أكد ماليون أن أثر دخول الأجانب سوق الأسهم لن يظهر إلا في بداية الربع الرابع, بعد أن يتمكن المستثمر من التعمق في السوق السعودي ومعرفة نتائج شركات السوق. وأوضحوا ذلك خلال حديثهم ل «اليوم» حول الانخفاض الحاصل في منسوب السيولة في سوق الأسهم وحالة الترقب والحذر التي يشهدها السوق في ظل نتائج الشركات. ولفت الخبراء الى أن السوق إجمالا قد بدأ مرحلة العودة بعد اجازة رمضان التي شهدت تراجعا في أحجام السيولة. في البداية يؤكد الخبير الاقتصادي وعضو جمعية الاقتصاد السعودي محمد بن فريحان أن توقيت بدء الربع الرابع من العام, يكون فيه المستثمر الأجنبي في اجازة صيفية عالمية, بالإضافة إلى عدم اكتمال تراخيص الشركات الوسيطة لتداولات الأجنبي, جميع تلك الأسباب ساهمت في تراجع السيولة. وحول تأثير الأجانب يرى بن فريحان تأثير دخول الأجانب سوق الأسهم لن يظهر إلا في بداية الربع الرابع, ويتجلى تأثيرهم مع نهاية 2016 عند البدء في دخول مؤشر سوق الأسهم تداول إلى قائمة مؤشر الأسواق الناشئة عالميا. وفي السياق ذاته أكد الخبير الاقتصادي وعضو جمعية الاقتصاد السعودي عبدالله المغلوث أن سوق الأوراق المالية السعودي سوق نشط وواعد ولكن المستثمر الأجنبي لم يكن مستعدا لكي يأخذ نصيبه من هذا السوق, إضافة إلى الأوضاع الاقتصادية العالمية مثل الأزمة اليونانية, بالإضافة الى انهيار البورصة الصينية، ناهيك عن انخفاض أسعار النفط التي تسببت في تخوف لدى المستثمر الأجنبي وجعلته أكثر حذرا عند الدخول إلى اسواق الأسهم المحلية والعالمية. ويرى المغلوث أن تأثير دخول الأجانب إلى سوق الأسهم سيكون في بداية الربع الرابع بعد أن يتمكن المستثمر من التعمق في السوق السعودي ومعرفة نتائج شركات السوق وما أهمية تلك الشركات لهم، مضيفا أن السوق السعودي يدرك أن ليس من الممكن أن يدخل المستثمر الأجنبي ما لم يكن مطلعا على إجراءات وشروط ونتائج تلك الشركات المساهمة. ويضيف المغلوث أن هناك توجها كبيرا من الشركات الأجنبية في الدخول لشركات البتروكيماويات والصناعات التحويلية، بالإضافة إلى النقل والتقنية وذلك يرجع إلى ما تحققه من أرباح عالية. وتوقع المغلوث في حديثه أن يكون للمستثمر الأجنبي تأثير كبير في السوق السعودي ولكن لن يكون في الوقت الحالي وإنما يحتاج للوقت أطول لكي يظهر. من جانب اخر أكد فهد البقمي عضو لجنة الأوراق المالية بغرفة جدة أن تراجع السيولة يعود إلى حالة الترقب والحذر التي يشهدها السوق في ظل نتائج الشركات التي يتم خروجها تبعا وهناك تراجع في بعض الشركات وخسائر أدت إلى خلق حالة من الحذر، وينوه البقمي أن السوق إجمالا قد بدأ مرحلة العودة بعد اجازة رمضان التي شهدت تراجعا في أحجام السيولة ومن اجل عودة السيولة يحتاج مزيدا من الوقت. ويرى البقمي أن المستثمر الأجنبي لم يدخل بالشكل الفعلي لارتفاع مكرر الربح في الأسهم المستهدفة مثل القطاع المصرفي والبتروكيماويات والاتصالات.