مع استمرار إجازة الصيف للطلاب وبدء شهر أغسطس يتجه الكثيرون إلى الحجز المباشر عبر المكاتب أو مواقع الانترنت، وهو ما يخلق عادة مشاكل جمة نظراً لضعف التنسيق المبكر لحجز فترة الاجازة سواء لجهة العمل، أو تحديد وجهة السفر في ظل درجات الحرارة العالية محلياً. هذه القصة المكررة سنوياً للسفر لأجل العطلات والمصاريف الأخرى للسعوديين تكبدهم مصاريف فلكية تتجاوز 77 مليار ريال للعام الواحد بحسب المنشور، وقد تكون الأوضاع الأمنية التي تحيط المقاصد العربية السابقة قد ساهمت في الوصول إلى هذا الرقم مع تغيير السعوديين اتجاههم إلى القارة الأوروبية العتيقة. في الواقع، كان من الممكن أن يتم توفير نسبة عالية من هذه المبالغ المهدرة فيما لو كانت الحجوزات مبكرة، إذا ما استبعدنا خيار السفر ضمن المجموعات السياحية وهي ضمن أرخص العروض عالمياً، لكن الخصوصية السعودية للعوائل السعودية لا تتقبله كثيراً كخيار بديل، لكن الكثير من المكاتب السياحية أو حتى المواقع الالكترونية العالمية تطرح خيارات لتذاكر السفر والفنادق بأسعار متفاوتة، وفي متناول اليد للأسر المتكونة من 5 أفراد. من حيث المنطق، توجد بدائل محلية لتلك الأسر لم تفكر يوما بتجربتها رغم ارتفاع أسعارها قليلا لكنها في متناول اليد، مثل تجربة السفر بالسيارة إلى الساحل الشمالي الغربي مروراً، والتوقف والتجول في المناطق الكبرى والأثرية في ذاك الاتجاه، والتي تضمن تجربة فريدة للمسافر المحلي. وأجزم أن الهيئة العليا للسياحة والتراث الوطني تقوم بدور عظيم في دعم هذا الاتجاه، وقد رأيت بعض أعمالهم في مناطق عدة ومن أهمها المنطقة التاريخية في محافظة الغاط والفعاليات التابعة لها مما يحقق اشباعا كبيراً وتجربة فريدة وجديدة للأسرة السعودية. * ومضة الأسبوع في اعتقادي سيحمل وزير الاسكان الجديد ماجد الحقيل في حقيبته العديد من الملفات العالقة، وان كنت على يقين بأن تجربة الشاب الفريدة في القطاع الخاص ستعينه على تجاوز البيروقراطية المعتادة، وربما كان باستطاعته حمل هذا الملف الهام والذي يحظى باهتمام بالغ من قبل القيادة الرشيدة إلى بر الأمان، ومن جملة الحلول العاجلة الممكنة تبقى فكرة تحرير القروض المعلقة في الصندوق العقاري، بحيث يتم تجاوز المتقدمين ممن لا يملك الأرض إلى من يملكها مع اعطائه الأولوية حال توفيره الأرض.