وصف وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ عبدالعزيز ال الشيخ الاعلام اليمني بالمشوه مطالبا بضرورة عودة العلماء للتأثير في أوساط المجتمع، وتبيان حجم التحديات التي تواجه بلادهم. وقال "إن كلمة العلماء مسموعة وعودة الإعلام الشرعي أمر مهم وضرورة ملحة من خلال حلقات إعلامية في الاعلام المرئي والمسموع أو من خلال مواقع التواصل الاجتماعي. واشار إلى أن المشهد اليمني متنوع ما بين سنة شافعية وزيدية وذلك من حيث المذاهب وأيضا متنوع ما بين جماعات مختلفة لها طابع حركي سياسي والجماعات العلمية التي لها صفة الدعوة. جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقد من اجل برنامج التواصل مع علماء اليمن الذي أقيم في مقر وزارة الشؤون الاسلامية والدعوة والإرشاد بحضور جميع علماء اليمن المنتمين لجميع المذاهب والاتجاهات في اليمن. وقال: جميع العلماء الذين حضروا الاجتماع يمثلون جميع الاتجاهات في اليمن والتي منها السياسية والمذهبية والعلمية والمشهد متكامل بجميع فئاته وأطيافه وجميعهم متفقون على الخطر الواحد والمهمة الواحدة التي تواجه اليمن خلال هذه الفترة من خلال التوجه نحو مشروع واحد والذي يكسبهم مزيدا من القوة والصلابة تجاه الظروف التي تواجه الشعب اليمني والمتضمن مصلحة اليمن وابعاد اعتداءات الحوثي على اهل اليمن عقيدة وأمنا. وأضاف "يعتبر برنامج التواصل مع علماء اليمن برنامجا كبيرا يحمل في طياته العديد من الأفكار التي من أجلها يتم التواصل معهم حيث سيتم دراسة الأفكار التي تم طرحها في الاجتماع بصورة تفصيلية ويتم على اثرها تحديد البرامج المناسبة لها والتي سيتم الإعلان عنها في حينها. وأشار ال الشيخ إلى أن ما يحدث في اليمن الان يعتبر تجارب مستنسخة حدثت في الماضي كحرب ايران مع العراق في أوائل الثمانينيات الماضية، حيث كانوا يرسلون بأفواج يحملون صكوكا منهم صغار واطفال وكبار جهلة لا يعرفون ما يحاك ضدهم كجماعات يقتحمون ويقتلون جميعا وكل شخص منهم يحمل صكوك الغفران وهذه المشاهد تتكرر الان في اليمن وبعضه في سوريا وهذا الأمر يبين كم جنت هذه الأفكار والعقائد الباطلة والاتجاهات السيئة وتوجيه الناس إلى مشروع لا قيمة له ومشروع لا هدف منة إلا الازعاج. وأضاف: "ان اللقاء الذي عقد يعتبر تشاوريا في إطار برنامج كبير لدى الوزارة وهو التواصل مع العالم الإسلامي الذي يشمل التواصل مع علمائهم ومع مؤسساتهم ومع دور الفتوى التي تتواجد في تلك الدول ومع المؤثرين في جميع الدول الإسلامية فما يحدث في اليمن من الاوضاع الحالية تتطلب منها فتح افاق التعاون والتواصل مع علماء اليمن لبحث الطرق المثلى في التواصل مع علمائهم الذين يملكون تأثيرا قويا جداً، هناك العديد من المعلمين الذين يعملون في اليمن منذ زمن طويل بالإضافة إلى العديد من الطلاب اليمنيين الذين يدرسون في الجامعات السعودية فالتعاون بين البلدين موجود". وأوضح ال الشيخ أن المملكة حرصت على ان يعود الاستقرار إلى اليمن من خلال "إعادة الأمل" وحرصها على إبعاد اليمن عن المستقبل الأسود بتسلط جماعة الحوثي ومن عاونهم من الرئاسة السابقة هناك العديد من الجهود الكبيرة تأتي من اجل إنقاذ اليمن وعودة الأمن والامان والاستقرار الذي ننشده ونبذل قصارى جهودنا في ذلك. من جهته أكد الدكتور محمد العامري وزير الدولة نائب رئيس هيئة علماء اليمن أن التواصل بين علماء اليمن والمملكة يأتي في ظل التحديات التي تمر بها اليمن والأهمية الكبيرة التي تقع على عاتق العلماء في هذه المرحلة الحساسة التي سيكون لهذا الدور إيجابي والفعال من خلال توعية الشعب اليمني وخاصة بما يحيط بهم من المخاطر التي تحيط بعقيدته وقيمه وأخلاقه والعلاقة قوية بين أهل العلم في اليمن مع اهل العلم في المملكة. وقال: الأذرعة التي تستهدف اليمن وتستهدف المنطقة بشكل عام ليست خافية على احد مؤكدا أن اليمن سيتغير ويندحر هذا الشر الذي يحيط به خلال الفتر المقبلة واليمن سيتجاوز هذه المحنة بالتكاتف والتعاون مع الشعب اليمني لأننا نقف في خندق واحد ندافع عن منهج واحد ومبدأ يخص الشعب اليمني جميعا لكي ندافع عن هويتنا وعن قيمنا الأصيلة. وأشار وزير الدولة إلى أن مشروع الحوثي، مشروع جهالة لاستهداف كل منبر من منابر العلم فالمساجد استهدفت ومراكز العلم أيضا ومدارس تحفيظ القران الكريم والأصوات الحرة والحقوقيون والناشطون فلم يبق لا صاحب قلم ولا صاحب كلمة ولا صاحب علم سلم من العدوان الحوثي.