استكملت محكمة جنايات القاهرة، بأكاديمية الشرطة، محاكمة الرئيس المصري الأسبق محمد مرسي و10 آخرين في القضية المعروفة إعلاميًا ب «التخابر مع قطر»، فيما فضّت في ذات الجلسة إحراز القضية. وللمرة الأولى، ظهر «مرسي» بالبدلة الحمراء، عقب الحكم الصادر من محكمة الجنايات، بإعدامه في قضية الهروب من سجن وادي النطرون. وردد المتهمون داخل القفص هتافات: «اعدم واحد اعدم مية مرسى رئيس الجمهورية»، فيما طالبهم رئيس المحكمة باحترام الجلسة والهدوء التام. زيارة السيسي سياسيا، لا تزال ردود الأفعال، تتواصل في القاهرة، بشأن الدعوة التي وجهها رئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون للرئيس عبدالفتاح السيسي لزيارة بريطانيا، لاسيَّما وأنها جاءت مباشرةً عقب أحكام الإعدام والمؤبد لقيادات الإخوان بقضيتي «التخابر مع حماس»، و«اقتحام سجن وادي النطرون»، وقبل أيام أيضًا من الذكرى الثانية لثورة 30 يونيو الشعبية التي أطاحت بالرئيس المعزول محمد مرسي، وبينما أعرب البعض اندهاشه من الدعوة في حد ذاتها خاصة وأن بريطانيا من الدول المؤيد للجماعة، اعتبرها آخرون ضربة قاصمة للتنظيم، ورسالة واضحة بأن لندن بدأت تتخلى عنهم، الأمر الذي ربما يفتح صفحة جديدة في تاريخ العلاقات بين البلدين عقب 30 يونيو. وفيما لم يتحدد بعد الموعد الرسمي لزيارة السيسي لبريطانيا، الذي يُرجح أن يكون بعد افتتاح مشروع قناة السويس الجديدة، في نهاية أغسطس أو مطلع أكتوبر، أفادت مصادر من داخل أروقة الرئاسة، أن السيسي رحّب بالدعوة، معربًا عن تطلعه لتوطيد العلاقات الثنائية، وتبادل الرؤى إزاء العديد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وبخاصة أن وجه دعوة رسمية لرئيس وزراء بريطانيا لحضور حفل افتتاح قناة السويس. قلق إخواني وكردّ فعل على الدعوة، قالت مصادر قريبة الصلة من تنظيم الإخوان، إن هناك مخاوف وقلقا وحالة من الارتباك قد ضربت أوصال الجماعة، إذ إنها تخشى من إتمام الزيارة بنجاح، الأمر الذي سيكون له تداعيات وخيمة على تنظيم الإخوان، ربما تنتهي بطرد القيادات الهاربة على أراضيها، وحظر أنشطة الجماعة بالمملكة المتحدة نهائيًا، وبالتالي خسارة حليف ومنبر إعلامي، كان يعاونهم. في الوقت ذاته، نوّه المصدر إلى أن الجماعة تخشى من التعليق على الدعوة، تجنبًا لعدم كسب غضب بريطانيا، لأن الإخوان في أضعف حالاتهم، ومن مصلحتهم الحفاظ على ما تبقى بينهم وبين حلفائهم. الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية د.يسري العزباوي، اعتبر أنّ دعوة الحكومة البريطانية للرئيس السيسي لزيارتها، ضربة كبرى لتنظيم الإخوان، والذى يتواجد فيه مركز التنظيم الدولي، كما يؤكد أن جولات الرئيس خارجيًا آتت بثمارها، وأوصلت رسالة للجميع أن مصر منفتحة على العالم، منوّها أن بريطانيا ستفيد من الزيارة كثيرًا. ضربة مصرية على صعيد آخر، وفيما أوقفت مساء السبت، الشرطة الألمانية في مطار برلين، الصحفي في قناة الجزيرة أحمد منصور، بناء على مذكرة توقيف أصدرتها السلطات المصرية، قال رئيس حزب المستقبل المهندس ياسر قورة، في بيان حصلت (اليوم) على نسخة منه: إنّ القبض على منصور يعد دليلاً قاطعًا على نجاح زيارات الرئيس السيسي للعديد من دول العالم، وآخرها زيارته إلى ألمانيا، وهي الزيارات التي كشف فيها خلال مباحثاته مع المسؤولين الغربيين عن حقيقة تنظيم الإخوان والعناصر الداعمة له، ردًا على الشائعات التي يحاول التنظيم نشرها، وهذا يؤكد أن دول العالم أصبحت ضد التنظيم الإخواني، وسوف تقوم بتسليم كل من صدرت ضدهم أحكام قضائية. عنف وإحباط أمنيًا، وفي سيناء، زرع إرهابيون عبوة ناسفة بمنطقة وسط العريش، في طريق مدرعة عسكرية، مما أسفر عن إصابة 3 جنود، تم نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج، بينما تم فرض سياج أمني بالمنطقة لتمشيطها، والبحث عن الجناة. إلى ذلك، أحبطت قوات حرس الحدود، بسيناء، محاولة 26 إفريقيًا، التسلل والعبور إلى الداخل المصري.