تعرضت دورية امن ببلدة الجش بمحافظة القطيف لإطلاق نار من سيارة، مما نتج عنه استشهاد الجندي سامي معوض عوض الله الحربي "تغمده الله بواسع رحمته وتقبله في الشهداء". وصرح الناطق الإعلامي لشرطة المنطقة الشرقية بأن الحادث وقع عند الساعة الحادية عشرة والنصف من مساء امس الاول الثلاثاء، أثناء أداء إحدى دوريات الأمن مهامها ببلدة الجش بمحافظة القطيف، وتم القبض على شخصين للاشتباه بعلاقتهما بالجريمة، كما باشرت الجهات المختصة بشرطة القطيف في إجراءات الضبط الجنائي للجريمة والتحقيق فيها، ولا يزال الحادث محل المتابعة الأمنية. ومن جانبهم، ادان اهالي ومسئولو محافظة القطيف الحادث، مؤكدين أن الفئة الارهابية التي تورطت في هذه الأعمال تسعى لإشاعة الفوضى، مشيرين الى ان المساس برجال الأمن بأي شكل من الأشكال أمر غير مقبول إطلاقا. ولاء ومحبة واستنكر القاضي في محكمة المواريث في القطيف الشيخ محمد الجيراني العمل الارهابي الذي أودى بحياة رجل امن يقوم بواجبه، لافتا الى أن عقلاء القطيف يحملون الولاء والمحبة لولاة الأمر ووطنهم، وعلى الجميع أن يتحملوا مسؤولياتهم تجاه الوطن والمواطنين والقيادة، مشددا على أن ما حدث جريمة كبيرة فيها إثم كبير واعتداء على حقوق الوطن والمواطنين والوطن وأهله والأمن، مشددا على ضرورة أن ينال المتورطون العقاب جزاء فعلهم الآثم. وأضاف: إن مواطني المملكة وكل من يعيش على هذه الأرض المباركة أصبح لديهم وعي كبير في محاربة هذا النوع من الاعمال الاجرامية، كما أن التكاتف الذي تعيشه هذه البلاد فوت الفرصة على كل من يسعى الى زعزعة أمن هذا الوطن بدون أي فائدة، نظرا للتماسك واللحمة القوية بين القيادة والشعب ولله الحمد. ثقة تامة ووصف رئيس جمعية سيهات الخيرية عبد الرؤوف المطرود حادث الاعتداء على رجل الامن بالعمل الارهابي الذي لا يمت للدين بصلة، لافتا الى ان الجميع يقفون صفا واحدا امام هذه الفئة وقطع الطريق امامها، خصوصا وانها تسعى للعبث بالامن والاستقرار الذي تنعم به المملكة، مضيفا: اننا على ثقة تامة بقدرة القوات الامنية على ملاحقة هذه الفئة والقبض عليها، خصوصا وان الجريمة لن تمر مرور الكرام، لا سيما وانها اصابت الجميع بمقتل، فالشهيد لا يمثل نفسه وانما يمثل المجتمع السعودي بأسره. استنكار وتنديد وأكد زكي الزاير "رجل اعمال" أن الإهارب لا وطن له ولا دين ولا مكان، وأن العقلاء في هذه البلاد يستنكرون هذا العمل وينددون بمن قام بهذه الأعمال أو أقرها أو دافع عن فاعليها، مضيفا: إن كل من يعبث بأمن هذا الوطن لن يفلح مهما كانت الأسباب؛ لأن المواطنين يرفضون ذلك ويقفون مع قيادتهم في كل أمر يتخذ لصالح الوطن ومواطنيه. واستنكر حادثة اطلاق النار على رجل الامن اثناء تأدية واجبه، مؤكداً أن ذلك مرفوض شرعاً وعقلاً ومنطقاً، ولن يتم قبوله بأي شكل من الأشكال، مشددا على ضرورة عدم ترك الفرصة لمن أراد النيل من وطننا أو للحديث عنه بسوء أو تشويه لواقعه الجميل. عقاب شرعي واكد الاعلامي محمد التركي ان الاعمال الاجرامية واستباحة الدماء بدون وجه حق امر مرفوض شرعا وعقلا، داعيا الجهات الامنية لسرعة القبض على هذه الفئة الاجرامية التي تسعى للعبث بأمن الوطن وزرع الخوف واستباحة الاموال والانفس، مشددا على ضرورة إنزال العقاب الشرعي بجميع الايدي التي اقترفت هذه الجريمة النكراء، مبينا ان الشهيد لم يرتكب جرما حتى يعاقب عليه بإطلاق الرصاص، فقد كان يؤدي واجبه في حفظ الامن والاستقرار في البلاد، معتبرا عملية القتل بالجبانة التي لا تجلب سوى الخراب على الجميع، فغياب الامن والاستقرار لا يخدم سوى الاعداء الذين يتربصون بالمملكة الدوائر للانقضاض عليها. ملاحقة المجرمين واشار عضو غرفة الشرقية عبدالمحسن الفرج الى ان عملية القتل الجبانة لن تمر مرور الكرام، فالدولة عازمة على ملاحقة المجرمين حتى يتم القصاص العادل منهم، سائلا المولى ان يتغمد الشهيد بواسع رحمته وان يدخله فسيح جنانه، مؤكدا ان العمل الاجرامي لا يرتضيه دين او منطق او عقل، اذ كيف يقبل عاقل ازهاق الارواح بدون وجه حق، فالمسلم مصان في دمه وعرضه وماله ولا يجوز التعدي على المسلم مهما كانت الاسباب. تحول خطير واعتبر عضو المجلس البلدي السابق بمحافظة القطيف، المهندس نبيه آل ابراهيم، حادث اطلاق النار على رجل الأمن في طريق الجش بمحافظة القطيف تحولا نوعيا في طريقة عمل تلك العصابات أيا كان توجهها، ودعا للشهيد بالرحمة الواسعة مبتهلا للمولى بالدعاء بحماية رجال الامن والوطن من كل سوء. صورة جوية عبر «جوجل إيرث» لمكان الحادث