كشفت جامعة الملك فيصل بالأحساء عن إنشاء مشروع المستشفى البيطري التعليمي، والتي ستحتضنه محطة التدريب والأبحاث البيطرية والزراعية التابعة للجامعة، والتي تقع على طريق الخليج (طريق قطر)، وتبعد عن مقر الجامعة بحوالي 15 كيلو مترا. ويتكون المشروع من 5 أقسام رئيسية، حيث قسم الحيوانات الكبيرة: كالابل والخيول والأبقار وما شابه ذلك، وقسم الحيوانات الصغيرة: كالطيور وما شابه ذلك، وقسم الخدمات الطبية كالعيادات وغرف العمليات الخاصة بالحيوانات، والقسم الاداري، والقسم التعليمي، الخدمات الالكتروميكانيكية. أما فلسفة التصميم فإن الفكرة التصميمية للمشروع على مبدأ التقاء العلم بالطبيعة، حيث استغلت حركة الرياح واتجاهها. بينما تشرف إدارة المدينة الجامعية بجامعة الملك فيصل على أعمال التصميم وتتولى عمليات المراجعة لجميع مراحل التصميم، ممثلة في فريق يضم كافة التخصصات الهندسية بإدارة مدير إدارة المدينة الجامعية المهندس عبدالرحمن بن خليفة الحنوط، ومنسق مشاريع المدينة الجامعية الدكتور عصام محمد حسين، ومنسق المشروع مهندس معماري أول ماجد إسماعيل درويش. بينما تم تشكيل هندسة البناء بشكل يؤمن الحصول على أكبر قدر من الاضاءة الطبيعية، كما تم اختيار وضع وتوجيه البناء بشكل يهدف للحصول على الاضاءة بشكل أساسي من جهة الشمال، مع الحفاظ على تخفيض الكسب الحراري الناتج من أشعة الشمس، وقد تم توجيه القسم العلمي باتجاه الجنوب؛ وذلك لمنع أشعة الشمس في ساعات الذروة (وقت الظهيرة) من اختراق المبنى، كما تم التوجه الى اختيار مواد محلية في الواجهات مع العزل الحراري العالي للحفاظ على درجات الحرارة المكتسبة ليلا، وتم استخدام المظلات (البرجولات) للتقليل من الكسب الحراري. وتسيطر رياح الشمال على المنطقة الشمالية من المملكة، وهذه الرياح السائدة هي التي تنشط في فترة أواخر فصل الربيع وبداية فصل الصيف وخاصة شهر يونيو. أما نظام التهوية عبر المبنى قد تم الوصول اليه عن طريق تأمين ساحة رئيسية في الشمال تتسبب في جريان الهواء عبر الفراغ، كما ان الضغط الموجب في اتجاه الريح والتفريغ باتجاه الأعلى للمبنى قد تسبب في حركة الهواء عبره، وان مبدأ التهوية عبر المبنى - كسائر مبادئ التهوية الطبيعية – يقوم على أساس تأمين متطلبات الراحة في الجو الداخلي، وقد تم انجاز ذلك من خلال أقل استهلاك للطاقة وبأقل تكلفة ممكنة. وتعتمد الرؤية الأساسية للمشروع على تأسيس مبنى على مستوى عالمي من خلال تحقيق القيمة الحقيقية لتنوع الحياة البرية غير العادية والحيوانات الثمينة في منطقة الهفوف، بينما تمت مراعاة الأكواد والمقاييس العالمية في عملية تصميم المشروع ومراحل تطوير الفكرة، بما يطور المستوى التعليمي والبحث العلمي في مجال الطب البيطري. في حين أن الهدف الأساسي من التصميم هو الحصول على رمز معماري مميز ومركز جذب ضمن المدينة على الطريق الدولي السريع الواصل بين المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة ودولة قطر. بالإضافة الى ذلك، فقد كان من ضمن الاهداف الرئيسية للمشروع تصميم صرح ذي مستوى طبي عال على صعيد استخدام احدث التقنيات في مجال التجهيزات الطبية، والحصول بشكل عام على مبنى صديق للبيئة بما يرشد استهلاك الطاقة خلال دورة حياة المشروع، ويقوم بتصميم المشروع المكتب الاستشاري السعودي الدار الدولية للهندسة، بالتعاون والتضامن مع المكتب الاستشاري الألماني، أوبرماير، وتم تصميم المشروع بالتعاون ما بين شركة الدار الدولية للهندسة ومكتب أوبرماير العالمي. يتكون من 5 أقسام رئيسية