صد مسلحو المقاومة الشعبية في محافظة تعز هجومًا جديدًا للميليشيات الحوثية المتمردة على جبل جرة في عاصمة المحافظة أمس. في حين واصلت طائرات تحالف إعادة الأمل استهدافها لمواقع الحوثيين في البلاد. وأكدت المقاومة أنها نجحت في صد هجوم للمليشيات الحوثية المتمردة وُصف بالأعنف، وذلك في محاولة من المليشيات السيطرة على الجبل. كما أعلنت المقاومة الشعبية اليمنية بإقليم آزال تنفيذها 45 عملية مسلحة استهدفت الميليشيات المتمردة في عدد من ضواحي محافظة صنعاء ومحافظة ذمار خلال 14 يومًا. وأكدت المقاومة في بيان نُشر امس بصنعاء أن تلك الهجمات أسفرت عن مقتل 36 عنصرًا من الميليشيات بينهم قيادات، إضافة إلى إصابة 90 آخرين وتدمير 15 دورية. وكانت المقاومة الشعبية في الإقليم قد أعلنت في 11 من شهر يونيو الجاري بدء تنفيذ عملياتها العسكرية ضد المتمردين الحوثيين وأتباعها. كما أفاد مصدر في المقاومة الشعبية أن المقاومة نفذت هجوماً مزدوجاً على تجمع للحوثيين والموالين لصالح في نقطة الدقيق التي تقع على الخط الرئيسي الذي يربط بين البيضاء وصنعاء في وقت مبكر من صباح السبت، بحسب ما أفاد به موقع «المصدر أونلاين». وجاء الهجوم بعد أن تمكنت المقاومة الشعبية المكونة من رجال القبائل في البيضاء من تحرير أحد المناطق التي تسيطر عليها ميليشيات الحوثي وصالح. وقال مصدر محلي: «إن رجال القبائل حرروا منطقة الزوب في قيفة رداع، بعد معارك عنيفة أسفرت عن عشرات القتلى والجرحى في صفوف المسلحين الحوثيين والموالين لصالح». ونقل «المصدر أونلاين» عن المصدر ذكره أن الحوثيين قصفوا بالأسلحة الثقيلة منزل أحد المشايخ القبليين المعارضين لهم، وهو منزل الشيخ علي صالح أبو صريمة ما أدى إلى إصابة امرأة كانت تتواجد بداخل المنزل أثناء قصفه بالدبابات. غارات على صعيد آخر شن طيران التحالف العربي الذي تقوده المملكة غارات عنيفة على تجمعات الحوثيين في محافظة تعز، حيث قصف معسكر اللواء 35 ومواقع عسكرية للحوثيين في «جبل الحرّير». وفي شرقي البلاد قال شهود عيان في الوقت نفسه: إن قوات التحالف أغارت على معسكر للجيش يسيطر عليه المتمردون الحوثيون في وسط مدينة البيضاء، كما تعرضت مواقعهم في محافظة مأرب الغنية بالنفط لغارات أيضًا. كما قصفت الطائرات المقاتلة معاقل الحوثيين في صنعاء وصعدة، فضلًا عن محافظاتمأرب وشبوة والبيضاء وعدن. مساعدات إنسانياً، دعت الأممالمتحدة في اليمن جميع أطراف النزاع السماح بدخول المواد التموينية التجارية والمساعدات الإنسانية إلى اليمن بدون أي إعاقات وفي مختلف أنحاء البلد، وعلى الأخص السماح بدخول الغذاء والوقود ليتمكن الناس من استعادة الشعور بالكرامة الإنسانية في ظل هذا الوضع شديد التقلب. وقال باولو ليمبو المنسق المقيم للأمم المتحدة في اليمن في بيان صحفي: إن أعمال العنف في اليمن أدت الى استمرار تدهور الوضع الإنساني والأمني، وإن المدنيين يدفعون ثمن ذلك النزاع. وأدان أي أعمال عنف تُلحق الأذى بالمدنيين اليمنيين مشيراً إن من المسؤولية الأخلاقية لكافة الأطراف المعنية أن تسعى لمنع أي معاناة إنسانية مستقبلًا. وقال: «خلال الأشهر الثلاثة الماضية عملنا عن كثب مع الشركاء لضمان أن يحصل 1.9 مليون شخص من اليمنيين المحتاجين إلى المساعدة الطارئة من صعدة في الشمال إلى عدن في الجنوب». وأضاف المنسق الأممي: «إن الأممالمتحدة تستهدف الآن حوالي 7.6 مليون شخص بالمساعدات ذات الأولوية بزيادة قدرها 46% عن شهر مارس في هذا العام، مؤكداً ان هناك 15.2 مليون شخص بحاجة للرعاية الصحية الأولية بنسبة زيادة تبلغ 80% منذ مارس ويُقدّر بأنه بالإمكان الوصول إلى ثلثي هذا العدد إذا ما سُمح بالوصول إليهم. طائرة إغاثة وفي نفس السياق اطلق مركز الملك سلمان للاغاثة والاعمال الانسانية طائرة إغاثية سعودية محملة بالأدوية والمستلزمات الطبية تزن 8 أطنان لدعم المستشفيات في «بلتي، ودار الحنان، وأبخ»؛ وذلك إنفاذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بتقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية لأبناء اليمن النازحين في جيبوتي. وأكد المتحدث الرسمي لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الانسانية أن المركز تسلم من المؤسسة الخيرية الملكية بمملكة البحرين الشقيقة سفينة محملة بالأدوية والمستلزمات الطبية والمياه والأغذية والخيام. وأشار إلى أن السفينة رست بميناء جيبوتي ويقوم المركز مع المؤسسة بالعمل لتوزيعها على النازحين اليمنيين في جيبوتي العاصمة، ومخيم محافظة أبخ، كما تم تسليم الخيام لمنظمة أونارس الجيبوتية الخيرية المعنية باللاجئين لاستكمال بناء مخيم للنازحين. وأضاف الصباغ إنه تم أيضًا تسليم الأدوية والمستلزمات الطبية لوزارة الصحة الجيبوتية حيث يتم توزيعها على مستشفيات (بلتي، ودار الحنان، وأبخ) التي تقوم بعلاج اليمنيين في جيبوتي.