قال مسؤولون غربيون وايرانيون إن من بين القضايا التي تعرقل التوصل الى اتفاق نووي الخلاف بشأن عقوبات الأممالمتحدة على برنامج الصواريخ الباليستية الايراني وحظر أوسع على الأسلحة فيما تنتهي المهلة النهائية للتوصل للاتفاق غدا الثلاثاء. وقال دبلوماسي غربي لرويترز "يريد الايرانيون رفع العقوبات عن الصواريخ الباليستية. ويقولون إنه لا يوجد سبب لربطها بالمسألة النووية وهي وجهة نظر من الصعب قبولها... لا توجد رغبة في ذلك من جانبنا." و وأكد مسؤولون غربيون وايرانيون وجهة النظر تلك فيما تجمع وزراء خارجية القوى الست - بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا والولاياتالمتحدة - في فيينا في مسعى لإبرام اتفاق مع إيران بحلول مساء الثلاثاء. وقال مسؤول إيراني "الجانب الغربي لا يصر فحسب على إبقائها (الصواريخ الباليستية) تحت نطاق العقوبات بل وأن تعلق إيران برنامجها كذلك." وتابع قوله "لكن إيران تصر على حقوقها وتقول إن كل العقوبات بما في ذلك على الصواريخ الباليستية ينبغي أن ترفع عندما ترفع عقوبات الأممالمتحدة." وبشكل منفصل أبلغ مسؤول ايراني الصحفيين في فيينا اليوم بشرط عدم نشر اسمه أن طهران تريد رفع حظر الأممالمتحدة على الأسلحة أيضا. ويريد الغرب أن يظل حظر الأسلحة مفروضا وقال دبلوماسي غربي كبير إن رفع الحظر "أمر غير مطروح للنقاش". ويهدف الاتفاق الذي تجري مناقشته بين إيران والقوى الست إلى تقييد الأنشطة النووية الإيرانية الحساسة لمدة عشر سنوات أو أكثر مقابل تخفيف العقوبات التي تشل الاقتصاد الإيراني. وتخشى الولاياتالمتحدة وحلفاؤها من أن إيران تستغل برنامجها النووي المدني ستارا لإنتاج سلاح نووي. وتقول إيران إن برنامجها سلمي. وسيكون التوصل لاتفاق هو أهم خطوة على طريق تخفيف عقود من العداء بين الولاياتالمتحدةوإيران اللتين لا تربطهما علاقات دبلوماسية منذ احتجز ثوار إيرانيون 52 رهينة في السفارة الأمريكية في طهران عام 1979. وقد يقلص احتمالات شن ضربة عسكرية على منشآت إيران النووية وهو أمر رفضت واشنطن استبعاده واحتمال اشتعال حرب أوسع نطاقا في الشرق الأوسط حيث تستعر الصراعات بالفعل في العراق وسوريا واليمن.