قال صندوق النقد العربي: إن إنتاج النفط والغاز الصخريين غير مجد في الدول التي تتوفر على أراضيها كميات كبيرة من الصخور التي تحتوي على النفط والغاز وتعاني من شح في المياه ونقص في مخزونها الجوفي. وبين أن عملية إنتاج النفط والغاز الصخريين ترافقه العديد من التأثيرات المضرة بالبيئة والناتجة عن عملية تفتيت الصخور بالمواد الكيماوية في باطن الأرض «التكسير الهيدروليكي»، مثل تلوث المياه الجوفية. وأضاف الصندوق في ورقة بحثية بعنوان «الغاز والنفط الصخريان وأثرهما على أسواق النفط العالمية» إن التقنيات الحالية المستخدمة في استخراج النفط والغاز الصخريين مكلفة وغير مربحة عند مستويات الأسعار التي تقل عن 85 دولارًا أمريكيًا للبرميل. وبيّن أن النفط الأحفوري المستخرج من الأراضي اليابسة المنتشر بكميات كبيرة في منطقة الشرق الأوسط وروسيا هو الأرخص عالميًا من حيث تكلفة الإنتاج والنقل. وأظهرت الدراسة أن تكلفة إنتاج النفط في السعودية ودول الشرق الأوسط تتراوح بين 3 و 14 دولارًا للبرميل بمتوسط قدره 11 دولارًا للبرميل، بينما يقدر متوسط تكلفة إنتاج النفط الصخري والرملي حوالي 82 دولارًا للبرميل. وأوضحت أن الفرق بين متوسط تكلفة النفط المستخرج من اليابسة «الشرق الأوسط وروسيا» وبين متوسط تكلفة «النفط الصخري والرملي» يبلغ حوالي 71 دولارًا للبرميل. وقال صندوق النقد العربي في ورقته البحثية: إن الولاياتالمتحدةالأمريكية تعتبر من أكثر الدول إنتاجًا للنفط الصخري، حيث استحوذت على حوالي 86.3% من الإنتاج العالمي عام 2014. وأشار إلى ارتفاع إنتاج الولاياتالمتحدةالأمريكية من النفط الصخري بنحو 7.6% سنويًا ليصل إلى 5.3 مليون برميل يوميًا ما يعادل 63.8% من الإنتاج العالمي عام 2025، وذلك بحسب إدارة معلومات الطاقة الأمريكية. وبين أن الإنتاج الأمريكي سيبدأ في الانخفاض بنحو 500 ألف برميل يوميًا ليصل الإنتاج إلى 4.8 مليون برميل يوميًا أي ما يعادل 52.4% من الإنتاج العالمي عام 2030، وذلك نتيجة زيادة المعروض من النفط الخام الأحفوري والصخري المنتج محليًا.