بدأ الرئيس الاميركي باراك اوباما السبت محادثات مع الرئيس الكيني اوهورو كينياتا بحضور نائبه المطلوب للمحاكمة بجرائم ضد الانسانية. وكان كينياتا في استقبال اوباما لدى وصوله الى المقر الرئاسي الرسمي حيث استعرض الرئيس الاميركي حرس الشرف وصافح نائب الرئيس وليام روتو. وروتو الذي يحاكم امام المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، متهم بجرائم ضد الانسانية خلال اعمال عنف تلت الانتخابات بين عامي 2007 و2008، كان موجودا في قاعة الاجتماع في المقر الرئاسي. وروتو معارض للمثلييين كذلك ووصف مؤخرا مثليي الجنس بانهم "قذرون" وقال ان لا مكان للمثلية الجنسية في كينيا. وردا على سؤال حول ما اذا كانت حقوق المثليين ستناقش، قال كينياتا عشية المحادثات انها "ليست مطروحة". غير ان اوباما وفي مقابلة مع بي.بي.سي قال انه "ليس من هواة التمييز والتسلط على احد" مضيفا ان ذلك سيكون "جزءا لا يتجزا من جدول الاعمال". وقال كينياتا من ناحيته ان الامن سيكون اولوية على جدول اعمال المحادثات. وتعرضت كينيا لسلسلة من هجمات اعلنت حركة الشباب الصومالية المرتبطة بالقاعدة المسؤولية عنها. وقال كينياتا قبيل انطلاق الاجتماع خلف ابواب مغلقة "ندرك التحديات المختلفة التي تواجهنا، والتي اعتقد ان العمل سويا يمكننا من التغلب عليها، واولها مسألة الامن". وقال كينياتا "لا يمكن لاي دولة ان تتعامل مع هذه المشكلة بمفردها، نحتاج للشراكة. انه تهديد عالمي لا يعرف حدودا". وقال اوباما ان واشنطن تبدي اهتماما اكبر لان ما يحدث في القارة له تأثير اكبر. وقال "لدينا اهتمام بافريقيا لان ما يحدث في افريقيا سيؤثر على العالم، بعض اسرع الاقتصادات نموا هي هنا في افريقيا، البعض من اقرب شركائنا". واضاف "ان تحديات الارهاب ينبغي معالجتها، لكن فرص النمو والازدهار والتبادل بين الناس والسياحة والتبادل العلمي والتعليمي، هذه هي الاشياء هي اكثر ما يتوق اليه شعب افريقيا". ويقوم اوباما بزيارته الاولى الى ارض اجداده منذ توليه منصب الرئاسة. وهذه "العودة الى ارض الاجداد" تعرقلت لفترة طويلة بسبب اتهام المحكمة الجنائية الدولية للرئيس كينياتا بارتكاب جرائم ضد الانسانية نظرا لدوره في اعمال العنف التي تلت الانتخابات في نهاية 2007 ومطلع 2008. واسقطت هذه الملاحقات في كانون الاول/ديسمبر بسبب عرقلة من قبل الحكومة الكينية، كما قالت مدعية المحكمة الجنائية الدولية، مما فتح الطريق لهذه الزيارة الرئاسية.