«الميدان» يسلط الضوء على الجزء المشرق للجنة الحكام والجزء السلبي من أجل التطوير الذي يناشد به أغلب المتابعين ومسؤولي الأندية رغم العمل الكبير والجهد الذي يقوم به رئيس اللجنة الحالي عمر المهنا إلا أن بعض المواقف تحتاج لعمل أكبر ودقة ونوعية، فلجنة الحكام تحتاج للعمل مع اللجان الفرعية ومتابعة بشكل كبير من أجل المساعدة والنهوض مرة أخرى بالتحكيم السعودي والذي ترنح كثيراً بسبب عدم الاهتمام بالنقد وكذلك معالجة الأخطاء أولا بأول. المعسكرات والدورات مع إحصائيات بالساعة عقدت لجنة الحكام ضمن برنامجها السنوي 27 دورة ومعسكر للحكام والمقيمين ومدربي الحكام حيث كانت عدد الدورات في السابق 14 دورة بين استعدادية وتنشيطية سواء للحكام أو المقيمين بواقع 382 ساعة تحت إشراف خبير اللجنة آن ذاك جون بيكر، كما زادت لجنة الحكام خلال السنوات الثلاث الماضية الدورات والمعسكرات والتجمعات إلى 27 بواقع 606 ساعات وتحت إشراف 21 محاضرا معتمدا من الاتحاد الدولي والآسيوي ويحملون خبرات عريضة وكبيرة وأغلبهم مشرفون على حكام كؤوس العالم منذ 2006 حتى 2014،كما حرصت اللجنة الحالية أيضا على استقطاب أفضل 3 محاضرين مختصين في اللياقة البدنية للإشراف على الحكام في جميع الدورات وكذلك إعطاء محاضرات لمدربي الحكام بالمناطق الفرعية للحكام وعددها 14 لجنة. إحصائيات المباريات والتكاليف تقوم لجنة الحكام، ومن خلال مهامها المنوطة بها ومن خلال إشرافها على التكاليف، المباريات وعددها 1608 مباراة حيث تقوم بتكليف 6432 حكما و1608 مقيمين وحكام طوال الموسم الرياضي كما تقوم بشكل أسبوعي بتكاليف الحكام والمقيمين في المسابقات الدائمة وهي دوري عبداللطيف جميل ودوري الدرجة الأولى ودوري الدرجة الثانية وكأس الأمير فيصل بن فهد الأولمبي ودوري درجة الشباب ودوري درجة الناشئين حيث تقوم اللجنة بتكليف40 مباراة بواقع 160 حكم و40 مقيم للحكام و7 مقيمين الفيديو لحكام دوري عبداللطيف جميل. الموقع الإحصائي قامت اللجنة الرئيسية وبموافقة من رئيس الاتحاد بإنشاء موقع إحصائي لجميع المسابقات التي يشرف عليها الاتحاد السعودي لكرة القدم وتأتي هذه الخطوة من أجل إيجاد قاعدة بيانات للحكام والمقيمين ومعرفة الإحصائيات بشكل دقيق وبمساعدة في التكاليف الأسبوعية للحكام في جميع المسابقات حيث حرصت لجنة الحكام على عدم تكرار الحكام على الفرق وكذلك عدم إدارة الحكم للفريق خلال الموسم أكثر من 7 مباريات لحكام الساحة و13 للحكام المساعدين، كما يهتم الموقع بإيجاد إحصائيات دقيقة للكروت الصفراء والحمراء خلال الموسم الرياضي وكذلك مستوى الحكم بناء على الدرجات المعطاة من مقيمين الحكام بنفس المباريات وتم إنشاؤه 2014م، وتمت المسابقات التي تم عمل إحصائيات لها هي دوري عبداللطيف جميل للمحترفين ودوري الدرجة الأولى ودوري الدرجة الثانية وكآس الأمير فيصل بن فهد «يرحمه الله» الأولمبي كأس ولي العهد وكأس الملك ودوري درجة الشباب ودوري درجة الناشئين وكأس الاتحاد السعودي للشباب وكأس الاتحاد السعودي للناشئين. حكام المستقبل فكرة إنشاء حكام المستقبل هي من الاتحاد الآسيوي لكرة القدم والذي بدأ البرنامج فيه عام 2010م لإيجاد حكام موهبين وصغار في السن ليكونوا على القائمة الدولية وخدمة القارة في المستقبل، وأقامت لجنة الحكام الرئيسية وبموافقة رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم أحمد عيد على إقامة هذا المشروع الذي بدأ تنفيذه بداية عام 2014م وباستهداف 25 حكما وحكما مساعدا والذين تنطبق عليهم الشروط بعد أن تم اختيارهم بناء على تقارير المقيمين وبمتابعة من اللجنة الرئيسية وإقامة اللجنة عدة دورات تركزت على محاضرات نظرية وعملية وعدة اختبارات في القانون باللغتين العربية والإنجليزية وكذلك حالات الفيديو والتسلل مع إجراء اختبار اللياقة البدنية في جميع الدورات وتم في السنة الأولى الاستفادة من 14 حكما وحكما مساعدا في قيادة مباريات في كأس الملك وكأس ولي العهد ودوري عبداللطيف جميل وكذلك دوري الدرجة الأولى وبمتوسط أعمار 23 سنة، ورأت اللجنة في تواجد حكام خبرة ليقدموا محاضرات نظرية وعملية داخل الملعب فاستقطبه في السنة الأولى الحكم المونديالي السعودي خليل جلال وفي هذا الموسم استقطبت الحكم العالمي الأوزبكي رافشان إيرماتوف. حكام النخبة الآسيوية من ضمن الأهداف التي رسمتها لجنة الحكام الرئيسية منذ البداية هي الاعتماد على الحكام الصغار في السن ليكونوا حكاما دوليين من أجل انضمامها لحكام النخبة الآسيوية وكذلك تكون الفرص كبيرة في المشاركات في المسابقات الدولي والقارية والآسيوية علما بأنه قبل 4 مواسم كان يتربع الحكم الدولي خليل جلال وحيداً في قائمة النخبة والآن وبفضل الاعتماد على الحكام الشباب وصل العدد إلى 9 حكام 4 منهم ساحة وهم مرعي العواجي وفهد المرداسي وتركي الخضير وصالح الهذلول و5 مساعدين هم عبدالله الشلوي بدر الشمراني وفهد العمري ومحمد العبكري وخلف زيد ومرشح أن يكون العدد في العام القادم 12حكما وذلك لاجتياز الحكم الشاب محمد الهويش المراحل الأولية للانضمام لقائمة النخبة وتبقى دورة أخيرة متى ما اجتازها سيكون هنا 12حكما وحكما مساعدا على قائمة النخبة من أصل 16حكم وحكم مساعد متواجدين على القائمة الدولية. المحاضرون اعتمدت لجنة الحكام الرئيسية على نوعية المحاضرين المستقطبين لإلقاء المحاضرات على الحكام والمقيمين والمحاضرين السعودين حيث يعتبر المحاضرون المستقطبون الأفضل على مستوى العالم ومن المحاضرين المعتمدين لدى الاتحاد الدولي والآسيوي والأوربي ومن أغلب هؤلاء المحاضرين هم مما أشرفوا على حكام كأس العالم سواء 2006م أو 2010م أو 2014م، ويعتمد عليهم الاتحاد الدولي اعتمادا كبيرا لما لديهم من خبرات عريضة في تطوير أداء الحكام في العالم، كما حرصت لجنة الحكام أيضا على جلب أفضل المحاضرين المختصين في اللياقة البدنية لإلقاء المحاضرات والإشراف على التمارين اليومية في الدورات والمعسكرات ويأتي الفنلندي فيزا كوبارين المشرف على حكام كأس العالم 2010م والأرجنتيني اليخون و الأيرلندي قارقوري المشرفان على حكام كأس العالم 2014م. العمل الإداري تحتاج لجنة الحكام لتطوير العمل الإداري داخل مقر لجنة الحكام الرئيسية لسرعة إنهاء العمل اليومي ولخدمة الحكام من خلال إنهاء جميع متطلباتهم سواء إصدار وإرسال أوامر الإركاب أو الاستئذانات حيث يتواجد في لجنة الحكام 6 موظفين بالرغم من أنها تحتاج لما يقارب أكثر من 10 موظفين خاصة وأن تعتبر لجنة الحكام هي أكبر لجان الاتحاد السعودي لكرة القدم من حيث الأعمال والاعتماد عليها كبير خاصة لكثرة المسابقات المحلية التي يشرف عليها الاتحاد السعودي وكذلك لزيادة مشاركة الحكام الخارجية وكذلك مقيمي الحكام تحتاج اللجنة الاعتماد على الدماء الشابة في العمل والتركيز على تطوير الأداء بشكل سنوي لمواكبة التطور الحاصل في القطاع الإداري والاهتمام بموظفين يكون لديهم القدرة على التعامل مع الأجهزة الإلكترونية التي أصبحت جزءا كبيرا في التعاملات الإدارية فلجنة الحكام الرئيسية مسؤولة عن التكاليف الحكام والمقيمين و المحاضرين وإصدار أوامر الإركاب والاستئذانات ومتابعة تقارير مقيمين الحكام وتفريغ الملاحظات بشكل أسبوعي وإرسال الملاحظات أسبوعياً للحكام، وكذلك متابعة التكاليف الخارجية للحكام والمقيمين والمحاضرين وإصدار الاستئذانات وإصدار الجاهزية المطلوبة من قبل الاتحاد الدولي والاسيوي. ارتفاع الحكم الأجنبي100% لم تكن هناك مفاجأة كبيرة في ارتفاع عدد الحكام الأجانب خلال الموسم المنصرم حيث وصل العدد إلى 28 طقماً أجنبياً مقابل 154 طقم سعودي إدارة الدوري بواقع 182 مواجهة ومقارنة بموسم 2013م-2014م يعتبر ارتفاع تواجد الأجنبي 100% حيث تواجد في الموسم الماضي 14 طقمأ أجنبياً مقابل 168 للحكام المحليين توزعت بين 7 أندية، فكانت الأسباب واضحة لارتفاع الحكام خلال الموسم الرياضي يأتي أولها إقرار الاتحاد السعودي لكرة القدم لرفع عدد طلب الحكام الأجانب المسموح لكل ناد إلى 5 أطقم بدلا من 3 وكذلك المكرمة الملكية التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين للأندية بواقع 10 ملايين لكل ناد ساهمت بشكل كبير في زيادة تواجد الحكم الأجنبي وعلى سبيل المثال نادي نجران لم يسبق له طلب حكام أجانب منذ أن تم إقرار هذا الأمر بتواجد الحكم الاجنبي في مواجهات الدوري السعودي حيث طلب خلال هذا الموسم 3 مباريات بتكلفة 400 ألف ريال سعودي وهو نادي يعاني من اشكاوي من قبل اللاعبين وممنوع من التعاقد نظير الشكاوي لدى لجنة الحكام الاحتراف ويعتبر نادي هجر والرائد الناديين اللذين لم يطلبا أي طاقم أجنبي خلال هذا الموسم. اللجان الفرعية اعتمدت لجنة الحكام الرئيسية تغيرات على مستوى اللجان الفرعية وربما التغير الأهم هو في محافظة الأحساء حيث تم إسناد مهمة الرئاسة للحكم الدولي المساعد ناصر مظفر وإخراج المحاضر الخبير عبدالمحسن الزويد وتعتبر هذا الخطوة مفاجئة وخاصة للحكام محافظة الأحساء ولم تراع لجنة الحكام الرئيسية الظروف الخاصة التي يمر بها الزويد فسارعت لتغيره وتعتبر خسارة كبيرة لمنظومة التحكيم فالزويد يعتبر حالياً من أفضل المحاضرين، كما قامت اللجنة بتغير رئيس لجنة تبوك عبدالرحمن الحسيان الذي استقال بعد اختلاف مع أحد أعضاء اللجنة وقامت بإسناد الرئاسة للحكم فيحان السهلي ،وكذلك لجنة حائل تواجد فهد المطلق بديلاً لمحمد الرديعان. صورة جماعية للحكام