تبنى تنظيم داعش تفجير "الليلة الدامية" بسيارة مفخخة قتل فيه أكثر من مائة شخص وأصيب على الأقل مائة آخرون، الليلة قبل الماضية في محافظة ديالى شمال شرقي العاصمة العراقيةبغداد، وتوعد رئيس الوزراء العراقي "العصابات الإرهابية" بعدم الإفلات من العقاب، فيما اعلنت خلية الاعلام الحربي مقتل 20 ارهابيا، من بينهم مندوب أبي بكر البغدادي في الانبار، وصائب اسماعيل العبيدي، والمسؤول عن الهجوم الاخير على قضاء حديثة، وأبو عمر الحرداني نائب والي الفرات، وأبو انفال مسؤول العجلات المفخخة. الليلة الدامية وقال تنظيم داعش الذي يسيطر على مساحات واسعة من شمال العراق وغربه إن منفذ هجوم "الليلة الدامية" في محافظة ديالى كان "انتحاريا". وجاء في بيان للتنظيم تداولته حسابات مؤيدة له على مواقع التواصل الاجتماعي أن التفجير كان باستخدام سيارة مفخخة بثلاثة أطنان تقريبا من المتفجرات، مضيفا أن الهجوم كان ثأرا لقتل سُنة في بلدة الحويجة شمالي العراق. وقالت مصادر طبية وأمنية إن السيارة المفخخة كانت متوقفة داخل سوق شعبي في بلدة خان بني سعد الواقعة على مسافة 20 كلم شمال شرقي بغداد، وأنها انفجرت في وقت كان فيه السوق يعج بالمتسوقين. وأفادت وكالة رويترز أن حشودا غاضبة خرجت بعد الانفجار وحطمت زجاج نوافذ السيارات الواقفة في الشارع تعبيرا عن الحزن والغضب. ونقلت عن الرائد بالشرطة العراقية أحمد التميمي من موقع الانفجار أن "بعض الناس يستخدمون أقفاص الخضروات لجمع أشلاء جثث الأطفال"، واصفا الأضرار التي لحقت بالسوق بأنها مدمرة. وأعلنت محافظة ديالى الحداد لمدة 3 أيام على أرواح ضحايا التفجير الإرهابي. وبحسب المتابعين لشؤون الجماعات المسلحة، فان التفجير محاولة من الإرهابيين لفتح جبهة في محافظة ديالى، علّها تخفف الضغط على "داعش" في محافظتي الانبار وصلاح الدين. الجبوري يدين من جانبه أدان رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري التفجير الاجرامي الذي طال الابرياء الآمنين في ناحية بني سعد التابعة لمحافظة ديالى. وأكد أن محاولات تنظيم داعش الارهابي لزعزعة أمن ديالى عبر الضرب على وتر الطائفية لن يزيدها إلا اصرارا على رفض هذا النهج ومقارعته واستئصاله من أرض العراق بشكل كامل. ودعا رئيس مجلس النواب اهالي ديالى إلى رص الصفوف وتفويت الفرصة على داعش في تحقيق اهدافه ومحاولاته الهادفة إلى اعادة الفوضى الى هذه المحافظة. العبادي يتوعد من جهته، أكد رئيس الوزراء حيدر العبادي امس السبت، أن لا مكان ل"العصابات الإرهابية" في العراق، متوعدا بالنيل منها وعدم إفلاتها من العقاب. وقال العبادي في بيان تعقيبا على تفجير ديالى، إن "عصابات داعش الارهابية ارتكبت جريمة نكراء بالتفجير الارهابي الذي طال المدنيين في ناحية خان بني سعد في ديالى بعد الانتصارات التي حققتها قواتنا البطلة في جميع القطاعات ومنها عملية تحرير الانبار". وأكد العبادي أن "العصابات الارهابية لن يكون لها مكان في بلدنا وسننال منهم ومن جريمتهم النكراء ولن يفلتوا من العقاب وسيزيد اجرامهم من عزمنا على ملاحقتهم في ساحات القتال وفي كل شبر من ارض العراق حتى القضاء على آخر ارهابي". مقتل داعشي كبير ميدانيا، اعلنت خلية الاعلام الحربي، عن تمكن خلية الصقور الاستخباراتية التابعة لوزارة الداخلية العراقية، من ضرب عدة مواقع للدواعش، وقتل مجموعة انتحاريين، وتفجير أماكن ومصانع تفخيخ، بالتنسيق مع القوة الجوية وعبر قيادة العمليات المشتركة. وتحدّث بيان للخلية، عن "استهداف مقر لاجتماع نقاط سيطرة متحركة لتنظيم داعش الإرهابي في مدينة القائم في 15 من الشهر الجاري، وحدوث انفجار هائل جراء الاحزمة الناسفة والعبوات التي كانت بحوزتهم". وأكّد البيان مقتل 20 ارهابيا، وجرح 5 اخرين"، مشيرا إلى أن من بين القتلى "أبو اسامة العزاوي من اهالي الفلوجة وكان مندوب أبي بكر البغدادي لهذا الاجتماع، وصائب اسماعيل العبيدي، المكنّى أبو انس الحديثي، وهو ضابط في الجيش السابق، والمسؤول عن الهجوم الاخير على قضاء حديثة، فضلا عن أبي عمر الحرداني نائب والي الفرات، وأبو انفال مسؤول ارسال العجلات المفخخة الى حديثة". وقال البيان ان خلية الصقور الاستخبارية مع القوة الجوية تمكنت من اليوم نفسه، من تدمير مقر للانتحاريين الذين قدموا من سوريا حديثا، فتم قتل 23 منهم، وجرحت أعداد اخرى نتيجة انفجارات هائلة لإحدى العجلات المفخخة نوع «كيا» كانت مركونة داخل المقر". وكان من اهم قتلى الدواعش، بحسب البيان، "أبو مارية، العراقي مسؤول مقر الانتحاريين الخاص، وأبو عائشة الوهيبي سعودي الجنسية، وهو معاون أبي مارية، سامي عواد أبو طلحة، من اهالي القائم مسؤول تجهيز الاحزمة الناسفة، وأبو أنس العراقي ناقل الانتحاريين وهو من سكنة الفلوجة ناحية الكرمة، وأخيرا، أبو خطاب المهاجر من شرق اسيا".