أكد الناطق الإعلامي لشرطة المنطقة الشرقية العقيد زياد بن عبد الوهاب الرقيطي ل"اليوم" أن قضايا عقوق الوالدين خلال الأشهر الستة الماضية في المنطقة انخفضت بنسبة تصل ل5 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي 1435ه، وتصدر الآباء حالات العقوق من جانب الأبناء الذكور. وقال: "سجلت قضايا عقوق الوالدين خلال الثلاثة الأعوام الماضية تفاوتا في معدلات الرصد من عام لآخر، وشهدت الفترة المنصرمة من العام الحالي 1436ه انخفاضا بسيطا لهذا النوع من القضايا مقارنة بذات الفترة من العام الماضي وبنسبة قدرت ب5 بالمائة"، مشيرا إلى أن معظم الحالات المسجلة كانت تجاه الآباء، وعدد من الحالات المحدودة تجاه الأمهات، كما أن غالبية حالات العقوق والاعتداءات المسجلة بهذا الخصوص تتم من قبل الأبناء الذكور والتي تتم فيها إحالة المدعى عليه بتلك القضايا إلى هيئة التحقيق والادعاء العام. وأضاف العقيد الرقيطي: بالرغم من انخفاض معدلات تسجيل هذا النوع من القضايا إذا ما تمت مقارنته بالقضايا الأخرى والتي قد تصل نسبتها دون 1 بالمائة إلا أنها موجودة وتسجل بين الحين والآخر، وتتفاوت حالات العقوق من هجر الوالدين وإهمالهم وعدم الإنفاق عليهم أو التعامل معهم بقسوة والتلفظ عليهم وقد تتطور بعض حالات العقوق إلى أن تصل حد الاعتداء بالضرب ضمن حالات محدودة جداً. وأرجع الرقيطي أسباب ارتكاب قضايا عقوق الوالدين لضعف الوازع الديني والتفكك الأسري الذي تعيشه بعض الأسر وضعف الرقابة المنزلية للأبناء منذ طفولتهم؛ بسبب انشغال الوالدين لفترات طويلة عن المنزل، إضافة لانتشار القنوات والبرامج الفضائية غير الهادفة ذات الآثار السلبية في إضعاف الروابط الاجتماعية وتفكك الأسرة. وكانت إحصائية المحاكم الشرعية في المملكة خلال ثمانية أشهر بالعام الماضي 1435ه بلغ عدد قضايا العقوق لدى مختلف المحاكم الشرعية بالمملكة المرفوعة من الوالدين ضد أبنائهم 199 دعوى وسُجِلت 40 دعوى عقوق في محاكم منطقة مكةالمكرمة مقابل 38 دعوى مسجلة لدى محاكم منطقة الرياض وتلتها محاكم منطقة عسير التي سجلت 34 دعوى، ومحاكم منطقة جازان ب31 دعوى، والمنطقة الشرقية 21 دعوى، وعشر دعاوى في محاكم منطقة نجران، وسبع دعاوى مسجلة لدى محاكم منطقة الباحة، وأربع دعاوى لدى كل من محاكم مناطق المدينةالمنورة والقصيم وتبوك، وثلاث دعاوى في محاكم منطقة الحدود الشمالية، ودعوتان في محاكم منطقة حائل، ودعوى واحدة فقط مسجلة لدى محاكم منطقة الجوف.