عتبرت هيئة حماية الدستور "الاستخبارات الداخلية في ألمانيا" أن الخطر الناتج عن الإرهاب يزداد في أوروبا، كلما تمكن تنظيم داعش من تحقيق نجاح في السيطرة على مناطق في سوريا والعراق. وذكر تقرير هيئة حماية الدستور لعام 2014 الذي تم عرضه امس الثلاثاء في العاصمة الألمانية برلين: "أن أوجه النجاح العسكرية التي حققها تنظيم داعش وتأسيس "الخلافة" أسفروا عن ظهور بعد جديد للتهديد الإرهابي". وأضاف التقرير إنه إذا استقرت ميليشيات تنظيم داعش في منطقة أكبر وعلى مدى أطول، سيمتلك الجهاد "العابر للحدود مركزا للخدمات اللوجستية" بشكل أكبر مما كان عليه في أفغانستان، وبذلك يتم تمكين الإرهابيين من تنسيق هجمات معقدة. وأشار التقرير إلى أن إعلان ما يسمى بالخلافة وأوجه النجاح العسكرية التي يتم تحقيقها تؤدي إلى شعور المتشددين في أوروبا أيضا بحالة ابتهاج، ما يؤدي إلى زيادة موجة السفر بينهم لدعم تنظيم داعش بصورة مستمرة. وعلى الرغم من تراجع عدد المتطرفين اليمينيين في ألمانيا خلال العام الماضي، فإن عدد الهجمات اليمينية المتطرفة المناهضة لمقرات إقامة اللاجئين في ألمانيا ازدادت خلال العام الماضي بمعدل ثلاثة أضعاف عن العام الذي يسبقه لتصل إلى 170 حادثة. من جهتها، تعتزم وزيرة الدفاع الألمانية أورزولا فون دير لاين زيادة نفقات الجيش الألماني مجددا. وأكدت الوزيرة خلال مراسم الاحتفال بالذكرى السنوية الستين لانضمام ألمانيا إلى حلف شمال الأطلسي امس الثلاثاء في برلين هدف الحلف بشأن إنفاق الدول الأعضاء 2% من ناتجها المحلي الإجمالي على الدفاع، وقالت: "إننا نلتزم بهذه التطلعات.. الأمن يحتاج إلى استثمارات".