احتضن مطعم ومقهى "درج الياسمين" مؤخرا انطلاقة الديوان الأول للشاعر طارق زياد حمزة، وحضر حفل الاطلاق مجموعة كبيرة من الفنانين والأدباء ولفيف من أهل الصحافة والاعلام ووجوه المجتمع. وابتدأت الأمسية الرمضانية التي تزينت بأجواء الياسمين بعراضة شامية مرحبة بضيوف الأمسية، وتبعها كلمة من الدكتور فادي أوطه باشي، مدير عام درج الياسمين، رحب فيها بالضيوف الكرام وأثاب على الشاعر طارق زياد حمزة وديوانه الأول واستعرض من خلال كلمته الربط الثقافي لهذه الأمسيات بهوية المطعم والذي يتخذ من الفن والأدب زاده الفكري ليغذي به عقول جميع رواده، وليكون المقهى منصة ياسمين تفوح منها أجواء الشام العطرة مجسدةً هوية دمشق الياسمين بلوحاته الفكرية وأجواءه الأدبية والطربية. وأضاف الدكتور فادي أوطه باشي قائلاً: " من هنا انطلقنا ومن رائحة الياسمين استوحينا فكرة هذا المكان، واليوم نجسد حلمنا الذي ابتدأ بفكرة وأصبح اليوم واقعاً اسمه "درج الياسمين"، اليوم نطلق سوياً مع الشاعر طارق زياد حمزة ديوانه الأول "سيدة القصر" ونحن عازمون على الربط الثقافي الذي تجسده دمشقنا وياسمينها بهوية هذا المكان، فكم من أدباء وشعراء خطّو قصائدهم الأولى في مقهى شعبي أو مطعم تراثي، وكم ألّهم الياسمين كُتّاباً وشعراءً من الزمن الجميل، وما أمسيتنا الشعرية هذه إلا البداية لما سيأتي بعدها من أمسيات، والتي نعِدُ بها روّاد مطعم ومقهى "درج الياسمين" أن تكون أدبية، فكرية، طربية وفنية تليق بما يحبوه ويتمنوه دوماً". وبدوره قال طارق زياد حمزة: "للخطوة الأولى دوماً أهميتها وثقلها، " سيدة القصر" هو البداية لمجموعة من الأعمال الأدبية التي ستأتي لاحقاً، الكتاب يحمل في طياته رسالة حبّ، ودعوة للرجل أن يجعل كل ّ إمرأةٍ في حياته سيدة قصرِ قلبه، واليوم أشعر بالفخر أن "سيدة القصر" إنطلق من هذا المكان الذي يحملُ في جيناته ياسمين الشام وروحها الثقافية، وتُزين جدرانه أبيات من قصائد نزار قباني ومحمود درويش". حضر هذه الأمسية الشعرية العديد من نجوم الفن والغناء وأهل الصحافة والإعلام ووجوه المجتمع، وألقى الشاعر طارق زياد حمزة عدد من القصائد ورافقه الفنان الشاب خليل غادري على آلة القانون ما أضاف لمسة سحرية للأمسية، وكانت البداية مع قصيدة "يا شام" النثريَّة والتي كتبها في "درج الياسمين" منذ بضعة أشهر. في ختام الأمسية قام الشاعر بتوقيع ديوانه لجميع الحضور. تجدر الاشارة بان صدر ديوان "سيدة القصر" في الشعر النثري لطارق زياد حمزة مطلع شهر فبراير 2015 عن دار المؤلف للنشر والتوزيع في بيروت، الكتاب يضمُّ 38 قصيدة نثريَّة في تتناول الحب والفراق والمرأة. ديوان "سيدة القصر" بداية للسلسلة من الدواوين وكتب الشعر النثري للمؤلف والتي ستصدر سنوياً. "سيدة القصر" باقة من الأفكارِ والأحاسيس الجميلة التي بتنا نفتقدُها في حياتنا اليوميَّة، تنقلُ للقارىء حالةً من الحبِّ والشوقِ والفراقِ، وتحملُ ثورةً على المشاعرِ الباردةِ التي باتت تحكمُ علاقاتنا في المجتمع... حالةٌ شعريَّةٌ تحملُ شيئاً من موسيقى الكلمات بإسلوب بسيط وقريب إلى لغة اليوم، في اللقاء حبّ وفي الفراق حبّ... فلو أن قلبَ الرجلِ قصراً بكل ما تحمله الكلمة من معنى لكانت المرأة سيدة في قلبِ كلِّ رجل منَّا، المرأة مهما كانت العلاقة التي تربُطها بالرجل هي سيدةٌ في قلبه... الأم، الأخت، الإبنة، الصديقة، الزوجة والحبيبة... ولكن أين نحن اليوم من هذه الفلسفة البسيطة؟ طارق زياد حمزة، لبناني الجنسية، حائز على بكالوريوس في الصحافة المكتوبة ووكلات الأنباء من كلية الإعلام والتوثيق في الجامعة اللبنانيَّة، وعمل في في الصحافة المكتوبة لسنوات عدة قبل أن ينتقل إلى العلاقات العامة وإدارة الإعلام. صدر للمؤلف ديوان "سيدة القصر"، وهو الآن بصدد التحضير لديوانه الثاني في الشعر النثري تحت عنوان "بورتريهات" وآخر تحت عنوان "جغرافيا". ويعمل طارق زياد حمزة حالياً على روايته الأولى العام المقبل باللغتين الإنكليزية والعربية تحت عنوان "أورا... أميرة مقدونيا".