في بحر روضة فجر الإسلام تنوع الدرر وتعددت لآلئ ومرجان.. في حفل بهيج شادت به نوره العيادة وتغنت بحروف القصيد ولغة البيان.. وما أجمل نظم الشعر في شفاه «خلود الهلال» ومنه أعذب الخطب وبديع المعاني.. وألهج اللسان بذكر الواحد المنان الكريم، أن يبارك حفلنا في روضة الفجر بقدوم يوم جديد، وفي البحر «جوهرة» تناثر من عطاياها الجمان.. وازدانت ابتسامة الطفولة.. ويا روعة النشيد في أرجاء المكان. وكل هذا البحر باتساعه ومداه ربانه.. بالحب أعمرت.. وبالخير أعطت .. وبالإخلاص تميزت.. «ماما نعيمة».. وبالجود تمد يدها وقلبها يرفع دعاء وتمجيد.. لك تحية بقدر هذا الحب الذي يسكن قلوب أطفال الروضة.. فمنذ توليت زمام إدارتها.. وأنت في عطاء منقطع النظير.. تحيكين من الخيوط سرابيل وتطرزينها بأبهى حلة العلم والتعلم.. فما أجمل طفلك وأنت تقلدينه تاج النجاح.. وترسمين على ثغره ابتسامة الفلاح ويا سعد تلك الطفولة وأنت تحتضنينهم وكأنهم فلذات كبدك لتعمري في شخصيتهم مبادئ الخير.. وتمثلين لهم ومربياتك مثال القدوة.. وتعليمنهم مهارات العلم والسلوك المنضبط. طفل الروضة هذا البرعم الصغير.. يجد في معلمته الأولى مثالا.. وتظل في ذاكرته حاضرة لا تغيب.. بل تطل على ذكرياته كالنرجس يفوح شذاه كلما هبت عليه رياح ممطرة. ماما نعيمة - جوهرة - أحلام - أمينة - آلاء - عزيزة - أفنان - مريم - خديجة، لكن تحية أرفعها شكرا باسم أطفال روضة فجر الإسلام.. ومقامكن الكريم لا تكفيه حروفي القليلة وعليكن مني السلام.