وضع الحارس عساف القرني بانتقاله لنادي الاتحاد حدًا للعلاقة الوطيدة التي ربطته بنادي الوحدة والتي امتدت لعقدين من الزمن قضى أكثر من نصفها مع الفريق الكروي الأول لا سيما إذا ما علمنا أن البداية الفعلية لعساف القرني مع الفريق الكروي الأول بنادي الوحدة كانت في عام 2002 واستمرت حتى ما قبل انتقاله مؤخرًا للاتحاد. والحارس عساف القرني استطاع بتألقه اللافت أن يسجل اسمه في قائمة الحراس الأبرز في تاريخ نادي الوحدة حيث لا يكاد يذكر الحراس الأبرز في تاريخ نادي الوحدة العريق إلا ويذكر اسم عساف القرني ولا نبالغ إذا ما قلنا أنه من أكثر حراس الوحدة تعميرًا في تاريخ الوحدة حيث إن عساف بالرغم من عدم كبر سنه إلا أنه استطاع أن يحرس مرمى فرسان مكة ل13 عامًا متواصلة باستثناء ابتعاده عن المشاركة في فترات محدودة بداعي الإصابة، وهذه المدة قلما تجد حارس من الحراس الذين مروا على النادي قد قضاها مع الفريق. والنقطة النقطة السوداء في تاريخ عساف القرني تمثلت في قرار شطبه من سجلات الرئاسة العامة لرعاية الشباب والاتحاد السعودي لكرة القدم ومنعه من دخول الاندية والملاعب الرياضية بالمملكة الذي صدر (أي القرار) في عام في عام 2003؛ لإدعائه معلومات غير صحيحة لادارة منتخب المملكة للشباب خلال مشاركته في نهائيات كأس العالم للشباب التي أقيمت في نهاية عام 2003 بدولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك عندما اختلق خبر وفاة شقيقه الذي اتضح فيما بعد أنه مجرد تبرير لرغبته بالعودة بأعذار واهية، حيث اعتبر القائمون على الاتحاد السعودي آنذاك ما فعله عساف تهربًا من المسؤولية وتنصلًا من أداء الواجب الوطني وتفريطًا في الثقة التي منحت له وعلى أثر ذلك جاء قرار الشطب، وقرار الشطب الذي صدر بحق عساف القرني لم يستمر لفترة طويلة بعد شمله بعد أقل من شهرين من قرار شطبه العفو الشامل للرياضيين الذي صدر عن الرئيس العام لرعاية الشباب بمناسبة فوز المنتخب الأول ببطولة الخليج السادسة عشرة التي أقيمت بالكويت مطلع عام 2004. وعساف القرني كحارس مرمى تتوفر فيه جميع المقومات المطلوب توفرها في حارس المرمى والتي يعد من أبرزها الطول والمرونة وسرعة البديهه وحسن التمركز والهدوء، كما أنه يجيد التصدي لركلات الجزاء، ولكن ما يعاب على عساف كحارس السرحان في بعض الأحيان وعدم لعبه دور الموجه لخط الدفاع لا سيما وأنه من موقعه كحارس يكشف كل ما هو أمامه. وإذا كان الوحدة قد خسر الحارس عساف القرني بانتقاله للاتحاد فإن الأخير كسب باستقطابه لعساف حارس متمكن وصاحب خبرة عريضة سيفيد الفريق ل3 سنوات على أقل تقدير. بقي أن نشير أن خبر انتقال عساف القرني للاتحاد استقبله عامة الاتحاديين بفرحة كبيرة نظرًا لأن وجود حارس بحجم وإمكانيات وخبرة عساف كفيل بإنهاء معاناة الحراسة الاتحادية التي تجلت بشكل واضح في السنوات الأخيرة، وفي المقابل فإن رحيل عساف من الوحدة خلف حزنًا في الأوساط الوحداوية لا سيما وأنه يعتبر الحارس الأمين لفريقهم، ولكن ما خفف من حدة الحزن أن الفريق يتواجد فيه الحارس أحمد الفهمي الذي يمتلك من الكفاءة كحارس مرمى الشيء الكثير وكل ما يحتاج إليه الفرصة لتقديم نفسه بصورة أكبر، بالإضافة إلى وجود الحارس عبدالله آل عرف حارس مرمى المنتخب الأولمبي.