أعلنت وزارة الدفاع العراقية بدء العمليات العسكرية لاستعادة الأنبار من داعش، في حين قتل وأصيب العشرات من الجيش العراقي ومليشيات الحشد الشعبي في تفجيرات بسيارات مفخخة على مقار عسكرية شمال الفلوجة، وتبنى تنظيم داعش تفجيرات بغداد، الأحد، والتي قال: إنها استهدفت تجمعات للقوات والمليشيات، وتسلم العراق الدفعة الأولى من مقاتلات "اف 16" الأميركية. طائرات "اف 16" وفي التفاصيل، قال مكتب رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي: إن بغداد تسلمت أول دفعة من طائرات اف-16 من الولاياتالمتحدة، أمس الإثنين. وكان العراق طلب شراء 36 طائرة من طراز اف-16 الذي يبلغ ثمن الواحدة منه 65 مليون دولار من شركة لوكهيد مارتن المنتجة للطائرة لكن تم تأجيل تسليم الدفعة الأولى لأسباب أمنية بعد أن اجتاح تنظيم داعش مساحات واسعة من البلاد العام الماضي. وذكر ضابط بسلاح الجو العراقي، إن أربع طائرات هبطت في قاعدة بلد الجوية شمالي بغداد. معارك الأنبار وقال المتحدث باسم العمليات المشتركة والناطق باسم وزارة الدفاع العراقية يحيى رسول: إن القوات المسلحة العراقية مع مليشيات الحشد الشعبي والعمليات الخاصة والشرطة الاتحادية وأبناء العشائر، يخوضون الآن معارك ويتقدمون باتجاه أهداف محددة. ولم يذكر المتحدث تفاصيل محددة لكن ضباطا في الجيش وقياديين في الحشد الشعبي قالوا: إن الهدف الأول سيكون مدينة الفلوجة الواقعة على بعد نحو 50 كيلومترا غربي بغداد. وأعلنت خلية الإعلام الحربيى انطلاق العمليات العسكرية لاستعادة الفلوجة من تنظيم داعش بمشاركة عشرة آلاف مقاتل من الحشد الشعبي والقوات الأمنية. حصار الفلوجة وأكدت مصادر أمنية عراقية على إطباق الحصار على قضاء الفلوجة؛ تأهبا لاقتحامها فيما عمد تنظيم داعش إلى منع المدنيين من مغادرة القضاء، لاستخدامهم دروعا بشرية بهدف إعاقة تقدم القوات المشتركة. وأكدت مصادر أمنية إحكام حصار قضاء الفلوجة من 4 اتجاهات بانتظار ساعة الصفر لاقتحامها، ترافق مع كل هذه التطورات الميدانية الإيجابية الخوف على عدة مناطق في الأنبار، مثل قضاء حديثة من محاولة التنظيم استهدافه لإرباك عمليات الفلوجة والرمادي، فضلاً عن أن بعض المصادر أشارت إلى إمكانية استهداف سامراء لتشتيت جهد الميليشيات التي تعهدت باقتحام الفلوجة، كل هذا مع اتجاه داعش لاستخدام المدنيين في الفلوجة دروعا بشرية مع محاولات السلطات المحلية والقوات المشتركة مساعدة السكان على الخروج من الفلوجة بفتح معبر الفلاحات. غارات وقال سكان في الفلوجة والرمادي: إن طائرات الجيش قصفت بصورة عنيفة في وقت مبكر من يوم أمس الإثنين، في حين استهدف مقاتلو تنظيم داعش مواقع تلك القوات بالصواريخ والقنابل، بحسب مصادر أمنية. تفجير ثكنات وقالت مصادر عسكرية عراقية، إن ستين على الأقل من الجيش العراقي ومليشيات الحشد الشعبي قتلوا وأصيب نحو خمسين، صباح أمس، في تفجير خمس عربات مفخخة استهدفت مقار وثكنات للجيش والمليشيات في الصقلاوية شمالي الفلوجة. داعش يتبنى من جهة أخرى، تبنى تنظيم داعش ما قال، إنها سلسلة عمليات استهدفت مواقع الجيش العراقي والحشد الشعبي في بغداد، الأحد. وقال التنظيم في بيان نشرته وكالة أعماق المقربة منه، إن أحد مسلحيه استهدف بسيارة مفخخة حاجزاً أمنياً للقوات العراقية في ساحة عدن بمنطقة الكاظمية، كما تم تفجير سيارة مفخخة مركونة على تجمع لمليشيات الحشد الشعبي في منطقة الإسكان. وبحسب البيان فجر مقاتل حزامه الناسف في موقع عسكري في حي أور وأتبعه تفجير آخر مماثل استهدف الموقع ذاته، مشيرا إلى أن العمليات الأربع أسفرت عن مقتل وجرح قرابة 150 من العناصر الأمنية والمليشيات. وكانت الشرطة العراقية قالت: إن 35 شخصا قتلوا وأصيب أكثر من 80 في سلسلة تفجيرات ضربت العاصمة العراقيةبغداد، الأحد. قتلى من داعش من جهته، أفاد مصدر أمني عراقي من شرطة ديالى، أن قوة أمنية وبمساعدة الحشد الشعبي تمكنت من قتل 27 مسلحا من داعش في اشتباكات الليلة قبل الماضية، في قرى المعمورية والتابعة لناحية قرة تبة الحدودية مع محافظة صلاح الدين شمال بغداد. وقال المصدر، إن من بين القتلى القيادي أبو غريب المصري والمفتي الشرعي للتنظيم. وعلى صعيد آخر، أفاد المصدر بمقتل 10 مدنيين وإصابة 10 آخرين في انفجار عبوة ناسفة بالقرب من مقهى شعبي في منطقة التحرير جنوببعقوبة، انفجرت في وقت متأخر من الليلة قبل الماضية.