تخوض البرازيل حاملة اللقب أربع مرات في آخر 6 نسخ مواجهتها الأخيرة في الدور الأول من بطولة كوباأمريكا لمنتخبات أمريكا الجنوبية أمام فنزويلا اليوم الأحد، وهي تعاني من جرح إيقاف هدافها نيمار أربع مباريات، وأوقف نيمار أربع مباريات بسبب طرده في مباراة كولومبيا الأخيرة التي خسرتها بلاده صفر-1، وهي الأولى بعد 11 انتصارًا متتاليًا، لينتهي مشواره في المسابقة المقامة راهنًا في تشيلي. وكان نيمار (23 عامًا و45 هدفًا في 64 مباراة دولية) حصل على بطاقة صفراء في المباراة ضد البيرو (2-1) في الجولة الأولى، وأخرى في مباراة كولومبيا قبل أن ينال الحمراء إثر مشادة مع ايلكين مورييو صاحب الهدف الوحيد بعد نهاية اللقاء في الطريق إلى غرف الملابس. وبعد أن عاش نجاحات مذهلة مع فريقه برشلونة هذا الموسم أحرز خلاله ثلاثية تاريخية، عرف نيمار أسبوعًا كارثيًا، تمثل بملاحقته قضائيًا في إسبانيا بسبب تهرب ضريبي في صفقة انتقاله من سانتوس إلى برشلونة، ثم إيقافه لفترة طويلة بسبب حادثة مباراة كولومبيا. وهكذا تكون المسابقة قد فقدت أحد أبرز نجومها إلى جانب الأرجنتيني ليونيل ميسي، ليكمل المنتخب الأصفر مشواره من دون أبرز نجومه. واستهلت البرازيل بطلة العالم خمس مرات لكن الجريحة من سقوطها أمام ألمانيا 7-1 في نصف نهائي 2014، مشوار البطولة بفوز صعب على البيرو 2-1 بهدف سجله دوغلاس في اللحظات الاخيرة، قبل أن تسقط أمام كولومبيا 1-صفر التي ثأرت منها بعد خسارتها أمامها في ربع نهائي مونديال 2014، وحققت أول فوز عليها في 24 عامًا، وتبدو الأمور في المجموعة الثالثة بالغة التعقيد إذ تمتلك المنتخبات الأربعة 3 نقاط من فوز وخسارة، كما يبلغ فارق الأهداف صفر لكل المنتخبات، وفي ظل غياب نيمار قد يلجأ المدرب دونغا إلى كوتينيو (23 عامًا)، وقال الأخير الذي سجل 8 أهداف مع ليفربول الانجليزي هذا الموسم: «أنا جاهز إذا تم اختياري للعب، الكل جاهز والأهم هي المجموعة»، وتفتقد البرازيل في الدورة خدمات عدة لاعبين على غرار لاعبي الوسط أوسكار وغوستافو والمدافعين مارسيلو ودانيلو. من جهتها حققت فنزويلا الطامحة لبلوغ دور الربع النهائي للمرة الثالثة على التوالي وفي تاريخها (حلت خامسة في 1967 لكن البطولة كانت بنظام المجموعة وتوجت الأوروغواي بعد تصدرها إياها)، فوزًا افتتاحيًا مفاجئًا على كولومبيا 1-صفر بهدف ألكسندر روندون، قبل أن تباغتها البيرو بفوز متأخر في مباراة أكملتها بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 29 بعد طرد مدافعها فرناندو اموريبييتا. وانتهت المواجهة الأخيرة بينهما بالتعادل السلبي في دور المجموعات من النسخة الماضية، كما تعادلا بالنتيجة عينها في إياب تصفيات أمريكا الجنوبية لمونديال 2010. وفي المباراة الثانية في تيموكو تبدو مواجهة كولومبيا والبيرو قوية أيضًا مع أفضلية للأولى الخارجة من فوز قوي على البرازيل، وتضم تشكيلة كولومبيا عددًا كبيرًا من النجوم على غرار صانع الألعاب خاميس رودريغيز والمهاجم فالكاو والجناح كوادرادو، وبعد أن تعرض المدرب الأرجنتيني بيكرمان لانتقادات إثر الخسارة الأولى أمام فنزويلا، صحح «لوس كافيتيروس» مسارهم بتخطي البرازيل بهدف إيلكين موريو، وتخوض كولومبيا المواجهة في غياب كارلوس باكا الذي طرد في مواجهة البرازيل وأوقف مباراتان. وفازت كولومبيا في آخر مواجهتين على البيرو (2-صفر و1-صفر) في تصفيات مونديال 2014، لكن المواجهة الأخيرة بينهما في المسابقة كانت نارية في ربع نهائي 2011 عندما فازت فنزويلا 2-صفر بعد التمديد بهدفي كارلوس لوباتون وخوان مانويل فارغاس. فالكاو