يصل قطار بطولة كأس أمم أمريكا الجنوبية لكرة القدم (كوباأمريكا 2015) المقامة حاليًا في تشيلي إلى محطته الأخيرة مساء اليوم السبت عندما تختتم المنافسات بالمواجهة المثيرة التي تجمع بين منتخبي تشيليوالأرجنتين في المباراة النهائية بالاستاد الوطني في سانتياجو. ويعد نهائي اليوم هو الثاني خلال عام للمنتخب الأرجنتيني الفائز بلقب كأس العالم مرتين والمتوج بكوباأمريكا 14 مرة في تاريخه، حيث كان قد وصل إلى نهائي كأس العالم 2014 بالبرازيل في يوليو الماضي لكنه خسر أمام نظيره الألماني. وقبل المباراة المرتقبة أمام منتخب تشيلي الذي لم يتوج في تاريخه بكأس العالم أو كوباأمريكا يعد المنتخب الأرجنتيني هو المرشح الأوفر حظًا للفوز واعتلاء منصة التتويج لكنه يدرك أن كل شيء وارد في كرة القدم، وحذر النجم ليونيل ميسي قائد المنتخب الأرجنتيني قائلًا: «الإحصائيات لا يفترض الاعتماد عليها في النهائي، وفاز ميسي بالعديد من الألقاب مع فريقه برشلونة الاسباني، لكنه لا يزال يبحث عن التتويج بقميص المنتخب، حيث خسر معه نهائي كوباأمريكا 2007، وكذلك نهائي مونديال 2014، والآن يأمل النجاح في المرة الثالثة عندما يخوض نهائي الغد. وقال دي ماريا الذي غاب عن نهائي المونديال بسبب الإصابة: «إننا نؤدي عملنا بشكل جيد منذ فترة، ونحتاج لوضع بصمتنا بإحراز لقب، ونستحق ذلك»، وقال زميله ميسي: «إننا نريد حقًا الفوز بها». ويعتزم المنتخب التشيلي الذي يدربه المدير الفني سامباولي المولود في الأرجنتين، مواصلة الاعتماد على أسلوبه الهجومي رغم أن الأخطاء الدفاعية المصاحبة لأسلوبه ستشكل خطورة أكبر عليه أمام الهجوم الأرجنتيني المتألق، وربما يتوقف جزء كبير من فرص المنتخب التشيلي على نجم هجومه أليكسيس سانشيز لاعب أرسنال الإنجليزي الذي لم يقدم حتى الآن المستوى المنتظر منه في البطولة، وقال سامباولي: «نأمل أن يظهر أليكسيس بأفضل مستوياته. ما نحتاجه هو أن يعود إلى مستواه؛ لأنه لاعب حاسم بالنسبة لنا». ويعلق الأرجنتينيون آمالهم على مساهمة ميسي في إحراز هدف أو اثنين أمام تشيلي. واستهل المنتخب الأرجنتيني مشواره في البطولة الحالية بالتعادل مع باراجواي ثم تغلب على أوروجواي وجامايكا في مباراتيه الأخريين بالدور الأول. وفي دور الثمانية أهدر الفريق العديد من الفرص التهديفية ليتعادل سلبيًا مع نظيره الكولومبي ويحسم تأهله بضربات الجزاء الترجيحية، لكنه انتفض في الدور قبل النهائي بتحقيق فوز ساحق على باراجواي 6-1. أما المنتخب التشيلي فقد تغلب على الإكوادور وبوليفيا ثم تعادل مع المكسيك، وبعدها أطاح بمنتخب أوروجواي من دور الثمانية وبمنتخب بيرو من الدور قبل النهائي، مستغلًا تفوقه العددي أمام كلا الفريقين. ويتوقع منافسة شرسة في مباراة الغد، حيث تتطلع تشيلي للقب الأول في تاريخها بعد أن أحرزت المركز الثاني في كوباأمريكا أربع مرات سابقة، كما يأمل المنتخب الأرجنتيني لإنهاء انتظار فرحة التتويج الذي دام 22 عامًا. فيدال