جاءت رسائل المعايدة التي بعث بها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية إلى الشعب السعودي في أيام عيد الفطر المبارك لترسم تقليداً جديداً من التلاحم بين القيادة والشعب، ونهجا رائعا يكشف عن الحب المتبادل بين السعوديين في بلد ينعم ولله الحمد بالأمن والامان، ويمثل نقطة ارتكاز مهمة لاستقرار ورخاء المنطقة كلها. ماذا يريد أبناء الشعب الحبيب من قيادته أكثر من هذا التلاحم والتعاضد لمشاركة القيادة من أفراد المجتمع فرحته؟ لقد جسدت الرسائل واستقبال المواطنين والتأكيد على تعاضد وتلاحم الوطن.. في وجه الباحثين عن الفتنة ودعاة الفرقة، الذين يشعرون بالخجل مع هذه الخطوات الجسورة للوطن.. والتصرفات النبيلة لصناع سياسته والمسؤولين عن أمنه. ان الاستقرار الكبير الذي تنعم به المملكة العربية السعودية يمثل واحة من الأمن والأمان للمنطقة كلها، وهو ما جعلها محط أنظار العالم بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الذي يولي شؤون وشجون الوطن جل اهتمامه ورعايته لشعبه. وقد اثبت صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف حنكته وحكمته في إدارة الأمن والتعامل مع الظروف الدقيقة والمناسبات الهامة، وبرهن على أنه الرجل القوي القادر بمشيئة الله على حماية مقدرات الوطن، إنه الرجل القوي الذي قض مضاجع الإرهابيين وجعلهم يفكرون ألف مرة قبل هز شعرة واحدة من استقرار هذا الوطن، وهو الإنسان الذي يملك قلباً حانياً.. وإخلاصا نادراً.. وتفانياً في العمل والانضباط. برهن ولي العهد الأمين ورجل الأمن الأول أنه رمز الشهامة والكرم.. القادر على حفظ الاستقرار والأمن الداخلي للوطن، وتعزيز اللحمة الوطنية، وأنه ربان ماهر في السفينة التي تقودنا إلى بر الأمان بنفس النهج القويم الذي جعل من المملكة العربية السعودية محورا للتسامح والأمان في المنطقة.. ونموذجا رائعا للاعتدال والعدل في منطقة تموج بالأزمات وتعوم فوق نهر من المشاكل. سيظل بمشيئة الله تعالى شوكة في حلوق كل المتربصين والحاقدين على هذه البلاد واستقرارها.. متربصا لكل من يخططون إلى زعزعة الوطن، وذراعا قويا للحزم مع من يستحقون، وفي نفس الوقت هو رمز للشهامة والنبل والفروسية والكرم الوفاء مع شعبه.. يبادله الحب.. ويسهر على أمنه ومصالحه.. يعمل ليل نهار من أجل تحقيق أهدافه العليا. انها قيادة حكمية تستحق الوفاء والتضحية والفداء من شعبها الوفي المتماسك الموحد.. وتستحق في الوقت نفسه أن نكون يد واحدة خلف صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف لمواجهة أي محاولات للتشدد والتطرف تقودنا إلى الهلاك.. فنحن دولة الوسطية التي تنشر السماحة والتصالح في عالم يموج بالكوارث والازمات.