أكد مدير جامعة الملك فيصل الدكتور عبدالعزيز الساعاتي أن إجمالي تكاليف إنشاء المدينة الجامعية التي سيتفقدها الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية في إطار زيارته لمحافظة الأحساء بلغت 7 مليارات و400 مليون ريال، ونقلت حتى الآن ثمانية قطاعات من مقر الجامعة القديم إلى المدينة الجامعية، وهي كل من كلية العلوم الزراعية والأغذية، إدارة الأعمال، العلوم، علوم الحاسب وتقنية المعلومات، التربية، الطب البيطري والثروة الحيوانية والمكتبة العامة وقاعة الاحتفالات الكبرى وما يتبعها من القناة الفضائية والقاعات المساندة. وأضاف أن مبنى القاعة أنشئ بطابع أحسائي عريق بأقواسه ورواقاته الممتدة والمشرعة نحو الشمس على مساحة تبلغ 8 آلاف م4 ويضم قاعة رئيسية بسعة 1800 شخص وقاعة ثانوية بسعة 120 شخصا وقاعة ثانوية أخرى بسعة 250 شخصا وصالونات لكبار الزوار رجالا ونساء وجلسات استقبال كما يضم المبنى أستوديو قناة الجامعة الفضائية بقيمة إجمالية بلغت 62 مليونا و997 ألفا و654 ريالا وتم تجهيز مبنى القاعة من قبل كبريات الشركات العالمية المتخصصة في مجال التأثيث والتجهيزات واستخدام التكنولوجيا الحديثة في السجاد المخصص للقاعة الرئيسية والقاعتين الثانويتين، ما سيساعد على معالجة الروائح والغبار وامتصاصه من الجو. كما أنشأت الجامعة قبة معدنية تتمثل في قاعة متعددة الاستعمالات تخدم عمادة شؤون الطلاب ويتكون الهيكل الإنشائي للقبة من جزء خرساني وآخر معدني وهو عبارة عن عدة هياكل معدنية مفرغة ومغطاة بألواح ألمنيوم ويصل ارتفاع القبة إلى 17 مترا ونصف وقطرها كذلك وتوجد فيها 8 فتحات للإضاءة الطبيعية وتحتوي على 3 مداخل ويخترق المدخل الرئيسي وسط الهيكل المعدني من الجهة الجنوبية وروعي في تصميمها التفرد والتميز وهي مكونة من قاعة رئيسية ومسرح وملاحق خدمات وتبلغ مساحتها الإجمالية 1000 متر مربع وتستوعب 600 شخص وبلغت تكلفة إنشائها 5 ملايين ريال وهي من فكرة وإعداد المدينة الجامعية وإشراف إدارة المشاريع. وقد أعرب الساعاتي عن شكره لادارة المدينة الجامعية على الإنجازات التي حققتها بكفاءة وتميز، مما سيحدث نقلة نوعية في تاريخ الجامعة منوها بقاعة الاحتفالات الكبرى والقاعات المساندة التي تميزت بروعة تصاميمها وتقدم تقنياتها وتجهيزاتها واستوديوهات البث الفضائي التي تشارك من خلالها الجامعة نظيراتها في حزمة شبكة قنوات البث الفضائي التابعة لوزارة التعليم العالي، مبديا سعادته بالجامع الكبير في المدينة الجامعية وما تحقق من منجزات ستسهم في نهضة وتنمية الخدمات الأكاديمية والبحثية والمجتمعية. وأعلن الساعاتي عن منح الطالبات والطلاب نصيبهم من الإسكان الجامعي في هذه المدينة التي تتكون من 50 مبنى أكاديميا كما زيدت مساحة الأرض المخصصة للمستشفى الجامعي في الأحساء من مليونٍ إلى مليونٍ ونصف متر مربع بتكلفة 492 مليونا و855 ألفا و427 ريالا على طريق الرياض العقير مع الدائري الشرقي ويتكون من 11 طابقا تحتوي على 13 غرفة عمليات و400 سرير للتنويم ووحدة أشعة متخصصة إضافة إلى أقسام للطوارئ والأمراض الصدرية والقلب والنساء والولادة والأطفال حديثي الولادة وجراحات اليوم الواحد ووحدة للعناية المركزة ومبنى للعيادات الخارجية مكون من أربعة طوابق يحتوي عيادات في جميع التخصصات الطبية ومباني الخدمات ومبنى المبردات المركزي، مؤكدا أن تصميم هذا المستشفى يعد الأرقى في الشرق الأوسط من الناحية العمرانية والخدمية حيث فاز بجائزة دولية منحت لمصمم المشروع زهير فايز ومشاركوه للاستشارات من الجمعية الأمريكية للمعماريين وتأمل الجامعة أن يكون هذا الصرح الطبي الشامخ اضافة متميزة فيما يشهده الوطن من نهضة واسعة في مجال الصحة والتعليم الطبي، منوها بدعم القيادة للجامعة في كل الإنجازات التي تحققت من تطوير في برامجها وتحديث لإمكاناتها وتوسع في أبحاثها وتأكيد لخدمة مجتمعها وإنشاء مدينتها الجامعية، معربا عن شكر الجامعة وطلبتها وطالباتها وأعضاء وعضوات هيئة التدريس وكافة الموظفين لها على ما قدمته للجامعة خاصة وللأحساء عامة.