تحول المسرح الخارجي لفعاليات مهرجان القطيف «واحتنا فرحانة 6» والذي يقام على الواجهة البحرية لمحافظة القطيف إلى لوحة من الإبهار بعد أن استطاعت الفرق المشاركة لفت الأنظار بألعاب النار الخطيرة التي وجدت تفاعلا كبيرا من الحضور. وتفاعل الزوار مع الفعاليات المصاحبة للمهرجان، معبرين عن فخرهم بما شاهدوه من حس وطني محب معطاء متطوع لخدمة المجتمع في أجواء احتفالية، وأشاروا إلى الدور الذي يلعبه المهرجان من خلال أنشطته وفعالياته في نشر حب الوطن الذي يجمع كل المواطنين، مشددين على أهميته في عكس التراث القطيفي، والتعريف بأصالة الماضي وعراقة الحاضر. وشهد البيت القطيفي، وهو نموذج مصغر للبيت التراثي في محافظة القطيف، حضورا كثيفا من قبل الزائرين الذين يحرصون على استحضار الموروث الشعبي وصورة الماضي، ويضم البيت أقساما ترمز لتفاصيل السكن القديم، والأثاث المستخدم، والطابع المعماري الذي كان معروفا في الماضي، والتفاصيل التي تلبي حاجة السكان المحليين، حيث تم التوسع في الحي القطيفي، والذي تم إنشاؤه بمساحة 1600م، ويعد الحي القطيفي المنطقة الأكثر حيوية بالمهرجان من ناحية حضور الزوار، إذ يحتوي على عدة فعاليات ثقافية وتراثية وترفيهية، إضافة إلى متاحف متنوعة. وتوافد الزوار على الواحة الشبابية المخصصة للشباب والتي يشرف عليها نادي الترجي الرياضي، حيث تحتوي على الفقرات الثقافية والألعاب الرياضية والترفيهية، بالإضافة إلى المسابقات اليومية والاستضافات الرياضية لعدد من الرياضيين في القطيف. وعلى الجانب الثقافي الاجتماعي قدم فريق «قطيف بايكرز» عروضهم التثقيفية والتي تستهدف جميع فئات المجتمع، وتعرف المجتمع بطرق السلامة المرورية، وركزت الفقرات على تثقيف الأطفال بأهمية معرفة أساسيات السلامة بأنواعها. وانطلقت مساء أمس أول عروض مسرحية «الوجيه ابن الوجيه» التي تناقش عددا من المواضيع الاجتماعية التي لها علاقة بالجاه والوجاهة، وتدور احداثها عن عائلة الوجيه مع أبنائه بمختلف توجهاتهم. كما استقطب معرض «سلام لأرواحهم»، الذي تنظمه واحة الفنون باشراف الفوتغرافية عبير البشراوي. مئات الزوار في ثاني أيام المهرجان. واشارت عبير البشراوي إلى انها ركزت على المشاركات الخارجية الفردية لتشكيليي المنطقة وفنانيها الفوتوغرافيين، وقالت «هناك لقاءات فنية يومية، وأمسيات فنية متخصصة في التشكيل والنحت والتصوير والخط العربي، وأيضاً في تصميم الازياء والتجميل والانتاج الفني، كما أضافت الواحة أمسيتين للشعر يشارك بهما نخبة من شعراء المنطقة». وأضافت: قمنا بالتجهيز لمعرض حمل عنوان «سلامٌ لأرواحهم» احتفاءً بشهداء الصلاة وحماتها في القديح والدمام، مشيرة الى ان هذا أقل ما يمكن عمله لهم، فنحن نحاول أن نسلط الضوء على هذا الحدث الكبير والمهم في المنطقة». وأوضحت أن هناك استضافة لمعرض دوري أبطال آسيا ومعرض «الطيور»، بالإضافة للأركان الترفيهية المختلفة التي تكمل سعادة الجمهور كيفما كانت فئات أعمارهم. من جانبها ألغت احدى المؤسسات الفنية العقد الذي أبرمته مع ادارة المهرجان والمتضمن قيامها بمهمّة الإشراف على خيمة «بقعة ضوء» والتي تحتوي على عروض لعدّة أفلام وندوات متنوعة. وأرجع مدير المؤسسة فاضل الشعلة سبب ذلك الإلغاء ل «اختلال الاتفاق المبدئي» والمتضمن دخول الزائرين للخيمة المعدّة لهذه الفعالية «مجاناً». جولة في أحد الأركان خيم المهرجان إحدى ألعاب النار الخطيرة خفة في الحركة خلال ألعاب النار حضور مكثف للعائلات