أوضح مختصون واستشاريون أسريون اهمية استغلال ما تبقى من الاجازة قبل انطلاق العام الدراسي الجديد، الذي اصبح على الابواب، وعدم التجاهل في ذلك من خلال متابعة الابناء وتهيئة كل الظروف المناسبة بتنظيم الاوقات واستغلالها فيما يعود على الابناء بالمنفعة وبإبعادهم عن السهر، والتهيئة والاستعداد النفسي للأبناء الطلاب، والتي اعتبروها مسؤولية مشتركة بين الاسرة والمدرسة. كسر الروتين اليومي وقال المستشار الاسري والشرعي فهد بن إبراهيم بو عنز: إن العطلة الصيفية هي الراحة بعد العناء، وهي المكافأة بعد عناء الدراسة والمثابرة، وهي فرصة لمزيد من اكتساب المعرفة والعلم وتنمية الإبداعات وتحقيق التوازن النفسي والثقة بالنفس.. كما أنها اختبار حقيقي لكل من الآباء والأمهات على حسن التربية وتنظيم الوقت، وهنا بعض النصائح لقضاء إجازة سعيدة ومفيدة ومنها: تنمية الهوايات والمهارات عبر ممارسة الهوايات المختلفة من فنون وبرامح وألعاب رياضية، ودورات تدريبية ومطالعة وكتابة القصص ورحلات أسرية، ومنها تفعيل العلاقات الأسرية والاجتماعية، حيث توفر الإجازة الصيفية أجواء للمّ شمل الأسرة، حيث تكثر خلالها الزيارات بين الأهل والأصدقاء. واضاف بو عنز بقوله: باتت تفصل طلابنا وطالباتنا عن بدء العام الدراسي الجديد أيام معدودات بما فيها من تغيير للروتين والنظام اليومي، وبعد طول فترة خمول واسترخاء، حيث يحرص كثير من الطلاب وذووهم على الاستعداد للمدرسة، وبالطبع التهيئة والاستعداد النفسي للطالب مسؤولية مشتركة بين الاسرة والمدرسة، فكلتاهما لها دور كبير وإيجابي في عملية التهيئة من نظام ومسؤولية والتزام واستيقاظ مبكر، فالمسؤولية الاولى تقع على عاتق الاسرة بما يحمله العام الدراسي الجديد من آمال وتطلعات للطالب وأسرته، حيث تلعب الاسرة دورًا هامًا في تهيئة ابنائها لبدء العام الدراسي الجديد، سواء كانوا طلابًا جددًا او قدامى بالمدرسة او رياض الاطفال، وذلك بتكوين اتجاهات نفسية ايجابية نحو المدرسة والمرحلة الدراسية الجديدة التي يدرس بها، وذلك من خلال الحديث الإيجابي الممتع، وتلعب المدرسة دورًا أساسيًا في غرس حب المدرسة وزرع بذور الثقة بين الطلاب والمدرسين، خصوصًا في الايام الاولى، حيث تتشكّل لدى الطلاب صورة وانطباعات أولية عن البيئة المدرسية يحملها معه طوال العام، وتؤثر في شخصيته وسلوكه وتحصيله الدراسي، فعلى المدرسة اتخاذ خطوات تغرس في نفسية الطلاب الأمان وحب العلم والتفوق والريادة والنفع لمجتمعه وغرس الانتماء لهذا الوطن ومتطلباته، ونسأل الله التوفيق لعام دراسي مبارك على الجميع. فترة استجمام وأشارت المستشارة الأسرية بمركز المبرز بدرية الموسى الى أنه يمكن الاستفادة من الإجازة المتبقية للطلاب والطالبات عن طريق التخطيط لرحلات أسبوعية للمتنزهات والأسواق والالتحاق بدورات مفيدة سواء كانت تعليمية او تدريبية او السفر السياحي، لما للسفر من فوائد إضافة لتعلم المهن الفنية كالسباكة والنجارة والكهرباء، موضحة أنه يمكن استثمار الإجازة بالتخطيط لمشروع صغير يمكن ممارسته خلال الاجازة والإشراف عليه من قِبَل الوالدين او العمل بعقد مؤقت في أحد المحال التجارية والذي يعلّم الأبناء الاعتماد على النفس، كما يكسبهم الخبرة في الحياة، كما يمكنهم الاشتراك في النوادي الرياضية او العلمية، والتي تحفزهم وتقوي أجسامهم وعقولهم، كما يمكن للطلاب والطالبات استثمار التقنية الحديثة بالتعلم الذاتي عن طريق اليوتيوب لاحتوائه على مختلف المواضيع والمهارات التي تناسب ميول الذكور والإناث في شتى المجالات. وأبانت الموسى ما للإجازة من فرص لتحسين بعض العادات السلبية مثل التدخين والقيام بوضع جدول مثلًا لتحدي الذات بإنهاء عددٍ معيَّن من الكتب في فترة محدودة، والبحث والاطلاع لتوسعة المدارك والتعامل بصورة صحيحة مع المستجدات في شتى المجالات. وتحدثت الموسى عن اهمية الإجازة، حيث تكون فترة استجمام بعد جهد وعناء الدراسة، لكن لا تخفى السلبيات التي تصاحبها اذا لم تستغل الاستغلال الأمثل فطول فترة الإجازة قد يُعوّد على الكسل والخمول والسهر ومشاهدة المسلسلات الهابطة التي تجعل الحياة بلا هدف، إضافة انه ربما يكتسب البعض عادات سيئة كالتدخين، مؤكدة على أولياء الأمور ضرورة الالتفات الى ابنائهم منذ الصغر وتعليمهم كيفية قضاء اوقات الفراغ بما ينفعهم ومساعدتهم في اختيار البرامج والأنشطة التي تتناسب وميولهم ومواهبهم. جدول ومتابعة وفي المقابل اوضح ولي الامر محمد السبيعي انه حرص على وضع جدول لاستغلال ما تبقى من الاجازة خصوصًا للأسابيع الاخيرة التي تكون ما قبل الدراسة بعملية تنظيم اوقات ابنائه الطلاب، وقال: تعتبر فترة ما قبل انطلاق العام الدراسي مهمة جدًا حتى يعود الابناء الى وضعهم الطبيعي بعيدًا عن السهر الذي يُعتبر الخطر الكبير، إضافة الى عملية التهيئة والتشجيع لهم من خلال الخروج للزيارات او المتنزهات ومنحهم بعض الهدايا التي تكون حافزًا لهم. تعليم الإنجليزية واستثمرت ام محمد الاجازة بتعليم ابنائها اللغة الانجليزية، حيث قامت بتسجيلهم بأحد المعاهد التعليمية لتقوية اللغة لديهم حتى يساعدهم ذلك في وقت الدراسة لاحقًا، وأضافت إنها جعلت لأبنائها جدولًا يسيرون عليه طوال الاجازة، حيث قضوا النصف الاول منها بالراحة من عناء الدراسة، وذلك بالسفر للسياحة وتغيير نفسياتهم والترفيه، ومن ثم جاءت فترة العيد التي قضوها مع الأهل وزيارة الأصدقاء والآن بدأت فترة الاستفادة من الاجازة فيما يفيدهم ويهيئهم لاستقبال العام الدراسي الجديد بنشاط، موضحة أن على أولياء الامور عدم الرضوخ للأبناء والاستجابة لرغباتهم في تمضية الاجازة بالسهر والنوم بدون فائدة بل عليهم استغلالها في الاشياء المفيدة التي تتناسب مع اعمارهم وميولهم وتطوير مهاراتهم وهواياتهم ما دامت تنفعهم وتثريهم بالفائدة. تعزيز المهارات واتفقت معها أم عبدالعزيز التي قامت بتسجيل بناتها في البرامج الصيفية التي تنظم برنامجًا كاملًا لمدة شهر متنوّعًا وشاملًا للبرامج الترفيهية والتعليمية والرياضية، وتدمجهن مع أقرانهن وتكون فرصة للتعارف والاستفادة من اوقاتهن بما يفيد وتكسر حاجز الخجل وتعزز مهاراتهن وميولهن وتكتشف شخصياتهن لتوجيههن لما يتلاءم معهن، مبينة ان بناتها سعدن بهذا البرنامج خاصة مع قلة الأنشطة التي تستهدف الفتيات، فاعتبرنه فرصة للاستفادة من الإجازة بالكثير من الانشطة التي تعجب ميولهن. أما فاطمة العبدالوهاب فأشارت الى أن الاولاد خاصة يحتاجون لما يشغل اوقاتهم بالشيء المفيد حتى لا يستغلهم رفقاء السوء ويؤثروا على تصرّفاتهم، لذا يجب على أولياء الأمور ان يتحلّوا بالذكاء ويقوموا بتوفير ما يتناسب وهوايات أبنائهم سواء الرياضية او التعليمية او الفنية ليتمكّنوا من ارضائهم وضمان أن يشغلوا أوقاتهم بالنافع، مبينة أنها حققت رغبة أحد أبنائها بتعليمه فن التصوير الضوئي من خلال إلحاقه بإحدى الدورات فأصبح يقضي معظم وقته في التصوير والبحث عن أجمل اللقطات والمناظر ليقوم بتصويرها وبثها في برامج التواصل الاجتماعي وهو سعيد بإعجاب الناس بلقطاته. وتحدثت الطالبة مها الحجي عن تجربتها في الإجازة، حيث قضت الاجازة بتعلم فن تزيين الكيك بعجينة السكر، وذلك من خلال دورة تعليمية التحقت بها لشغفها بهذا الفن، ولأنها تطمح لأن تكون مختصة في هذا المجال في المستقيل مشيرة إلى انها تعزز دورتها من خلال متابعة مقاطع اليوتيوب والتي تعرض أفلامًا متعددة تشرح الطرق بأفكار متعددة ووسائل سهلة تمكّن الجميع من فهمها. وقالت نهى الحسين إن السفر متعتها التي تنتظرها سنويًا حيث تقضي الإجازة كل سنة مع عائلتها بالسفر لإحدى الدول العربية او الاوروبية للترويح من عناء الدراسة طوال العام، وللاستمتاع وتصفية الذهن إضافة للترفيه، والذي تعتبره اهم شيء خصوصًا بعد ضغط الدراسة عامًا كاملًا، لترجع للدراسة بشهية مفتوحة ونشاط تام. الأندية الصيفية تقدّم أنشطة مفيدة للطلاب أنشطة برامج الطلاب خلال فعاليات المدارس الصيفية بالشرقية فعاليات وأنشطة صيفية للطلاب ببرنامج السباحة خلال الإجازة