استنكر أهالي محافظة القطيف الحادث الإجرامي، الذي استهدف أحد رجال الأمن في محافظة القطيف، وأدى لاستشهاده بعد تعرضه لإطلاق نار قرب بلدة الجش. وكان الناطق الإعلامي لشرطة المنطقة الشرقية صرح بأنه عند الساعة الحادية عشرة والنصف من مساء أمس الأول «الثلاثاء» 12/ 10/ 1436ه، وأثناء أداء إحدى دوريات الأمن لمهامها ببلدة الجش بمحافظة القطيف، تعرضت لإطلاق نار من سيارة، مما نتج عنه استشهاد الجندي سامي معوض عوض الله الحربي، تغمده الله بواسع رحمته وتقبله في الشهداء. وأضاف أنه تم القبض على شخصين للاشتباه بعلاقتهما بالجريمة، كما باشرت الجهات المختصة بشرطة القطيف في إجراءات الضبط الجنائي للجريمة والتحقيق فيها، ولا يزال الحادث محل المتابعة الأمنية. وتشير التفاصيل إلى أن دورية أمنية كانت تباشر مهامها في حفظ أمن ومراقبة مدخل مدينة القطيف الغربي من ناحية بلدة الجش، وأقدم سائق مركبة على استهداف الدورية بوابل من الرصاص، وتم نقل رجل الأمن فوراً إلى قسم الطوارئ بمستشفى القطيف المركزي، واتضح بأنه الجندي سامي معوض الحربي وقد استشهد متأثراً بإصابته في الحادث الإجرامي. إلى ذلك، أحدث الحادث ردود فعل غاضبة جداً من قبل أهالي محافظة القطيف، الذين سعوا لإيصال صوت استنكارهم للجريمة عبر وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها. وأكد الشيخ منصور السلمان بأنه لم يكن في التصور أن تخترق الجش الحبيبة من قبل عصابة مسلحة في ظروف نحن في أمس الحاجة فيها إلى موقف أمني موحد بين المواطنين ورجال الأمن ضد الإرهاب، الذي لم يترك أحدا يخالفه إلا وجعله تحت أحكام العقوبة اللا إنسانية من تفجير أو قتل. وأضاف أن العصابة التي اخترقت أرض الجش وارتكبت جريمة قتل رجل أمن يؤدي وظيفته مع المواطنين في العثور على المخربين، يتبرأ منها أهل القرية الآمنة التي لم تشهد موقفا ضد رجال الأمن في يوم من الأيام، بل كانت تحافظ على رعاية الأرض التي يترعرع فيها المواطنون المخلصون لوطنهم الغالي. أما أمين الزهيري فوصف مغرداً في «تويتر» ما حصل بأنه إجرام مستنكر، متمنياً القبض على الجناة. وأكد بسام القريش أن من يستبيح دماء البشرية مجرم وكافر، بينما اعتبر فادي الغزوي بأن هذا العمل إجرام إرهابي. وقال ساير السنان، إننا نعزي الوطن وذوي الشهيد وأنفسنا في استشهاد الحربي، بينما أكد محمد التركي بأن من يستهدف رجل الأمن لا يمثل الشيعة أو السنة بل يمثل الإرهاب. وشدد فاضل الشعلة على أن الجميع في محافظة القطيف يستنكر هذا العمل الجبان، متمنياً القبض على المجرمين في أقرب وقت ممكن، فيما أكد جمال الناصر إدانة الأهالي لهذا الفعل الإرهابي.