يسعى المنتخب الأرجنتيني إلى تجنب اللحاق بغريمه البرازيلي والسقوط ضحية المنتخب الباراجوياني عندما يواجهه عند الثانية والنصف من فجر الأربعاء على الملعب البلدي في كونثبثيون في الدور نصف النهائي من بطولة كوباأمريكا لمنتخب أمريكا الجنوبية المقامة في تشيلي حتى الرابع من يوليو المقبل. وانتظر الجميع أن يشهد «ستاديو مونيسيبال دي كونثبثيون» موقعة نارية بين الغريمين الأزليين الأرجنتينوالبرازيل، لكن الباراجواي فرضت نفسها مجددًا كلاعب يحسب له ألف حساب وأطاحت ب«سيليساو» من الدور ربع النهائي وللنسخة الثانية على التوالي، لكن طريق الباراجواي إلى نهائي نسخة 2011 حيث خسرت أمام الأوروجواي بثلاثية نظيفة، كان أسهل من النسخة الحالية إذ اصطدمت في دور الأربعة بفنزويلا، وفازت عليها بركلات الترجيح بعد تعادلهما صفر-صفر في الوقتين الأصلي والإضافي، في حين ستتواجه مع الأرجنتين الحالمة بالصعود إلى منصة التتويج للمرة الأولى منذ 1993. ورغم صعوبة المهمة أمام أرجنتين ميسي بإمكان الباراجواي التي بلغت نهائي 2011 دون الفوز بأي مباراة (3 تعادلات في الدور الاول ثم فازت على البرازيل وفنزويلا بركلات الترجيح) أن تحقق مفاجأة أخرى والوصول إلى النهائي للمرة التاسعة في تاريخها المتوج بلقبين (1953 و1979) من خلال تماسكها الدفاعي الملفت، ويدرك المنتخب الأرجنتيني صعوبة المهمة إذ سبق له أن أختبر اللعب أمام الباراجواي في النسخة الحالية، وفي مستهل مشواره حيث تعادل مع «لا البيروخا» 2-2 في مباراة كان متقدمًا خلالها بثنائية نظيفة لاغويرو وميسي (ركلة جزاء) قبل أن يرد رجال المدرب الأرجنتيني دياز في الشوط الثاني عبر هايدو فالديز وباريوس. ومن المؤكد أن مباريات الأدوار الإقصائية تختلف عن الدور الأول إذ لا مجال للتعويض، وبالتالي سيقدم المنتخب الأرجنتيني الساعي إلى تناسي خيبة خسارته نهائي مونديال الصيف الماضي أمام ألمانيا، كل ما لديه من أجل حسم المواجهة وبلوغ النهائي للمرة السابعة والعشرين في تاريخه المتوج ب14 لقبًا، آخرها عام 1993 عندما تذوق «لا البيسيليستي» طعم التتويج للمرة الأخيرة على كافة الأصعدة بفوزه على المكسيك (2-1). لكن على رجال المدرب مارتينو ألا يقعوا بفخ الباراجواي والوصول إلى الشباك مبكرًا، تجنبًا لاختبار سيناريو الدور ربع النهائي أمام كولومبيا التي حصلوا أمامها على عدد كبير من الفرص لكنهم لم يتمكنوا من ترجمتها ما اضطرهم إلى خوض ركلات الحظ الترجيحية من أجل تخطي عقبة خاميس رودريغيز ورفاقه في «لوس كافيتيروس». ومن المؤكد أن الأرجنتين الحالمة بإنهاء صيامها عن الألقاب لمدة 22 عامًا لم تقدم حتى الآن المستوى الهجومي المتوقع منها، خصوصًا في ظل وجود ميسي وأغويرو هداف الدوري الإنجليزي وتيفيز الذي تألق مع يوفنتوس الإيطالي وهيغواين مهاجم نابولي الإيطالي، وأيضًا صاحب النزعة الهجومية دي ماريا لاعب وسط مانشستر يونايتد الإنجليزي. ريوس