اتحاد فيدرالي اسرائيلي فلسطيني لحل الصراع مع الفلسطينيين. وعرض ريفيلين في مقابلة مع صحيفة «يديعوت أحرونوت» نشرت الجمعة رؤيته لتسوية الصراع مع الفلسطينيين والتي تتمثل في «إقامة اتحاد فيدرالي اسرائيلي فسطيني بدون حدود». وأضاف «لا أرى أي إمكانية لتحقيق السلام إذا لم تكن هناك الحدود المفتوحة بيننا وبين جيراننا». وعبر ريفلين بصورة دائمة عن رفضه لحل الدولتين، وصرح أنه يؤيد ضم الضفة الغربية لإسرائيل وإعطاء قسم من الفلسطينيين الجنسية الإسرائيلية، وفي رده على سؤال حول ما إذا لا يزال يحمل نفس الأفكار، قال: «إنني أؤمن إيمانًا قاطعًا بأنه يجب إيجاد حل لإنهاء المأساة بيننا وبين الفلسطينيين بصورة تسمح لدولة إسرائيل بالوجود ولعرب إسرائيل بالعيش إلى جانبنا. وهذه الأمور تستوجب حدودًا مفتوحة». واعتبر ريفلين أن «فقط تفهم كلا الجانبين بأنهما خلقا ليعيشا سويًا سيضع حدًا لما أسميه المأساة اليهودية-الإسلامية، والمأساة الإسرائيلية- الفلسطينية. هل بإمكان دولة ثنائية القومية أن تحقق تعريفنا كدولة يهودية؟ لست متأكدًا. ومن شأن دولة ثنائية القومية أن تلغي الامتياز الوحيد الذي تعهدنا به كشعب يهودي، وهو حق العودة إلى البلاد للشعب اليهودي فقط». ورأى ريفلين أنه «بإمكان الكنيست الموافقة على حل الدولتين، لكن الفلسطينيين لن يوافقوا عليه أبدًا. وأنا أستبعد رؤية الفلسطينيين الذين أحترمهم جدًا، ويوافقون على أن يكون لدينا مطار بن غوريون، واف-15، واف-16، واف-35، وهم يكتفون بمطار الدهانية في غزة. ونحن باستعلائنا غير المحدود تجاه الفلسطينيين، نعتقد أن بإمكانهم أن يقبلوا بحل الدولتين، فيما إحدى الدولتين هي دولة عظمى والأخرى هي حكم ذاتي ناقص. فقط أولئك الذي يحلمون أحلام اليقظة بإمكانهم أن يصدقوا هذه الإمكانية». على صعيد آخر، ومن الناحية الأمنية حالة تأهب قصوى وتوتر في الضفة الغربية في أعقاب عملية الدهس التي وقعت ظهر الخميس في طريق60، والتي اصيب فيها ثلاثة من مقاتلي الجيش الاسرائيلي، ورحبت حركتي حماس والجهاد الإسلامي بالعملية، والتخوف هو أن تعصف الخواطر أكثر فأكثر بعد صلاة يوم الجمعة ويتم تنفيذ المزيد حسب مصادر أمنية إسرائيلية. بدوره أثنى رئيس الوزراء الإسرائيلي على القوة التي اطلقت النار على منفذ عملية الدهس فكتب يقول في بيان على الشبكات الاجتماعية: «بودي أن أثني على عمل جنود الجيش الذين ردوا بسرعة وعطلوا الداهس، وأتمنى للجرحى الشفاء العاجل». من جهة أخرى، قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الجمعة: إن محاميا فلسطينيا معتقلا في إسرائيل مضرب عن الطعام لليوم الثالث والخمسين على التوالي أصبح في وضع صحي حرج. وأضافت اللجنة في بيان صادر عنها: إن حياة محمد علان (31 عاما) الذي بدأ إضرابا مفتوحا عن الطعام احتجاجا على تجديد الاعتقال الإداري له للمرة الثانية منذ اعتقاله العام الماضي في «خطر داهم». وطالبت اللجنة الدولية أن يتضمن أي حل لإنهاء إضرابه «ضرورة حماية السلامة المعنوية والجسدية للمحتجز، بالإضافة إلى احترام خياره والحفاظ على كرامته». وأقر البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) نهاية الشهر الماضي التغذية القسرية للأسرى المضربين عن الطعام، في خطوة قوبلت بمعارضة شديدة من الجمعية الطبية والمنظمات الحقوقية في البلاد. وصمد الائتلاف اليميني بزعامة نتنياهو في وجه جدل برلماني امتد لوقت طويل وتم إقرار القانون بموافقة 46 عضوا ومعارضة 40 عضوا في الكنيست المؤلف من 120 مقعدا. وتشعر إسرائيل بالقلق منذ وقت طويل بسبب إضراب الأسرى الفلسطينيين في سجونها، ما قد يؤدي إلى وفاتهم ويفجّر موجات من الاحتجاج في الضفة الغربيةالمحتلةوالقدسالشرقية. لكن الجمعية الطبية الإسرائيلية التي تعتبر التغذية القسرية شكلا من أشكال التعذيب، وتراه ينطوي على مخاطر من الناحية الطبية حثت الأطباء الإسرائيليين على عدم الامتثال للقانون. وقال عيسى قراقع رئيس هئية شؤون الأسرى والمحررين التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية: إن المعتقل علان يتواجد في مستشفى سوركا الاسرائيلي «ويمر بوضع صحي خطير جدا ومعرّض للموت الفجائي...». وحذّر قراقع في بيانه الذي بثته الوكالة الفلسطينية الرسمية من «تطبيق قانون التغذية القسرية عليه لما سيترك ذلك من تداعيات خطيرة على حياته وصحته». على صعيد آخر، قال نادي الأسير الفلسطيني: إن «120 أسيرا في سجن نفحة من أسرى حركة فتح مستمرون في إضرابهم عن الطعام لليوم الثالث على التوالي ردا على الإجراءات التصعيدية التي تنفذها إدارة سجون الاحتلال بحقهم». ميدانيا، سقط صاروخ أُطلق من قطاع غزة على جنوب إسرائيل من دون وقوع إصابات، بحسب ما أعلن الجيش الإسرائيلي الجمعة. وأفادت وسائل الإعلام المحلية عن سقوط صاروخ ثان داخل القطاع الفلسطيني، غير أن الجيش الإسرائيلي لم يؤكد الأمر. وكان صاروخ أُطلق من قطاع غزة وسقط في إسرائيل في 16 يوليو الماضي، شنت على إثره طائرات حربية إسرائيلية غارة على القطاع المحاصر منذ تسع سنوات. وقد شنت إسرائيل الصيف الماضي حربا دامية على قطاع غزة، استمرت خمسين يوما وخلّفت أكثر من 2200 قتيل فلسطيني؛ غالبيتهم من المدنيين و73 قتيلا في الجانب الإسرائيلي معظمهم من الجنود.