تعتبر أسماء محمد ابوزيد وصالح القريشي من الأسماء البارزة اليوم في احدى اشهر المسابقات لجائزة حسن العفالق في التغني بالقرآن الكريم بالاحساء، بعد منافسة قوية مع عدد من المتسابقات والمتسابقين من المنطقة الشرقية، حيث حصلا على المركز الاول وسط فرحة غامرة من والديهما وأقربائهما الذين عملوا على تشجيعهما في الدخول في المسابقة وحفظ القرآن الكريم. تقول اسماء انها سعدت بهذا الفوز وحصولها على المركز الاول، فشعور الفوز والإنجاز وتحقيق النجاح يشعر الانسان بالتميز ويدفعه إلى تحقيق المزيد من الانجازات.. اسأل الله أن يوفقني للفوز برضاه. وتضيف أسماء: في الواقع أهدي هذا الفوز لوالديّ وأهلي وزوجي وجميع أحبتي وللأستاذة الفاضلة منيرة الجعفري. فقد وجدت منافسة قوية من جميع المرشحات في المسابقة وكوننا ترشحنا في المسابقة هذا بحد ذاته انجاز ولو لم يحالفنا الفوز، لأن المحاولة طريق موصل للنجاح بإذن الله، والواقع ان المنافسة كانت قوية ورائعة ويكفيني منها معرفة زميلات رائعات لمست فيهن صدق الأخوة والتعاون وحب الخير. ونوهت اسماء بأن ما تحقق بفضل الله أولا ثم بفضل والدي العزيزين وأخص هنا والدي - حفظه الله - فقد كان وما زال شديد الحرص على تعليمنا القرآن حفظا وتجويدا جزاه الله عنا خير الجزاء. وعن الاشياء التي اضافت لها الجائزة أشارت أسماء الى ان مشاركتها كانت دافعا لتحسين قراءتي وتصحيحها، وأمر آخر خطر على ذهني وهو أن كل هذه الجهود الرائعة والأموال تبذل في سبيل القرآن وتشجيع المتسابقين لتحسين تلاوتهم وأدائهم.. فهنيئا لهم، وأسأل الله أن يجعل ذلك في موازين حسناتهم. مؤكدة أننا جميعا مقصرون تجاه القرآن إلا أننا بمجرد تدبر كلمة منه نجد في أنفسنا تعظيم الله وإجلاله.. فلو اتخذنا القرآن منهجا في كل أمر نقوم به سنسعد ونرضى ونهنأ بالعيش.. اللهم اجعل القرآن ربيع قلوبنا ونور صدورنا وجلاء أحزاننا وهمومنا. ومن هنا فانني اقول هنيئا لمن تعلق قلبه بالقرآن، عشر حسنات جزاء كل حرف، ويضاعفها الله لمن يشاء.. فكيف بمن يبذل وقته في الحفظ والمراجعة! فليتمسك به فهو سعادة الدنيا والآخرة. بينما يرى المتسابق صالح القريشي الحاصل على المركز الاول في القسم الرجالي ان حصوله على المركز الاول اشعره بالفرحة بنعمة الله وشكره على هذه النعمة. وقال القريشي: إن المسابقة أضافت لي الكثير انتبهت لبعض أخطائي في التلاوة والتعرف على الشباب وتحقيق صداقات جديدة من حفظة كتاب الله تعالي. وإضاف القريشي: ان الفضل بعد الله في حصولي على المركز الاول لوالدي ووالدتي اللذين شجعاني دائما على حفظ كتاب الله والمشاركة في المسابقة. ومن هنا فإنني أوصي جميع الشباب المشاركين في المسابقة وغيرهم ممن لم يحالفهم الحظ بالثبات فهم على خير عظيم فماذا يريدون بعد كلام الله جل وعلا. ونوه القريشي بأن للقرآن أثرا كبيرا في نفسه بل على جميع الناس المسلم وحتى الكافر. فنحن مخاطبون به جميعا والحقيقة أنني لم أصل إلى المستوى الذي أطمح له لكن كل شيء من فضل الله وامتنانه وهو امر يأتي مع الوقت. ومن هنا فان الجائزة عرفتني على أناس نحسبهم من أهل القرآن وظفرت بمعرفتهم وهذه هي الجائزة الحقيقية. يذكر ان من اهداف جائزة التغني جعل الترتيل والتغني من اهم بنود المسابقة التي لا يشترط الحفظ فيها، وذلك لنيل أجر الترتيل من قبل المتسابق وأجر الاستمتاع بالاستماع للحضور ونيل الأجر والمثوبة وطلب التوفيق من الله سبحانه وتعالى لكل خير، حيث إن قراءة القرآن الكريم وتدبر معانيه من أعظم العبادات والقربات التي يتقرب بها المسلم إلى الله تعالى وتنمية الجرأة الأدبية لدى المتسابقين بالإلقاء الجيد والانفعال المنسجم مع المعنى بما يقرأ من كتاب الله فيكتسب ثقة نفسه. وتحقيق الخشوع القلبي والاطمئنان النفسي ولا سيما حين التلاوة بترتيل وتغنٍ ومن ثم يحصل الشوق إلى التلاوة فيقبل عليها بشغف ولهفة وبث روح المنافسة والتسابق في العناية بالقرآن الكريم (حفظا وتجويدا وفهما وإتقانا وتطبيقا) وغرس محبة القرآن الكريم وتعظيمه والاعتزاز به والذود عنه في قلوب المتنافسين.