تشهد الأسواق التجارية في الأحساء إقبالاً كبيراً هذه الأيام من الأسر القادمة من دولة قطر الشقيقة، حيث اعتادوا خلال هذه الفترة من كل عام شراء مستلزمات شهر رمضان والعيد، معتبرين أن أسعار أسواق الاحساء منخفضة بالنسبة لدولة قطر، كما أنها تمتاز بالتنوع في المواد الغذائية والاعمال اليدوية، وذكر عدد من أصحاب المحلات بالاحساء أن الزبون القطري يشكل نسبة 30% من زبائن المحل. من جانبه قال المواطن القطري أحمد الكواري إنه اعتاد على شراء مستلزمات أسرته من المواد التموينية لشهر رمضان المبارك والملابس للعيد وباقي مستلزمات الحياة، مضيفاً إن قرب تلك الأسواق منا وكذلك اعتدال الأسعار يجعلنا دائماً نلجأ إليها، فالأسعار رخيصة وتختلف عن أسواق قطر. فيما أكّد متسوق قطري خالد المري أن المواد التي يقوم بشرائها هي «القهوة، الهيل، التمر، الدبس»، مضيفاً إن زياراته كثيرة، نظراً لما تتمتع به أسواق المملكة من تميز واختلاف في المعروض، مما يعطي للمتسوّق ميزة الاختيار والمفاضلة بين السلع الموجودة كما أن المشالح والملابس الرجالية صناعة يدوية وتمتاز بها الاحساء ولا يمكن لأي دولة في العالم أن تتقنها. وذكرت أم خالد المري أن تنوع الاقمشة وتواجد الكثير من المصممات الاحسائيات المتميزات في تصميم وخياطة الملابس وبيعها في الاحساء فقط يجعل الكثير يحضر من أجلهن. وذكر التاجر محمد الجبارة إن إقبال الأشقاء القطريين على محالنا قديم جدا، وبالمقارنة فإن الأسعار مناسبة لهم والفارق كبير، وأصبحت مبيعاتنا للزبون القطري جزءا مهما من مبيعاتنا اليومية، ولا يقتصر ذلك على العطورات، فأسواق القيصرية التاريخية هي أيضا مصدر تسوق حيوي، كما ان هناك إقبال من باقي دول الخليج عامة ولكن القطريين أكثر بحكم قربهم من الاحساء ويستورد الكثير منهم عشرات الأطنان من تمر الخلاص تحديدا الذي يعد من أجود أنواع التمور، كما يشهد مهرجان «للتمور وطن» حضورا لافتا منهم، فالأحساء التي تنتج قرابة 120 ألف طن من التمور، تصدر كميات كبيرة منها لدول الخليج.